اعلن هنا

معتقدات دينية خاطئة في التقرب الى الله

معتقدات دينية خاطئة في التقرب الى الله

يعتنق بعض الناس أفكاراً تستند على مفاهيم خاطئة، وليس فيها من ديننا الحنيف شيء.

مفاهيم تلبس في ظاهرها ثوب التقرب إلى الله تعالى، و لكن في مضمون أغلبها شرك بالله، حيث يلجأ لها ضعفاء النفوس من البشر لإتمام أمر ما أو الشفاء من مرض أو ربما جلب الحظ والعزة، غير أنهم لا يعلمون أنها لا تجلب إلا سخط من الله وكفر بربوبيته .

وأكثر من يؤمن بهذا المعتقدات هم ضعفاء الإيمان بالله ، وجهلاء الدين والعلم، ومنهم من ربط أهل الريف والبداوة بهكذا تصرفات وذلك لبساطة عيشهم وفكرهم، إلا أن هناك من قال أن تلك المعتقدات يمارسها حتى من وصل في تحصيله العلمي مراتب متقدمة.

وسوف نستعرض من هذه المعتقدات:

أولاً: سيطرة الجن والشيطان على حياة الإنسان 

حيث يؤمن الناس بقدرة الشيطان والجن على دخول جسم الإنسان والتحدث والقيام بالأفعال بدلاً عنه، ليظهر الشخص مسلوب الإرادة و عبداً لجنّه وشيطانه، لا بل ذهبوا إلى أكثر من ذلك، بقدرة الجن على الزواج من البشر .

لعب بهذا المعتقد الدجالون والمشعوذون الدور الأكبر في نشر الأكاذيب وتضليل الناس، فقد أوهم الدجالون البسطاء من العامة، بقدرتهم على تسخير الجن والشياطين للشفاء من الأمراض وزرع الحب أو الكراهية ، وفي هذا مخالفة صريحة لقول الحق عز وجل ((عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً إلا من أقتضى من رسول )) ، فالجن ما هو إلا مخلوق كالإنس يتساوى معه بقوله تعالى: ((وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون)) سورة الذاريات 56

ولا يملك أي منهما نفعاً ولا ضراً مصداقاً لقوله تعالى : ((إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين )) .

وليس صحيحاً أن الزواج يتم بين الإنس والجن لأن زواج الإنس لا يتم إلا من بنى جنسه فقط، لقوله تعالى :((ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ))، وقد نهانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم - 

(من أتى عرافاً فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوماً) ، رواه مسلم في صحيحه.

 (من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد) ، رواه أبو داود . 

 

ثانياً: الأحجبة لحل المشكلات:

يتحايل بها أهل الدجل على ضعيفي الإيمان ومحدودي التفكير وهي عبارة عن كلمات تكتب في قصاصات من الورق ، تحمل آيات أو عبارات غير مفهومة مدعين أنها تحقق الأحلام وما يصبو إليه من يترددوا إليهم.

يصدق بعض المسلمين هذه الأكاذيب ، وينفقون أموالاً عليها وهذا ما لا يقبله الدين ولا العقل ، لما بها من فساد للمجتمع وانهدام للعقول وتغيير لسنة الله في الأسباب والمسببات، فكم من مصاب بمرض يعتمد في

 (( علاجه على حجاب أو غيره ، ليلقى الفشل، وهؤلاء تنطبق عليهم الآية الكريمة  ((.. الذين يحرفون الكلم عن مواضعه 

ثالثاً: التبرك بأولياء اللّه:

يقوم الناس البسطاء ممن يجهلون حقائق الإسلام الصحيحة بزيارة قبور أولياء الله ومقاماتهم طمعاً في تحقيق أحلامهم بزواج أو شفاء أو رزق أو نجاح.

يمسحون على الأضرحة ويقبلونها ويقدمون المال والذبائح قرابين ، إذ ينذرون أن يقدموا لهذا الولي كذا وكذا إن حدث كذا وكذا.

هذه النذور ليس لها أيّ أساس دينيّ، كما أن هذا التبرك لا مكان له فى المخلوق وأنما هي للخالق، كما أن المنذور له ميت لا يملك من أمر نفسه شيئاً فكيف يتصرف في شؤون الغير !!

قال الله تعالى:

((يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا )) 

((وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه ))

لذلك كل ما سبق وقولاً واحداً يدخل في دائرة الشرك بالله والبعد عن الإيمان الحقيقي بعظمة الخالق وقدرته على تحقيق المطالب.

رابعاً: حلقات الذكر المنافية لأحكام الإسلام :

حركات غريبة، كلمات وعبارات لا تمت لدين بصلة ، يميلون معها يميناً وشمالاً مع أنغام على الطبول، هي طقوس غريبة وبعيدة عن أصول وأحكام الدين تسمى بحلقات الذكر تقام فى بعض القرى العربية والمدن ،فى شوارع القرية ، المنازل والمساجد وغيرها من الأماكن العامة، وتدعى بالحضرات.

تظهر هذه الحلقات والحضرات بصفة خاصة أيام المواسم والأعياد الدينية والموالد التي تقام لأولياء الله وهي تخالف أحكام وأصول الذكر التي نص عليها كتاب الله. 

((وإنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم )) 

خلاصة ما ذكر أعلاه أن ذكر الله هو استحضار عظمته، وامتلاء القلب باسمه، ومحبته والتأمل في إعجاز خلقه ،وهذا تماماً هو الإيمان الحق.