- - لما سمعت قريش أن القرآن ينال منهم ومن أصنامهم وآبائهم أخذتهم حمية الجاهلي وأشتد غضبهم وجمعوا شيوخ قريش وذهبوا إلى أبا طالب وقالوا له :_ يا أبا طالب إنك فينا كبير السن وصاحب شرف في قومك ، وإن إبن أخاك محمد قد جاء بدين جديد خالف فيه دين الآباء والأجداد ، وليته كان حسبه [[يعني هو خالف ديننا هو حر ، أما يسفه آبائنا وأحلامنا ويعيب ألهتنا فنحن لا نرضى بذلك أبدا ]]يا أبا طالب :_ فإما أن تمنعه أو يكون لنا معه شأن آخر ؟؟!
- __________
- - هنا أبو طالب و لإنه رجل عاقل عرف كيف يمتص غضب الرجال فكلمهم باللين ، و وعدهم بالحسنى حتى إنصرف القوم ولم يغير موقفه أبو طالب إتجاه النبي صلى الله عليه وسلم ولا تكلم مع الرسول وإستمر صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله
- __________
- - فلما رأت قريش أن محمد {{صلى الله عليه وسلم}} قد استمر في دعوته رجعوا وإجتمعوا مع أبي طالب مرة ثانية قالوا :_ يا أبا طالب ، قد جئناك مرة في شأن إبن أخيك فلم تفعل شيء ومازال إبنُ أخيك محمد يسّفه أحلامنا ويعيب آلهتنا !!!!
- - فواللات والعزة إما أن تأخذ على يده وتمنعه ، وإما تقوم الحرب بيننا وبينكم وبينه ، حتى يهلك أحد الفريقين[[ يعني سنعلنها حرب بين قبائل قريش كلها على قبيلة بني هاشم ]] ثم أنصرفوا
- __________
- - فلما سمع أبو طالب تهديد قريش للنبي صلى الله عليه وسلم
- - تذكر أبوه {{ عبد المطلب }}
- - قبل أن يموت عندما أوصاه بمحمد خيراً ، وجعل له كفالته وهو عمره ٨ سنين عندما قال له :_ يا أبا طالب ألا تسمع ما يقول أهل الكتاب في إبن أخيك محمد قال :_ أجل
- - فقال له :_ إني أرجو من الله أن يكون لمحمد شأن يا ابا طالب _ وصيتي لك محمد ، إحرص عليه يا أباطالب وإياك أن تسلمه إلى مكروه ما دامت عينك تطرف
- __________
- - فتذكر أبو طالب وصية أبوه وتذكر حديث أهل الكتاب كلهم وتذكر مواقف النبي التي مر بها صلى الله عليه وسلم وأن محمد هذا الذي رباه بمنزلة الإبن عنده فخاف على النبي أن يصيبه شر ، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم
- __________
- - قال :_ يا إبن أخي يا محمد إن قومك كلموني فيك أكثر من مرة وقد حمي أمرهم اليوم فهم يرجون مني أن آخذ على يدك وأمنعك وإما سيعادوني أنا وإياك حتى يهلك أحد الفريقين يا ابن اخي _ قد لبثت من العمر ما لا يخفى عليك فلا تكلفني يا إبن أخي من الأمر ما لا أطيق
- - [[فظن النبي صلى الله عليه وسلم أن عمه سيسلمه ويتخلى عنه ]]
- - فقال له صلى الله عليه وسلم :__
- - {{ والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه }}طبعا هذه المقولة تكررت أكثرة من مرة [[ لكن أغلب الذي يتكلم بالسيرة ينسبها فقط لوقت المفاوضات ، لما قريش عرضت على الرسول المال والملك والجاه .. قالها صلى الله عليه وسلم أكثر من مرة]]قال :_-يا عم والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله تعالى أو أهلك دونه ، ثم استعبر صلى الله عليه وسلم [[ إستعبر أي حصلت له العبرة ، دمعت عيناها وبكى ]]ثم ألتفت صلى الله عليه وسلم ومشى
- __________
- - أدرك أبو طالب أن النبي قد خشي أن يتخلى عنه عمه فنادى عليه يا محمد إرجع فرجع النبي إلى عمه
- - فوضع يده على كتف النبي و قال له :_إمضي يا محمد لما أمرت به فوالله لن يصلوا إليك بسوء حتى أوسد في التراب [[يعني ما دمت حي لن أتخلى عنك]] فقرّت عين النبي صلى الله عليه وسلم .. ورجع أبو طالب لقريش يكلمهم باللين ويهدئ الأمور
- __________
- - لماذا قال صلى الله عليه وسلم
- - {{والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله تعالى أو أهلك دونه }}قالها صلى الله عليه وسلم أكثر من مرة في أكثر من موضع ، وسمعناها كثيرا ؟؟نحن نعلم أن الظلام لا يطفئ النور ، لو غرفة شديدة الظلام وضعت فيها شمعة صغيرة تكسر هذا الظلام مهما كان حجمه ، ولا يطفئ النور إلا نور اكبر منه ، ضوء الكشاف يطفئ ضوء الشمعة فالرسول صلى الله عليه وسلم أتى بأكبر مصدر للضوء وهو الشمس ويليه القمر ، لو وضعوا نور الشمس على يمينه ونور القمر على يساره ، لن ينطفئ هذا النور ، لانه صلى الله عليه وسلم يحمل الانوار الإلهية والمحمدية فهو نور الله
- - قال تعالى {{يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره}}
- __________
- - وبقيت الأوضاع على حالها
- - إلى أن تفلتت الأمور من يد أبي طالب ، وتفجرت الأوضاع [[ وكل هذا الكلام في بداية الدعوة قبل ان يختبروا النبي قبل ان يسمعوا منه قبل أن يطلبوا منه المعجزات]]
- - فلما جن جنون قريش إجتمعوا في دار الندوة وعقدوا مؤتمر وكان أول مؤتمر للعرب شعاره [[ الشر والبغي ]]
- - إجتمعوا واتفقوا كل عشيرة تعذب كل رجل تحت يدها ، من دخل منهم في دين محمد وإن يذيقوهم أصناف من أنواع العذاب حتى يرجعوا عن هذا الدين فإذا رجعوا وبقي محمد لوحده ، لا يضرنا محمد شيء
-
- وأخيرا: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
- ودمتم بكل خير .
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب