تعذيب الصحابي خباب بن الأرت رضي الله عنه

تعذيب الصحابي خباب بن الأرت رضي الله عنه

  • - خباب رضي الله عنه ، من السابقين إلى الإسلام، وكان من المستضعفين الذين عُذّبوا ليتركوا الإسلام سبُي صغيراً من قبيلته تميم، وبيع في مكة فاشترته أم أنمار الخزاعية 
  • __________
  • - فكان يعمل عند  أم أنمار [[ الشقية الظالمة ]]أسلم خباب وهو تحت يدها
  •  - فكانت تعذبه عذاباً لم يخطر على بال بشر ، كانت تأمر غلمانها [[ العبيد ]] أن يشعلوا لها الجمر ثم تأمرهم أن يحملوا خباباً يجردوه من ثيابه ثم تقول :_ ضعوه على الجمر على ظهره . يجردوه من الثياب ويضعوا ظهره على الجمر ثم تجلس بجانبه هذه الشقية وتقول :_  واللات والعزى لا أتركك  حتى لا أسمع طشيش الجمر في أذني [[ يعني حتى لحمك يذوب ويطفي الجمر على جسدك ولا أسمع الطشيش ، وقتها أتركك ]] ويغيب رضي الله عنه عن الوعي .. والشقية جالسة جنبه حتى لا تسمع طشيش الجمر ثم تقول :_ إرفعوه [[وهو بشر و صادق الإيمان ، في العهد المكي لم يكن هناك منافق  بل كان الواحد منهم يخفي إيمانه خوفاً من التعذيب]] ولكن النفس مع التعذيب تضعف ، لأن النفس بشرية 
  • - فلما صحي من الغيبوبة والجمر على ظهره بعضه قد سقط وبعضه لا يزال ملتصقاً بظهره قال أين رسول الله ؟ 
  • __________
  • - ثم ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان جالساً في حِجر الكعبة ، وإلى جانبه أبو بكر الصديق يقول خباب :_ وجدته متغشياً ببردة على رأسه فلما اقتربت وسلمت رفع البرد عن رأسه [[ أي الغطاء]] وسلم علي فوقفت أمامه وقلت :_ بأبي أنت وأمي يا رسول الله إلى متى نعاني هذا .. وأشار بإصبعه إلى ظهره 
  • - ألا تستنصر لنا  [[يعني تدعي الله أن يخفف العذاب عنا ]] قال :_ فغضب النبي صلى الله عليه وسلم واحمرت عيناه ثم هب  وقال :_لقد كان فيمن قبلكم يؤتى بالرجل فتحفر له الحفرة ثم يوضع المنشار على رأسه حتى يخرج إلى ما بين فخذيه [[يعني يقصوه بالنص]] لا يرده ذلك عن دينه ، كان يؤتى بالرجل فيمشط بأمشاط الحديد لحمه وعصبه دون عظمه وهو حي إلى أن يفارق لا يرده ذلك عن سبيل الله  والذي نفسي بيده ليتمن الله هذا الأمر [[ دين الإسلام]]حتى تخرج المرأة {{قيل أكثر من رواية للحديث قيل بصرى وقيل حضرموت}}أو يخرج أحدكم من حضرموت إلى البيت الحرام لا يخشى إلا الله والذئب على الغنم [[ يعني يمشي في الليل أو النهار وحده من اليمن لمكة ]]ولكنكم تستعجلون فانكمش خباب وعلم أنه لم يؤد الواجب المطلوب بعد لأن الصبر أعلى من ذلك وانصرف خباب من المكان والحزن في عينيه 
  • __________
  • - يقول أبو بكر رضي الله عنه :_ وأنا أقول في نفسي لو دعا له رسول الله وإستنصر له [[ يعني لو رسول الله يطيب خاطره بكلمتين قبل أن يمشي]]يقول أبو بكر :_ فلما مضى خباب فما راعني إلا والنبي رفع يديه إلى السماء وهو في حِجر الكعبة حتى بان بياض إبطيه والدموع في عينيه حزناً يبكي  على خباب وقال :_ اللهم إنصر خباباً ، اللهم إنصر خباباً ، اللهم إنصر خبابا" [[ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يربي رجالاً، هم من سيحملون هذا الدين وينقلونه إلى مليارات من المسلمين بعده ، لا يوجد دلال في مرحلة العهد المكي ، لايوجد فيها قتال  ، ولم يأذن الله بالقتال فيها ، لم يأذن الله بالقتال إلا في المدينة .. أراد الله أن ينشئ الصحابة التربية الجلالية قبل القتالية ، جهاد النفس قبل الجهاد في سبيل الله جهاد النفس الذي غاب عن المسلمين وعن الدعاة إلى الله هذه الأيام ،جهاد النفس الذي قال الله تعالى فيه {{ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا}} هذه الآية مكية ولا يقصد بالجهاد القتال هنا ، لأن الله شرع جهاد المشركين في المدينة ، الآية هنا تقصد جهاد النفس ]]
  • __________
  •  - مضى ثلاثة أيام أصيبت أم أنمار سيدة خباب بمرض الصرع ، فصارت تعوي مثل الكلاب فأحضروا لها الكاهن ، لما كشف عليها قال :_ في داخلها جني لا يخرج حتى تُحمّى جفنة من نحاس وتوضع على رأسها [[يعني طنجرة نحاس كبيرة تتسخن على النار وعندما تصير جمراً يضعوها على رأسها ]] ( سبحان الله العاقبة من جنس العمل كنا كانت تعذبه بالكي والجمر أنظروا بم عاقبها العزيز المنتقم ) فإجتمع أولادها وإخوتها وقرروا ، تطبيق ما قاله الكاهن فأحضروا زبدية من نحاس ووضعوها على النار هنا ترددوا ،، من يضعها على رأسها ؟؟!! خافوا  فقالوا :_ للخدم ألا يوجد منكم غلام يفعل ذلك ؟فقال خباب :_ إن شئتم أنا 
  • - قالوا له :_ أجل يا خباب إفعل 
  • - فقال لهم :_ ولكن لست مسؤولاً عن النتائج قالوا أجل :_فأخذ الزبدية بالملقط ووضعها على رأسهافانفجرت دماغها وسقطت ميتة
  • __________
  • - هل نصر الله خباب أم لم ينصره ؟
  • - وتم وعد رسول الله وخرجت نساء كثير من حضرموت إلى مكة لا تخشى إلا الله والذئب على الغنم
  • - وهل إنتشر دين الاسلام مثل ما أخبر الحبيب المصطفى أم لم ينتشر  ؟
  • __________
  • - ونحن لنا وعد من الله ورسوله ولكنكم تستعجلون وعد الله لعباده الصالحين {{ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون }} وعد الله لنا نحن الذين نعيش في هذا الزمن على أعتاب أبواب علامات الساعة الكبرى على أيديكم أو أيدي أبنائكم ماذا وعدكم الله ؟؟ {{فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولا }}ماذا وعدكم رسول الله
  • - {{لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود ، حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر فيقول : الحجر والشجر : يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله}}
  • __________
  • - إن الإسلام إذا حاربوه إشتد ، وإذا تركوه إمتد ، والله بالمرصاد لمن يصد، و هو غني عمن يرتد ، و بأسه عن المجرمين لا يُردّ ، وإن كان العدوّ قد أعدّ فإنّ الله لا يعجزه أحد، فجدّد الإيمان جدّد، ووحّد الله وحّد، وسدّد الصّفوف سدّد.
  •  - وأخيرا:  إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    - لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    - ودمتم بكل خير .