مجازر الصليبيين في القدس عام 1099م

مجازر الصليبيين في القدس عام 1099م

  • - عقب سقوط أنطاكية بيد الصليبيين عام 1098م  شكل ذلك نقلة نوعية في الصراع الدائر بين الصليبيين والمسلمين، وعزز من بوادر الأمل لديهم بالاستيلاء على بيت المقدس، فاستولوا على معظم المدن والقرى في الطريق إليها، وارتكبوا فيها مجازر وحشية.
  • - وفي كانون ثاني 1099م اتجهت جموع الصليبيين نحو مدينة القدس، ووفقاً للمصادر التاريخية وصلت الجيوش الصليبية أمام أسوار القدس يوم 4 حزيران 1099م، وبعد حصار دام أربعين ليلة نجح الصليبيون في الاستيلاء على المدينة ليلة 15 تموز 1099م بعد أن عجزت حاميتها في الدفاع عنها بعد أن استخدم الصليبيون الأبراج لاختراق وتسلق أسوار القدس .
  • - كانت بيت المقدس في ذلك الوقت خاضعة للدولة الفاطمية، واتخذت الدولة مجموعة من الخطوات لتعزيز صمودها في وجه الصليبيين، إلا أن قوات الصليبيين التي تحاصر المدينة المقدسة كانت تقدر بأربعين ألفاً، وظلت ما يقرب نحو خمسة أيام قبل أن تشن هجومها المرتقب على أسوار المدينة الحصينة.
  • - وفي مساء الأربعاء الموافق 13 تموز 1099م شن الصليبيون هجوما قوياً، فشلوا خلاله باقتحام أسوار المدينة، إلا أن هذا الفشل لم يثن الصليبيين عن محاولات اقتحام المدينة، والاستيلاء عليها مهما كان الثمن، فشنوا هجوماً ضارياً فجر يوم الجمعة 15 تموز 1099م عبر خلاله الجنود وسقطت المدينة في أيدي الصليبيين بعد حصار دام أكثر من أربعين يوماً.
  • - وقد ارتكب الصليبيون أثناء وبعد فتحهم لمدينة القدس مجازر وجرائم وحشية بشعة، لم يشهد التاريخ الإنساني لها مثيلاً ، فعقب الدخول إلى مدينة القدس انطلق جنود الصليبيين يجوبون شوارع المدينة ومساكنها ومساجدها ، يقتلون كل من يصادفهم من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ ، ولم يرع الصليبيون حرمة المسجد الاقصى ، بل أجهزوا على كل من احتمى به من المسلمين.
  • - وفي مذبحة استمرت عشرة أيام يرجح المؤرخون أنها أودت بحياة نحو مئة ألف مقدسي.
  • - وكتب قادة الحملة لبابا روما رسالة سجلها المؤرخون المسيحيون في كتبهم ، وقالوا فيها: "إن جنودنا كانوا يخوضون بسيقانهم حتى الركب في دماء المسلمين".
  • - وأكد المؤرخ والمفكر الفرنسي الشهير " غوستاف لوبون" هذه الحقيقة بقوله :" كان جنود الصليبيين بعد فتحهم لمدينة القدس يجوبون الشوارع يذبحون الأولاد والشيوخ ، ويقطعونهم إرباً إرباً، وكانوا يشنقون مجموعة من الناس، بعضهم أمام بعض بحبل واحد بغية السرعة، وأمر الأمير بوهيموند بإحضار الأسرى الى برج النصر وأمر بضرب رقابهم ".
  • -  ومن يقرأ عن  تلك الحرب الصليبية، وعن دخول الصليبيين لمدينة القدس ، وما دار فيها من مذابح بشعة يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هدف هذه الحملة لم يكن هو إنقاذ بيت المقدس من أيدي المسلمين، وإنما تدمير الإسلام والمسلمين، وهو ما أكده مستشرق غربي معاصر يدعى غاردنر بقوله: "إن الحروب الصليبية لم يكن هدفها إنقاذ القدس، ولكن تدمير الإسلام".
  • - والسبب وراء ذلك هو انتشار الإسلام على حساب المسيحية في البلدان التي يوجد بها أماكن مقدسة مثل (سوريا، ومصر وفلسطين)، إضافة للهزائم التي تلقاها نصارى أوروبا على أيدي المسلمين الفاتحين في صقلية .
  • وكانت مدينة القدس قد خضعت للحكم الصليبي من عام 1099م وحتى عام 1187م حتى حررها القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي.
 - وأخيرا:  إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
- ودمتم بكل خير .