اعلن هنا

مراجعة رواية النفق

مراجعة رواية النفق


رواية النفق


  • عنوان يشير إلى حالة من الضياع
  • في رواية تبلغ صفحاتها 140 صفحة
  • للكاتب الإسباني أرنستو سابوتو
  • ترجمها للغة العربية عبد السلام عقيل
  • طبعت أول طبعة عام ١٩٨٨
  • في أول الحكاية تشعر بأنها قد تكون قصة نمطية عن التيه والضياع في الذات الفردية.
  • وذلك يبدو من خلال أول سطرين في الرواية والتي يقول فيها البطل خوان بابلو:
  • "كان هناك في جميع الأحوال، نفق واحد فقط، مظلم وموحش، هو نفقي أنا"
  • تدور أحداث الرواية حول شخصية خوان بابلوكاستيل هو البطل الذي لا يستعطف أحد ولا يشعر بأي ندم ويبدو ذلك من خلال كلامه هذا:
  • "يجب علي أن أعترف الآن بأني أشعر بالأسف لأني عندما كنت حراً لم أغتنم الفرصة، فأقتل ستة أو سبعة من الأشخاص الذين كنت أعرفهم"
  • هنا تجد نفسك تلاحق فضولك لمعرفة وجهة نظر هذا الرجل الغريب..
  • هو رسام وحيد
  • نرجسي ودقيق الملاحظة
  • وكثير الشك ويمتلك خيال خصب.
  • يحب ماريا تلك الفتاة التي عندما شعر بأنها ما عادت تحتمل كل أذيته، ولن تجد لأفعاله مبرراً يجعلها تعود إليه، أقدم على قتلها.
  • منذ البداية يعرف القارئ ما حصل ولكن بدافع الفضول يغوص في أفكار هذا القاتل ويتوه معه في حواراته العديدة مع ذاته والتي تبين كم كان شخص غريب.
  • وهذا ما يبدو من خلال بعض السطور التي يقول فيها:
  • "إن العالم لفظيع.. حقيقة لا تحتاج إلى برهان.
  • وفي جميع الأحوال قد تكفي الواقعة التالية لإثبات ذلك.. في إحدى معسكرات الاعتقال شكا عازف بيانو من الجوع فأجبروه على أكل فأرة.. ولكن وهي حية.
  • ليس هذا ما أرغب في الحديث عنه الآن ومع ذلك إن سنحت لي الفرصة سأتحدث فيما بعد عن موضوع الفأرة"
  • أحب خوان ماريا وكانت مولعاً بكل ما يحيط بها..
  • تارة يراها لعوب وتارة أم حنونة
  • تارة يريدها له وحده
  • وتارة يشمئز من وجودها معه.
  • ويبدو ذلك من خلال السطور التالية:
  • "بينما كنت أصغي إلى نبضات قلبها قريباً من مسمعي، وبينما كانت يداها تداعب شعري، كانت تتحرك في ظلمة رأسي أفكار قاتمة، كأنها في دهليز موحل تنتظر لحظة الخروج وهي تهمهم وتتخبط في الطين"
  • هي رواية جميلة لمحبي التحليل المفرط والغرابة، لم تكن الأحداث هي ما تشد لاستكمالها فما حصل ذكر من أول صفحة.
  • بل كان خوان الذي تكلم عن نفسه بطريقة تجعلك تكرهه لما فعل وتدخل في نفقه المظلم لبعض الوقت بدون ملل.
  • لم تكن ماريا الضحية ربما..
  • فهي أيضا مذنبة لاقترابها من شخص مريض كخوان.
  • فهناك شعور يدفع القارئ ليتصور بأن خوان سيقتل أي حبيبة لأنه سيشك حتما بكل فعل تقوم به، وهو شعور يثبت مدى قدرة الكاتب على الدخول في توصيف شخصية نرجسية ومريضة كمثل بطل الرواية.
  • لا يصنف هذا النوع من الروايات  كرواية مرعبة،
  • ولا كرواية بوليسية  تشويقية رغم أنها تتحدث عن جريمة قتل،
  • يمكن تصنيفها من زاوية تحليل الشخصيات المريضة التي تقتل بدون مبرر ولا تشعر بالندم .

مقالات ذات صلة :


- النفق (رواية) 

- تحميل كتاب النفق PDF 

- ملخص رواية النفق لأرنستو ساباتو

- وأخيرا:  إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
- ودمتم بكل خير .