• فقه اللغة للثعالبي هو كتابٌ مهمٌ في الدراسات اللغوية والنحوية، يعود تاريخه إلى القرن الثالث الهجري. يعتبر هذا الكتاب من أشهر كتب النحو في التاريخ، حيث أنه جمع كل ما عولج في المجالات النحوية واللغوية آنذاك. وقد كان لفقه اللغة دورٌ بارزٌ في تطور المدرسة النحوية التي ازدهرت خلال فترة التأسيس في العصر الإسلامي. في هذا المقال سنستكشف كتاب فقه اللغة للثعالبي وبعض اقتباساته.

 تعريف كتاب فقه اللغة وسر العربية للثعالبي

• ---

  يتحدث هذا القسم من المدونة عن كتاب فقه اللغة وسر العربية للثعالبي. ويعد هذا الكتاب من المصادر الأساسية في علم اللغة العربية، إذ يقدم نظرة شاملة وعميقة في فقه اللغة والنحو والصرف والبلاغة. وقد طلب أبو الفضل الميكالي من الثعالبي تأليف هذا الكتاب، والذي جمع ما بين كتابين في مصنف واحد. ويتوزع الموضوع على عدة أقسام، بدءًا من الكليات وصولًا إلى شرح القواعد اللغوية والنحوية والصرفية. ومن المؤلفات النادرة التي تتحدث عن فقه اللغة على وجه التحديد، وقد اشتهر الكتاب بين العلماء والمتخصصين في اللغة العربية. وباختصار، يعتبر كتاب فقه اللغة وسر العربية للثعالبي مرجعًا مهمًا وضروريًا لمن يهتم بدراسة اللغة العربية.

 توزيع الموضوعات في الكتاب

• ---

  في هذا القسم، سنلقي نظرة على توزيع الموضوعات في كتاب فقه اللغة وسر العربية للثعالبي. تم تقسيم الكتاب إلى أربعة أجزاء، حيث يتم تعريف الفصل الأول بالكليات التي تتضمن النطق والكتابة والنحو والصرف والبلاغة والعروض والشعر. يتحدث الفصل الثاني عن دراسة اللغة والاهتمام بها، في حين يشمل الفصل الثالث تحليل الألفاظ ومعاجم اللغة. أما الفصل الرابع، فيتضمن فهم الخطاب وفن الكتابة وبحث العلوم اللغوية. يبدو أن الثعالبي اعتنى بتنظيم هذا الكتاب بشكل متقن، ما يجعله أداة مفيدة لفهم ودراسة اللغة العربية بشكل شامل.

 مؤلف كتاب فقه اللغة وسر العربية

• يعد عبد الملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي مؤلف كتاب فقه اللغة وسر العربية، الذي تحدّث فيه عن فقه اللغة والنحو بطريقةٍ مميزة. ولد الثعالبي في سنة 350 للهجرة وشُهِدَ له بالمعرفة الواسعة في النحو، فقه اللغة، والأدب. يعدّ الثعالبي من أشهر علماء اللغة والنحو في التاريخ الإسلامي، وقد ألّف العديد من الكتب المهمة في هذا المجال، بالإضافة إلى كتاب فقه اللغة وسر العربية، والذي يعد تحفةُ فريدةٍ في العلوم اللغوية. إنّ أبحاثه وآراؤه في هذا المجال جعلته من أبرز العلماء في مجال اللغة العربية والنحو، وبذلك يُعد هذا الكتاب إضافةً قيمةً للمكتبة العربية.

نتعرف الآن على بعض الاقتباسات من كتاب فقه اللغة للثعالبي :

---

- قالوا في الجُرْحَ : 

• ---

  - إِذَا أَصَابَ الإنسانَ جُرْح فجعلَ يَندى قِيلَ: صَهَى يَصْهَى.
• - فإِذَا سَال مِنْه شيءٌ قيلَ: فَصَّ يَفِصُّ وفَزَّ يَفِزُّ.
• - فإذا سالَ بما فيهِ قيل: نَجَّ يَنِجُّ.
• - فإذا ظَهَرَ فِيهِ القَيْحِ قيلَ: اَمَدَّ واغَثَّ وهي المِدَّةُ والغَثيثَةُ.
• - فإذا ماتَ فيه الدَّمُ قِيلَ: قَرَتَ يَقْرِتُ قُرُوتاَ.
• - فإنِ انتَقَضَ وَنُكِسَ قِيلَ: غَفَرَ يَغْفِرُ غَفْراً وَزَرِفَ زَرَفاً
• - أوْصَافِ الأنف المحمودة والمذمومة
• - الشَّمَمُ ارتفاعُ قَصَبَةِ الأنْفِ مَعَ اسْتِوَاءِ أعْلاهَا.
• - القَنَا طُولُ الأنْفِ ودِقّةُ أرْنَبَتِهِ وحَدْبٌ في وَسَطِهِ.
• - الفَطَسُ تَطَامُنُ قَصَبَتِهِ مَعَ ضِخَمِ أرْنَبَتِهِ.
• - الخَنَسُ تَأَخُّرُ الأنْفِ
• - الذَّلَفُ شُخُوصُ طَرَفِهِ مَعَ صِغَرِ أرْنَبَتِهِ.
• - الخَشَمُ فُقْدَانُ حاسَّةِ الشَّمِّ.
• - الخَرَم شَقٌّ في المِنْخَرَينِ.
• - الخَثَمُ عِرَضُ الأنْفِ يقالُ: ثَوْرٌ أخْثَمُ.

قالوا في إِصْلاحِ الجُرْحِ : 

• ---

  - إِذَا سَكَنَ وَرَمُهُ قِيلَ: حَمَصَ يَحْمُصُ.
• - فإذا صَلَحَ وَتَمَاثَلَ قِيلَ: أَرِكَ يَأْرَكُ وانْدَمَلَ يَدمِلُ.
• - فإذا عَلَتْهُ جِلْدة للبُرْءِ قيلَ: جَلَبَ يَجْلِبُ.
• - فإذا تَقَشَّرَتِ الجِلْدَةُ عَنْهً لِلبُرءِ قِيلَ: تَقَشْقَشَ.

قالوا في الدّهاءِ وَجَوْدَةِ الرّاَي: 

---

• - إِذَا كانَ الرَجُلُ ذَا رَأْي وتجْرِبَةٍ فَهُوَ دَاهِية.
• - فإذَا جَالَ بِقَاعَ الأَرْضِ واسْتَفَادَ التَّجَارِبَ منها فَهُوَ باقِعَة.
• - فإذا نَقَّبَ في البِلادِ واسْتَفَادَ العِلْمَ والدَّهَاءَ فَهُوَ نِقَابٌ.
• - فإذا كَانَ ذَا كَيْس وَلُبّ ونُكْرٍ فَهُوَ عِضٌّ.
• - فإذا كَانَ حَدِيدَ الفُؤَادِ فَهُوَ شَهْم.
• - فإذا كاَنَ صَادِقَ الظَّنِّ جَيِّدَ الحَدْسِ فَهُوَ لَوذَعِيّ.
•  - فإذا كَانَ ذَكِيّاً مُتَوَقِّداً مُصِيبَ الرَّأْي فَهُوَ أَلْمَعِيّ.
• - فإذا أُلْقِيَ الصَوابُ في رُوعِهِ فَهُوَ مُرَوَّع ومُحَدَّث.

قالوا في الكَرَمِ والجُودِ : 

• ---

  - الغَيْدَاقُ الكَرِيمُ الجَواد الواسِعُ الخُلُقِ الكَثِيرُ العَطِيَّةِ.
• - السَّمَيْدَعُ والجَحْجَاحُ نَحْوُهُ.
• - الأرْيَحِيُّ الذي يَرْتاحُ للنَّدَى.
• - الخِضْرِمُ الكَثيرُ العَطِيَّةِ.
• - اللُّهْمُومُ الواسعُ الصَّدْرِ.
• - الآفِقُ الذي بَلَغَ النهايَةَ في الكرَمِ. 

قالوا في الكِبْرِ وتَرْتِيبِ أوْصَافِهِ :

• ---

  رَجُل مُعْجَب.ثُمَّ تائِهٌ.ثُمَّ مَزْهُوٌّ ومَنْخُوٌّ مِنَ الزَّهْوِ والنَّخْوَةِ.
• ثُمَّ بِاذِخ مِن البَذَخِ.ثُمَّ أَصْيَدُ إذا كَانَ لا يلتَفِتُ يَمْنَةً وَيسْرَةً مِنْ كِبْرِهِ.
• ثُمَّ مُتَغَطْرِف إذا تَشبَّهَ بالغَطَارِفَةِ كِبْراً.ثُمَّ متَغَطْرِس إِذَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ.

قالوا في تَرْتِيبِ أوْصَافِ البَخِيلِ : 

• ---

  رَجُل بخيل، ثُمَّ مُسُك إِذا كانَ شَدِيدَ الإمْسَاكِ لِمالِهِ ثُمَّ لَحِز إذا كان ضَيِّقَ النَّفْسِ شَدِيدَ البُخْلِ ثُمّ شَحيحٌ إِذا كانَ مَعَ شِدَةِ بُخْلِهِ حَرِيصاً ثُمَّ فاحِشٌ إذا كانَ متشدِّداً في بُخْلِهِ ثُمّ حِلِزٌّ إذا كانَ في نهايَةِ البُخْلِ. 

قالوا في تَرْتِيبِ السِمَنِ : 

• ---

  رَجُل سَمِين، ثُمَّ لَحِيم،ثُمَّ شَحِيم،ثُمَّ بَلَنْدَح وعَكَوَّكٌ،وامْرَأَةٌ سَمِينَة،ثُمَّ رَضْرَاضَة،ثُمَّ خَدلَّجَة،ثُمَّ عَرَكْرَكَةٌ،وعَضَنَّكَة. 

قالوا في تَرْتِيبِ القِصَرِ :

• ---

  رَجُل قَصِير وَدَحْدَاحٌ.ثم حَنْبَل وحَزَنْبَلثم حِنْزَاب وكَهْمَسثمّ بُحْتُر وحبْتَرفإذا كانَ مُفْرِط يَكادُ آلجُلوسُ يوَازِيهِ فَهوَ حِنْتَارٌ وحَنْدلٌفإِذَا كَانَ كأَنَّ القِيَامَ لا يَزِيدُ في قَدِّهِ حِنْزقْرَة

قالوا في تَعْدِيدِ سَاعَاتِ النَّهارِ واللَّيل على أربع وعشرين لفظة

• ---

  - سَاعَاتُ النَّهارِ: الشُرُوقُ، ثُمَّ البكورُ، ثُمَّ الغُدْوَةُ؛ ثُمَّ الضُّحَى، ثُمَّ الهاجِرَةُ، ثُمَّ الظَهِيرَةُ، ثُمَّ الرَّوَاحُ، ثُمَّ العَصْرُ، ثُمَّ القَصْرُ، ثُمَّ الأصِيلُ، ثُمَّ العَشِيُّ، ثُمَّ الغُروبُ.
• - سَاعَاتُ اللَّيلِ: الشَّفَقُ، ثُمَّ الغَسَقُ، ثُمَّ العَتَمَةُ، ثُمَّ السُّدْفَة، ثُمَّ الفَحْمَةُ، ثُمَّ الزُّلَّةُ، ثُمَّ الزُّلْفةُ، ثُمَّ البُهْرَةُ، ثُمَّ السَّحَرُ، ثُمَّ الفَجْرُ، ثُمَّ الصُّبْحُ، ثُمَّ الصَّباحُ.

مقالات ذات صلة :

---

- اقتباسات الكتب فقه اللغة وسر العربية 

- اقتباس 4 من كتاب فقه اللغة وأسرار العربية أقوال الثعالبي

- فقة _ اللغة للثعالبي