- الصلاة ركن من أركان الإسلام ، ومن لم يتم صلاته بالشكل الصحيح فلا تقبل صلاته ، تحتوي الصلاة على مجموعة من الأركان منها تكبيرة الإحرام والقيام ... إلخ ، وسنفرد هذا المقال للحديث عن ركني الصلاة وهما السجود والجلوس بين السجدتين .
-
- أولاً - السجود مرتين :
-
يعرف السجود لغة و شرعاً .
- - السجود مرتين لغة : يعني الخضوع والتذلل .
- - السجود مرتين شرعاً : يعتي مباشرة بعض جبهة المصلي لما يصلي عليه .
-
- دليـل فرضية السجود مرتين في الصلاة :
-
قولـه عز وجل : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا )[ الحج : 77 ] . -
- أقل السجود مرتين في الصلاة :
-
هو مباشرة بعض جبهة المصلي موضع سجوده من الأرض . -
- شروط السجود مرتين في الصلاة :
-
1- يجب على المصلي أن يطمئن في السجود ، دليله :قوله ﷺ للمسيء صلاته : « ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً » . - 2 - يجب على المصلي ألا يقصد به غيره ، فلو سقط على وجهه من الاعتدال وجبت العودة إليه ثم السجود لانتفاء الهـوي في السقوط ، وإن فعل عامداً عالماً بذلك بطلت صلاته لأنه زاد فعلاً في الصلاة عمداً .
- 3- يجب على المصلي أن يضع جزء من ركبتيه ، مع باطن كفيه ، وباطن أصابع قدميه ، مع الجبهة ، على الأرض ، ودليلـه :رواى ابن عباس ، رضي الله عنهما ، قال : قال النبي ﷺ : « أمرت أن أسجد على سبعة أعظم ، على الجبهـة ـ وأشار بيده على أنفه ـ واليدين والركبتين ، وأطراف القدمين ، ولا نكفت الثياب والشعر » .
- 4- يجب على المصلي أن يرفع أسافله على أعاليه ، فإن صلى في سفينة مثلاً ولم يتمكن من ذلك لميلانها ، صلى حسب حاله ولزمه الإعـادة لأنه يسمى ذلك عـذر نادر ، بعكس ما لو كانت به علة لا يمكن معها أن يسجد على الصورة التي تكلمنا عليها فلا يجب عليه الإعادة .
- 5- يجب على المصلي أن يكشف جبهته ، ولايسجد على شي يتحرك بحركته ، ولا مشكلة إذا سجد على شعر نبت على جبهته لأنه مثل بشرتها .
- 6 -يجب أن ينال موضع سجود المصلي ثقل رأسه ، ولا يكفي فقط أن يمس جيهته الأرض ، بل ينبغي يتحامل على موضع سجوده بثقـل رأسه وعنقه حتى تستقر جبهته ، وحتى لـو كـان تحتهـا قطـن لانكبس بعضه في بعض ، ودليله :حديث أبي حميد الساعدي رضي الله عنه في صفة صلاة رسول الله ﷺ : ( ... ثم سجد فأمكن أنفه وجبهته . .. ).
- 7- يجب على المصلي ألّا يرفع رأسه بعد السجود ، فلو سجد على شيء خشن يؤذي جبهته فإن زحزحها من غير رفع لم يضر ، وإن رفع جبهته من غير عذر وأعادها ضر ذلك مطلقاً .
-
- ثانياً - الجلوس بين السجدتين في الصلاة :
-
يعد الجلوس بين السجدين عند أداء الصلاة فـرض في كـل صـلاة وفي كـل ركعة ، سـواء صـلى المصلي قائماً أو مضطجعاً ، لأنه إذا صلى مضطجعاً في النفـل وهـو قادر على القيام فعليه أن يجلس ليسجد ، ثم يجلس بين السجدتين ثم يسجد . -
- دليـل فرضية الجلوس بين السجدتين :
-
قول نبينا محمد ﷺ للمسيء صلاته : « ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً ، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً » . - وما رواه حماد بن زيد عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال : ( إني لا آلو أن أصلي بكم كما رأيت رسول الله ﷺ يصلي بنا . قال : فكان أنس لا أراكم تصنعونه ، وإذا رفع رأسه من السجدة مكث حتى يقول القائل قد نسي ) .
-
- أقل الجلوس بين السجدتين في الصلاة :
-
سكون أعضاء المصلي المتحركة في حال الجلوس . -
- شروط الجلوس بين السجدتين في الصلاة :
-
1- يجب على المصلي أن يطمئن في الجلوس بين السجدتين ، ودليله : - حديث المسيء صلاته ، وحديث أنس رضي الله عنه المتقدمين .
- 2 - يجب على المصلي ألا يطيل الجلوس طولاً فاحشاً ، فإن فعل بطلت صلاته لأنه ركن قصير .
- 3 - يجب على المصلي ألا يقصد به غيره ، فلو رفع رأسه فزعاً من شيء لم يكـف ، ويجب عليه أن يعود إلى السجود ثم يجلس .
- وفي الختام: تحدثنا في هذا المقال المفيد عن ركني الصلاة ( السجود مرتين والجلوس بين السجدتين ) ، نرجو أن نكون قد وفقنا بالشرح كما ورد في فقه شريعتنا الإسلامية.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.