مجموعة من الاقتباسات من كتب الدكتور أحمد خيري العمري

مجموعة من الاقتباسات من كتب الدكتور أحمد خيري  العمري

  • - تعد كتب الكاتب العراقي أحمد خيري العمري غنية بأفكارها المتنوعة وجمال اللغة والمقصد، نقدم لك في هذا المقال عزيزي القارئ مجموعة من الإقتباسات من كتب الدكتور أحمد خيري العمري على أمل أن تنال على إعجابكم.
  • - اقتباسات من كتاب السيرة مستمرة:
  • -   “أولئك الذين آثروا الراحة كانوا ينظرون إلى الشيئ الجديد ويقولون : لماذا ؟ ما الفائدة ؟ كنا عايشين ... أما الأوائل فقد نظروا وفكروا وقالوا : لما لا ؟”
  • - “كان عليه الصلاة والسلام يعيش أكثر في عالمه الداخلي ولم يكن منعزلا تماما عن العالم الخارجي لكنه كان يحتفظ بمسافة أمان عن هذا المجتمع”
  • - “لا أن كل هذا التعبد كان بمثابة ( التوليف ) الدقيق للقلب ... كما أن القلب لكي يستقبل موجة بث الوحي عليه أن يولف توليفا دقيقا لا يأتي عبر التعبد المستمر والتطهر الدائم”
  • - “حتى وهو ينسحب من الجميع ليتقرب إلى الله عز وجل ، فإنه لا يغلق الباب خلفه ... ثمة شيء يربطه بعالمه”
  • - “في اليوم الثالث بعد الخروج من الغار .. بات الجميع في منطقة وادي لقف.
  • - وهي منطقة توازي "الأبواء" .. التي يمر بها طريق القوافل.
  • - الأبواء!
  • - كان قد مر بها عليه الصلاة السلام قبل ذلك.
  • - قبل ذلك بكثير، قرابة الخمسين عامًا.
  • - كان طفلًا في السادسة، لكن من الصعب على أي طفل أن ينسى ما حدث يومها.
  • - ذكرى كهذه ستبدو دومًا كما لو أنها حدثت للتو.
  • - يومها كان مع أمه عائدين إلى مكة وحيدًا مع بقية القافلة. حدث كل شيء سريعًا مثل طعنة لا تنسى في الذاكرة.
  • - لعل الدليل يومها أشار إلى الأبواء، غربي وادي قلف، حيث باتوا ليلتها.
  • - ولعله عليه الصلاة والسلام نظر إلى الأفق بالاتجاه الذي يضم رفات أمه ... كم تغير كل شيء خلال هذه العقود التي تفصل بين الرحلتين، ها هو يعود إلى يثرب في رحلة مختلفة عن كل ما عرفه العرب...
  • - تراه تذكر المنام الذي رأته أمه يوم أنجبته؟
  • - النور الذي خرج منها ليضيء قصور الشام!
  • - كان النور قد سار ووصل الآن إلى يثرب ... وستبقى مسيرة النور مستمرة إلى أن تضيء مناطق لم تسمع آمنة بوجودها...
  • - لا أتحدث عن قارات ومدن لم تسمع بها، بل عن النور يتوغل في مجاهل النفس البشرية، يضيء حياة آخرين ولدوا بعد قرون مما رأته السيدة آمنة .. يجدون أنفسهم في حياته عليه الصلاة والسلام، في كلمة قالها، في موقف له، في دعاء دعاه ذات شدة، في تسبيحة ذكر قالها وقت رخاء...
  • - مهما كان فهمها لدور ابنها عميقًا ... فلا يمكن أن تكون استوعبت "كل هذا النور"... 
  • - بطريقة ما، ما رأته السيدة آمنة لا يمكن له أن يتوقف...
  • - الأحداث تنتهي، تصبح فعلًا ماضيًا لا سبيل لتغيير صيغته...
  • - لكن النور الخارج من تلك الأحداث، سيبقى يسير..
  • - وستبقى سيرة هذا النور مستمرة...
  • - عليه الصلاة والسلام...”
  • - “كان عليه الصلاة والسلام يعيش أكثر في عالمه الداخلي ولم يكن منعزلا تماما عن العالم الخارجي لكنه كان يحتفظ بمسافة أمان عن هذا المجتمع”
  • - “لا أن كل هذا التعبد كان بمثابة ( التوليف ) الدقيق للقلب ... كما أن القلب لكي يستقبل موجة بث الوحي عليه أن يولف توليفا دقيقا لا يأتي عبر التعبد المستمر والتطهر الدائم”
  • - اقتباسات من كتاب استرداد عمر من السيرة إلى المسيرة:
  • - “وفي جوف الليل اخرج من تحت رمادك وقل اللهم اجعل يدي تساهمان في رفعة امة محمد وعندما يطلع الفجر اعمل على ذلك!”
  • - “التسامح لا يعني أن تسامح في ثوابتك! أن تتنازل عنها! التسامح لايعني أن تخفي هويتك كي لاينزعج منها أحد. على العكس ، أن تكون معتزاً بها، ثابتاً عليها، ولكن تعامل الآخرين بما علمه لك القرآن وما سنه نبيك.”
  • - “كل آيةٍ في القرآن مؤهلة لتحدث ولادة لكل واحد منا .. كل آية مؤهلة لتترك فينا ما يجعلنا نترك بصمة على هذا العالم الذي يحتاج إلى الكثير من البصمات لإصلاحه .. الآيات معدة لإحداث هذا التغيير فينا .. بقي أن نكون نحن مستعدين لتقبل التغيير.. الآيات، الكثير منها تنتظرنا لنولد من جديد .. على أطرافها .. كما ولد عمر.”
  • - “إن الشقاء الحقيقي هو أن تكون بعيداً عن نفسك - عدواً لها ! - وأن السعادة هي أن تنسجم مع نفسك. ومع ما أراد لها خالقها أن تكون. ولو حاربها كل من حولها.”
  • - “نولد عدة مراتٍ ..
  • - مرّة عندما نلج هذه الدنيا من بطون أمَّهاتنا ..
  • - ومّرة عندما نجد أنفسنا في هذه الدنيا ، نجد موقعنا الحقيقيَّ من الإعراب ..
  • - ومّرةً عندما نستطيع أن نترك أثراً فيها ..
  • - بعض الناس يكتفون بالولادة الأولى .. الولادة البيولوجيَّة .. يعيشون ولكن لا يحيون حقاً .. يتنفسّون .. يأكلون .. ينامون .
  • - يتكاثرون ..ولكن لا يحيون.
  • - والبعض لا يكتفي أبداً ، بل يولد عدة مرات في حياته ..
  • - ويكون لولادته تلك اثراٌ في ولادة عالم ٍجديد ..
  • - ولادة حضارة ٍ جديدة .. لعالم جديد أفضل ..”
  • - “كفى بالموت واعظاً ياعمر، كانت تعني أن اصنع الحياة اصنعها على نحو يجعل حياتك مختلفة عن حياة الآخرين على نحو يجعل موتك لاينهي حياتك بل تبقى مستمرة رغم موتك بأثر يبقى.”
  • - “القرآن ليس كتاب تاريخ..ليس كتاب حكايات..
  • - على العكس..
  • - إنه كتاب حاضر .. حاضر مستمر.
  • - وهو كتاب مستقبل أيضاً ..ليس للتنجيم والعياذ بالله..
  • - ولكنه كتاب لصناعة المستقبل”
  • - “هذا القرآن هو قوة هذه الأمة .. هو محركها .. وبوصلتها وشفاؤها من أمراضها الحضارية والاجتماعية وجهاز إنذارها المبكر. بل ورئتها وقلبها النابض.”
  • - “وكان عمر , الذي وافقه القرآن في أمر الحجاب -كما مر معنا سابقاً- يرى في الالتزام بالحجاب علامة على الحرية.. على كون المرأة حرة وصاحبة قرارها وإرادتها.. لهذا كان ينهى الإماء عن لبس الحجاب.. الحجاب للحرة فقط.. ومن تعتق من الإماء .. يمكنها أن ترتدي ثياب الحرية.. بالضبط عكس ما يفهم اليوم” 
  • - “ليس مهما أن تكون مجرد جندي أو أن تكون القائد، المهم أن تشارك ان يكون لك دور فاعل في هذا المشروع .. مشروع الفتح الحقيقي ليس فتح المدن فحسب ولكن أن تفتح نفسك تجاه ما يجب أن تفعله في هذا المشروع مهما كان ذلك مؤلما، مهما اضطررت أن تدوس على مشاعرك الشخصية وعواطفك، أن يكون المشروع هو القضية الأولى في حياتك ويكون كل شيء عداه مجرد تفاصيل.”
  • - “صلاة الفتح سنة حرمنا منها، حرمناها على أنفسنا، منذ أن انسحبنا من الفتح، من مفاهيمه، من مقوماته، علمونا كيف نصلي صلاة الخوف، ولكن لم يقولوا لنا أن هناك أيضا صلاة للفتح .. صلاة للنصر .”
  • - “لا يمكن لإحد أن يكتب عن عمر ، أو يبحث عنه ، أو يقرأ بشكل مكثف إلا أن يخرج من《 التجربة 》 بأمر من اثنين ..
  • - إما أن يصيبه اﻹحباط والشعور بالضعف والوهن ، عندما يقارن نفسه به.. 
  • - أو أن يشعر بالتحفيز .. بالرغبة في أن يعمل المزيد.. يشعر بأن يدا" أخرى تنبت هنا .
  • - رابعة تنبت هناك ..
  • - لو شعرت بالإحباط من عمر ، فدعه يتصرف معك كما لو كان سيفعل لو كنت أمامه..
  • - كان سيرفع درته ليقول: ارفع رأسك ، وامدد بعنقك ، فاﻹسلام ليس مريض.. لا تمت علينا ديننا .. أماتك الله!
  • - أحي دينك ..أحياك الله!”
  • - اقتباسات من رواية شيفرة بلال:
  • - “ربما ليس من واجب الإيمان أن يجعلنا ننتصر أو نتحرر أو حتى ننهي مشاكلنا.. لكن يمكن أن يجعلنا نصمد خلالها.. لا ننهار..”
  • - “كانوا إحراراً لكنهم كانوا ضعفاء، الحرية ليست كل شيء، فهناك مستويات مختلفة من العبودية، وبطريقة ما فإن الضعف كان مستوى من مستويات العبودية”
  • - “من يمتلك موهبة، دون أن يملك إيماناً ما بقضية معينة، يسهل عليه أن يعبر عن أي شيء مما تريده الجماهير من حوله، أن لا يخالف معتقداتها.
  • لكن من يمتلك موهبة ويمتلك معها قضية، سيكون من الصعب عليه أن لا يعبر عن تلك القضية بموهبته..سيكون صراعا داخليا هائلا لو أنه حاول إسكات موهبته، وسيكون الأمر أصعب بكثير لو أنه حاول تزييفها، لو حاول إرغامها على القول بعكس ما يؤمن به."
  • - “كل موهبة حقيقية مثل الأرض الخصبة..
  • - يمكنها أن تثمر..
  • - يمكنها أن تزهر..
  • - لكن الأمر يعتمد دوماً على ماذا ستضع من بذور..
  • - ربما ستضع القمح..
  • - وربما ستضع الأفيون..!!"
  • - “لكل منا عاصفته.. بشكل أو بآخر، لكن البعض يحاول أن يتجاهل ذلك”
  • - “الإفتقاد سيبقى أمراً مؤلماً ..
  • - الإفتقاد سيبقي أمراً لا يمكن أن نعالجه بالفهم أو بالكلمات الحكيمة ..”
  • - “الصخرة واحدة..
  • - مرة مع سيزيف، مثالًا للعبث واللا جدوى.
  • - ومرة مع بلال، مثالًا للإيمان الذي يقوي الأشخاص، يحرّرهم من قيودهم، من ضعفهم..
  • - في حياة كل منّا، هناك دائمًا هذا الخيار..
  • - صخرة ما، نجعلها مسخرة سيزيف، ونقضي حياتنا في العبث واللا جدوى..
  • - أو صخرة نجعلها كصخرة بلال، تجعلُنا مصاعبُها نكتشف قوّتنا..
  • - دائما ثمة صخرة ما..
  • - وهناك اختيار واعٍ نختاره..
  • - سيزيف أو بلال.”
  • - “الله ..
  • - اليوم أعرفك على نحو أفضل بكثير ..
  • - أشعر أني أقرب منك .. أشعر أنك أقرب مني
  • - ربما كنت أنت دوماً هكذا بنفس القرب، لكني لم أكن أشعر بذلك
  • - هل يحدث هذا لأني أقترب من الموت أكثر ؟
  • - لا أعتقد ، كلنا بطريقة ما منذ أن نولد ونحن نقترب من الموت ..
  • - ما جعلني أقرب منك هو أني فهمت الحياة أكثر..
  • - اقترابي من الموت ، جعلني أفهم الحياة أكثر ، أفهم روعتها ، أفهم الجمال الساكن في غموضها أحيانا .. وعيى بأني سأموت قريبا جعلني أتمسك بالحياة قبل أن أمضي ، جعلني أحاول أن أعيشها إلي الحد الأقصي الممكن وجعلني هذا أراك في كل شئ ، ببساطة لا يمكن لروعة كهذه إلا أن تكون قد نتجت عن إله رائع مثلك ..
  • - قبل أن أعرفك اكثر كنت أشعر بالغبن لأشياء كثيرة ، كنت أشعر أنك لم تكن تحبني أو علي الأقل لم أكن أفكر بذلك أصلا .. لكني لم أكن سعيدا بما فيه الكفاية لأحبك وكنت أعتقد أني يجب أن أكون سعيدا لكي أشعر بالامتنان لك وبالتالي لأحبك .. 
  • - لكني الآن أعرف أكثر عن كل شئ .. جعلني السرطان والموت الحتمي أفهم أن السعادة ليست تلك التي تظهر في الإعلانات ، بل في شئ أعمق ، في شعور داخلي لا يمكن أن يظهر أمام الكاميرا ، في قناعة داخلية ، في رضا داخلي ..”
  • - “عزيزي السرطان .......
  • - للوهلة الأولى , سيبدو أنك انتصرت علىَّ
  • - هذا ما سيبدو عندما تنطفيء كل الاجهزة , الأمر الذي سيحدُث عما قريب. اعتقد.
  • - لكن عليك أن تعرف أن الأمر ليس كذلك , ربما أنت قبل أي أحد , عزيزي السرطان تعرف أن الأمر ليس كما يبدو.
  • - في هذه المعركة , أن أموت لا يعني أنك انتصرت, فالجميع سيموتون في النهاية أنت نفسك, تموت, عزيزي السرطان عندما أموت أنا. فموتي لا يعني انتصارك.
  • - في هذه المعركة , هزيمتي الحقيقية ليست الموت الأتي لا محالة , بل هزيمتي عندما تقتل إرادة الحياة في داخلي , عندما أموت قبل أن أموت , عندما أموت دون أن أترُك أثراً للحياة في هذا العالم.”
  • - “مع الوقت عرفت أن سقفي كان مجرد وهم، و أن الحقيقة دوما أجمل و أهم.”
  • - “أمي..
  • - فهمت معنى الموت من هذه الأشياء التي تقل.. أن لا أتحرك.. أن لا أتنفس.. وأن لا أري..
  • - بالذات أن لا أراك يا أمي..
  • - فهمت معنى الموت.. فهمت أسوأ ما فيه.. أن أذهب إلي مكان أنتِ لستِ فيه .. أن لا أراك أمي ..”
  • - “ما دمنا نعاني بكل الأحوال، فلنجعل لمعاناتنا معنى .”
  • - اقتباسات من رواية ألواح ودسر:
  • - “قال النورس: ربما الشفاء أحياناً يكون جزءاً من الألم، لا يمكن لأحد أن يطلب الشفاء، ويتذمر من الألم الذي يصاحب الالتئام”
  • - “إذا ركبنا سفينة الغير، فعلينا ألّا نتوقع أبداً أن نصل إلى مكان آخر غير الذي يقصدونه.”
  • - “إننا نتعلم الأبجدية من أجل أن نقول شيئاً مختلفا عما يقوله الآخرون.. من أجل أن نقول جملة أجمل، كلمة أفضل، من أجل أن نصل لمعنى أكمل.. إننا نتعلم الأبجدية لا لنردد ما قاله الآخرون، ولكن كي نقول الصواب.. والصواب فقط.”
  • - “الله لايقول لنا أبدا إن هذا العالم مكان جيد.. لكن اسألني انت سؤالا.. قل لي: لِم لم يجعله هو أفضل؟! لأنه جعل هذا هو امتحاننا،جعل إصلاح العالم الاختبار الذي علينا أن نجتازه.. الله لايزيف لنا الواقع كي يجعلنا نرضى به.. بل إنه يجعل إعادة بنائه هي المهمة التي كلفنا بها.”
  • - “أن تكون شامخا يعني أن يكون رأسك مرفوعا حتى عندما تنحني للأرض لتزيل عنها أذى الآخرين وإهمالهم.”
  • - “إن أخبث وأسوأ أنواع القيود والأغلال هي التي لا ترى، لأن العبد الذي يقيده سيده بالأغلال يعلم أنه عبد، لكن عندما تكون القيود غير مرئية ، فإنه لا يعلم أنه عبد، سيظل يتصور نفسه حراً، بينما عقله وإرادته، مقيدة، ويجره بها سيده كما يجر الكلب.. بتلك الأغلال التي لا ترى..”
  • - “قال: "اسمع يا نور, إننا لا نكبر حقا إلا عندما نضيف شيئا إلى ماحولنا, إلى هذا العالم. إذهب الآن وقس طولك, وسترى أنك قد كبرت قليلا. وتذكر دوما :أننا لانكبر حقا إلا بقدر ما نضيف, بقدر ما تقدم من اضافة.”
  • - “التغيير يجب ألا يكون مجرد فكرة في الرؤوس، بل أن يكون حقيقة يراها الناس..” 
  • - “ودهشت أن كلمة لا إله إلا الله كانت تسهل الطريق الصعب أمامنا, لا أدري إن كانت تسهل الطريق بالضبط, أو انها كانت تجعلنا أقوى بحيث ان الطريق صار يبدو أسهل لنا. . لا أدري, وربما لا فرق كبير بين الامرين”
  • - “هناك خيط رفيع بين أن تستعمل الآلة لتساهم في صنع عالم أفضل، وبين أن تستعمل الآلة لتصير مجرد عبد لها.”
  • - “أعتقد أن شيئاً مشابهاً يحدث مع كل من يمتلك مبدأ وقضية، يأتي من يساومه عليها. ربما يكون ذلك جزءاً من طبيعة الامتحان الذي لابد منه.”
  • - “أقول لك : إذا كنت مؤمنا بالسيد نوح حقا ، و بإلهه الواحد الحق ، فإياك أن تتركه لأي سبب ، لا تهادن في ذلك لا تقبل بأنصاف الحلول، إذا قبلت ، فلا تتخيل أبدا أنك ستغلب مجرى النهر ، سترى أن المياه أخذتك بعيدا ، ستلتفت ذات يوم، و تحاول أن تعود ،لكن سترى أن النهر أقوى من ذراعيك .. و لن تستطيع.. هذا إذا استطعت أن تلتفت أصلا .”
  • - اقتباسات من رواية أبي اسمه إبراهيم:
  • - “سأله العقل مجدداً : وهل رأيت حبها بعينيك ؟ . هل شاهدته مرة ، هل شاهدت شكل حبها ؟ هل رأيته بعينيك وهو يغدو ويروح ؟
  • - قال إبراهيم : بالتأكيد لا ...
  • - فرد العقل : ولماذا يا ترى إذن تثق أنها تحبك دون أن ترى شكل حبها لك ؟
  • - لم يفكر ابراهيم طويلاً ، تذكر على الفور حنان أمه وسهرها عليه ...
  • - قال: لأنها طالما سهرت عليّ ؛ طالما قلقت عليّ ؛ وطالما حرمت نفسها الراحة والشبع لتريحني وتشبعني ...
  • - قال له العقل : إذن أنت لم ترَ شكل حب أمك لك ؛ لكنك لمسته وعرفته من آثاره فيك ..
  • - قال إبراهيم : بالضبط .
  • - أجاب العقل : وهذا العالم كله من حولك ؛ بشمسه وقمره وسمائه ونجومه ، ببحاره وأنهاره وبحيراته وصحاريه ، بليله ونهاره ، بفصوله المتعاقبة ، بحيواناته المختلفة ، بثماره المتنوعة ، بالإنسان فوق كل هذا ..
  • - ألَيس من آثار هذا الإله الواحد الحق ؟! ألَيس كل ما في هذا العالم دليلاً على هذا الإله ؟! بالضبط كما حنان أمك وسهرها دليل على حبها .. كل مافي هذا العالم دليل على هذا الإله ، ويحمل توقيعه وبصمته ..
  • - شعر إبراهيم أنه يرى العالم من جديد ، شعر أن عينيه قد تفتحت على عالم هو كله دليل على هذا الإله الواحد المطلق ...”
  • - "الأجداد هُم السبب في كونكم لا ترُون و لا تُبصرُون، لأنكم لا تستعملون عيُونكم ولا رؤوسكم، بل تستعملون عيونهم هُم و رؤوسهم هُم، ترُون العالَم كما رأوهُ هُم، و لا تتصوّرون أبدًا أنهم - رُبما- كانوا على خطأ، أو أن الدّرب الذي رسموه لكم قد يكون ضلالًا". 
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.