- تتنوع فئات المجتمع بتنوع أفراده ، وتختلف فئاته باختلاف ظروف الناس المعاشية والحياتية ، فنرى المجتمع مليء تارة بالناس الأسوياء وتارة بالناس الذين يشكون بعض الخلل في سلوكهم متأثرين بواقعهم وظروفهم وما مروا به من أحداث متنوعة في حياتهم .
- ومن هنا نجد بعض الناس الذين لديهم سلوكاً عدائياً مؤذياً ضد رفاقهم وأقرانهم ومن يتعاملون معهم وهذا مايدعى بالتنمر
- فالتنمر هو سلوك يدفع صاحبه لإيقاع الأذى بمن حوله من سواء كان هذا الأذى نفسياً أو اجتماعياً أو جسدياً أو معنوياً أو الكترونياً
- فالطفل المتنمر يؤذي أقرانه بالضرب ويلجأ إلى تخويفهم بأساليب مزعجة وعدائية فيبتعدون عنه خوفاً منه ومن أذاه ، وقد يلجأ إلى نشر الشائعات الكاذبة بين رفاقه مما يسبب وقوع الفتنة والتفرقة بين الرفاق ،وقد يلجأ الطفل المتنمر إلى سرقة حاجات زملائه وإيذائهم بالقول والفعل .
- وكذلك من سلوكيات التنمر السب والشتم ونشر الادعاءات الكاذبة بهدف تشويه السمعة ، وكذلك من سلوكيات التنمر نشر الإشاعات الكاذبة على شبكة التواصل الاجتماعي ممايؤدي إلى إلحاق الأذى والضرر بالطرف الآخر ، وكل ذلك ينعكس سلباً على سلوك الذين يتعرضون للتنمر فنرى الأطفال قد يمتنعون عن الذهاب إلى المدرسة خوفاً من سلوك رفيقهم المتنمر ، فيصبح لديهم عدم ثقة بالنفس وقد يقعون فريسة للعزلة الاجتماعية ، والبعد عن الناس وعدم الاختلاط بهم هرباً من عدائية المتنمرين المنتشرين في المجتمع ، وكذلك يؤدي التنمر إلى فقدان الثقة المتبادلة بين الناس بسبب الأكاذيب والشائعات المغرضة التي يلجأ المتنمر إلى نشرها افتراء وكذب
- ولذلك وحرصاً منا على سلامة مجتمعنا نفسياً، وتربوياً وأخلاقياً ، علينا احتواء هؤلاء المتنمرين ومساعدتهم في حل مشكلاتهم التي أودت بهم إلى هذا السلوك الاجتماعي الخطير
- ففي المدرسة يقع على عاتق المعلمة توجيه الطفل المتنمر واستيعابه وإرشاده نفسياً ومعنوياً للطريق القويم السليم ، وإقناعه بأنه إنسان جيد ومفيد لزملائه ومجتمعه شريطة ابتعاده عن هذا السلوك الخاطئ المدمر .
- ويجب وجود مؤسسات إرشادية ، لمن هم أكبر سناً ويعانون من التنمر لتوجيههم وإرشادهم ليكونوا افراد نافعين في وطنهم ومجتمعهم
- وتوجيه النصح لهم بعدم إيذاء غيرهم لأن التنمر يؤدي إلى نتائج سلبية غير محمودة على الفرد والمجتمع
- فلنعمل معاً على محاربة التنمر لننهض بواقعنا وحياتنا ومستقبل أجيالنا إلى الأمام ولنكن أفراد ناصحين واعين ملتزمين ومسؤولين عن هذا المجتمع الذي نحيا في كنفه ليتقدم مجتمعنا ويزدهر ويصبح أكثر رقياً وكمالاً ..
- إلى هنا نكون قد وافيناكم بموضوع عن التنمر وما يسببه على الفرد أتمنى أن تكونوا قد استفدتم من هذه المعلومات.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.