اعلن هنا

كل ما تود معرفته عن الإسراء والمعراج

كل ما تود معرفته عن الإسراء والمعراج


  • كل ما تود معرفته عن الإسراء والمعراج:

  • - دخل مكة  - صلى الله عليه وسلم - بجوار المطعم بن عدي بعد أن رجع من الطائف ، ولم يلق منهم أي خير ، وفي هذه الظروف الصعبة ، كانت رحلة  {{ الإسراء والمعراج }} كأنها جاءت مواساة لِما لاقاه من أهل الطائف وقريش وكأن الله يقول لنبيه  - صلى الله عليه وسلم -  : {{ إذا  كان هذا ما لقيته يا رسول الله من أهل الأرض ، فتعال وانظر إلى مكانتك عند أهل السماء }}.
  • - الإسراء والمعراج ... ليست مناماً كما يدّعي البعض قال تعالى : {{سبحان الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إلى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ أنهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }} ، تبدأ الآية الكريمة بقوله تعالى : {{ سبحان } ،والتسبيح [[ هو تنزيه الله تعالى عن النقص والعجز]] ، فعندما يقول : {{سبحان الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ }} ، يعني هذا الإسراء أمر معجز وعظيم ، ولو كان الأمر مناماً - كما يجادل البعض في هذا الأمر- لما كان معجزاً ، وما كان مستعظماً، ثم قال : {{ بِعَبْدِهِ }} ، والعبد هو مجموع الجسد والروح ، ولو كانت رحلة {{ الإسراء والمعراج }} مناماً ، لما سخرت قريش وضاجت و استهزأت عندما أخبرهم النبي  - صلى الله عليه وسلم -  عن هذه الرحلة ؛ ولو كان النبي  - صلى الله عليه وسلم -  أخبر قريشا أنه رأى في نومه كذا وكذا ، لما قامت الدنيا وقعدت عندما أخبرهم !! لأن [[ أي واحد منا لو يرى مناماً:  كأن يسافر مثلا أو يطير أو يصعد فوق الغيوم ، ثم يخبرأي إنسان بما رأى،  لما أنكرعليه كلامه ]] ، فهذا أمر طبيعي عند البشر  لم تمض ليلتان أو ثلاث على إيمان الجن برسول الله  - صلى الله عليه وسلم -  [[ أرجح الروايات تقول الليلة السابعة من رجوع النبي من الطائف ]] ، وكان يبيت في بيت أم هانئ  [[ بنت أبي طالب ، أخت علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - بنت عم النبي ]] ، وكان في الخمسين من العمرِ . هناك روايات كثيرة تعددت : بعضها يقول : كان في حجر الكعبة ، والبعض قال : في بيته، ولكن أكثر الروايات في بيت أم هانئ ، نحن نأخذ جوهر الموضوع ، ليس مهما أين كان النبي ؟ المهم جاءه جبريل في منتصف الليل ، جاء جبريل وناداه ، وكان النبي  - صلى الله عليه وسلم -  نائما فأيقظه جبريل من النوم،  وسلم عليه، وقال له : يا محمد ، استعد للقاء الله ... للقاء الله !! كيف سيكون لقاء الله ؟!!! قال له جبريل :  الله  يدعوك لزيارته ،،، الله يدعوني لزيارته ؟! قال : نعم ، الله يدعوك لزيارته في السماوات . نقف هنا عند موضوع مهم ، لنغسل أذهاننا من بعض الشوائب العالقة : رسول الله  - صلى الله عليه وسلم - هو أعلم الخلق بالله عزوجل ، ومن شرعه  - صلى الله عليه وسلم -  تعلمنا {{ أن الله عزوجل }} لا يقالُ عنه متى كان ؟ولا أين كان ، ولا كيف ؟؟ لا يتقيدُ بالزمان ، ولا يتخصصُ بالمكان ، ولا يشغلهُ شأن عن شأن، ولا يلحقهُ وهمٌ ، ولا يكتَنِفُهُ عقلٌ، ولا يتخصَّصُ بالذهن، ولا يتمثلُ في النفس، ولا يتصور في الوهم ، ولا يتكيّفُ في العقلِ ، لا تلحقهُ الأوهام والأفكار {{ لَيْسَ كَمِثلِهِ شَىءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }} .سؤال : لو قلنا لأي إنسان قم لزيارة ربك ، هل الله عزوجل يتخصص بمكان لأذهب لذلك المكان حتى أصل إليه ؟؟!! الله عزوجل معنا أينما كنا : {{ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }} إذن ؛ كيف يذهب النبي - صلى الله عليه وسلم -  للقاء الله ؟؟ الحديث ببساطة أن هذا الانتقال في رحلة الإسراء و المعراج هو كرامة لنبينا  - صلى الله عليه وسلم – وبيان منزلته العظيمة عند الله .  فالله عزّ وجل - مقدس عن الجهات ، ولا يوصل إليه بالحركات [[ يعني أية وسيلة مواصلات لا تنفع للوصول إلى الله، حتى البراق ]] ، ومن اعتقد أنه سبحانه وتعالى يوصل إليه بالخُطى [[ أي بالمشي والسفر ]] فقد وقع بالخَطأ ، فما حدث هو كرامة ومعجزة خاصة بالرسول – صلى الله عليه و سلم - حتى أنّ أهل السماء جميعهم ، مفتقرون إلى الله ، متشوقون لقربه ، وكل الأبواب مسدودة بينهم وبين الله ، إلا باباً واحداً،  هو محمد رسول الله ، لا ينظرون إلى موضع في السماء منذ أن خلقهم الله ، إلا وجدوا اسم الله مقرونا  بمحمد ،      {{ لا إله إلا الله ، محمد رسول الله }} قال تعالى : {{ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }} .  صلوا ياملائكتي على محمد ، تصلكم أنواري ومعرفتي ، فالله يصلي عليه ، ويمده بالأنوار الإلهية ، وتستمد منه الخلائق - كل الخلائق - الأنوار المحمدية ، {{ إن اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ }} ، حتى الأنبياء مأمورون باتباعه       - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يُخلق ، مأمورون هم و من تبعهم من قبل :    {{ وَإِذْ أخذ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ ٱلنَّبِيِّنَ لَمَآ ءَاتَيْتُكُم مِّن كِتَٰبٍۢ وَحِكْمَةٍۢ ثُمَّ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِۦ وَلَتَنصُرُنَّهُۥ ۚ قَالَ ءَأَقْرَرْتُمْ وَأخذتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِى ۖ قَالُوٓاْ أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَٱشْهَدُواْ وَأنا۠ مَعَكُم مِّنَ ٱلشَّٰهِدِينَ }} . 
  •   {{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }} ، كان الملأ الأعلى كلهم ، ينتظرون عروجه - صلى الله عليه وسلم - وكأنهم يقولون : نحن من العالمين ، فلا بد لنا من نصيب من تلك الرحمة ، فشرّف عالم الملكوت ، كما شرفت عالم الملك ، وشرف بقدميك قبة السماء ، كما شرفت بهما أديم البطحاء . وقد أسري بالرسول – صلى الله عليه وسلّم – بالروح و الجسد ، وليس بالروح فقط كما تحدّثت بعض الروايات ، فهي معجزة خالدة ، وليس مناماُ.
  • تفاصيل الإسراء والمعراج:

  • - لو أردت أن أذكر تفاصيل الإسراء والمعراج ، الضعيف منها والصحيح ، لذكرت أمورا كثيرة ... ولكن سأكتفي بما ورد  بالصحيح منها في كلامي  لأني لا أحب الجدال ، فنحن أصبحنا في زمن لا يجيد فيه بعضنا غير الجدال 
  •     قال جبريل : استعد للقاء الله ، فالله يدعوك ، لزيارته في السماوات،[[  وما أجملها من رسالة من الله لحبيبه محمد  - صلى الله عليه وسلم -  أعز خلقه وأقربهم إليه ، إذا  كانت الطائف وقريش أغلقت في وجهك أبوابها فها هو- الله عزوجل - يفتح لك أبواب السماوات السبع ،  وإن لم يكونوا أعطوك نصراً ولم يحسنوا ضيافتك  فالله رب العالمين يعطيك نصره هذه الليلة، وإذا  كان أهل الطائف وأهل مكة ، لم يؤمنوا بك ولم يتّبعوك ، فأنا سأجعل ملائكة السماوات السبع كلها ، والأنبياء والمرسلين من لدن آدم إلى عيسى، يُصلون خلفك في هذه الليلة ]] ، فكانت الإسراء والمعراج دعوة تكريم من الله لنبيه وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم . فقام النبي  - صلى الله عليه وسلم – واغتسل ، ثم طلب منه جبريل أن يعتم بعمامة سوداء ،فلبس  - صلى الله عليه وسلم -  عمامة سوداء ، لها ذؤابتان [[ الذؤابة : طرف العمامة يرخيها على كتفه ، وقد دخل يوم فتح مكة  - صلى الله عليه وسلم -  وهو يلبسها ]] ، ثم مشى مع جبريل إلى الكعبة ، فطاف بها سبعة ، و صلى ركعتين ثم قدم له جبريل دابة اسمها {{ البراق } ، يصفها النبي  - صلى الله عليه وسلم -  لأصحابه قال : هو اسم دابة فوق الحمار ودون الفرس    [[ يعني أكبر من الحمار بقليل، وأصغر من الحصان ، نسميه بغلا حجمه بحجم البغل ]] ، لونه أبيض ، فلما اقترب منه النبي بدأ البراق يتفلت ! [[ يعني مثل الدابة التي ترفض أن يركبها أحد ]] . فقال له جبريل : أتصنع هذا بمحمد ؟ !!! والذي نفسي بيده ما ركبك أحد أفضل من محمد .[[هنا نستفيد أن البراق كان مركوب الأنبياء، وجبريل يؤكد أن أكرم الأنبياء وأقربهم إلى الله هو محمد  - صلى الله عليه وسلم -  ]] ، فلما قال جبريل للبراق ذلك سكت البراق وأنصبّ عرقا ، [[حياء وخجلا من رسول الله ]] .  يصف النبي  - صلى الله عليه وسلم -  البراق لأصحابه : إن له بين يديه وفخذيه جناحين يطير بهما ، يضع حافرهُ عند منتهى طرفه ، بمعنى [[  إن أبصر مسافة ٣٠ كيلو مثلا ، يكون حافرهٌ عند ال ٣٠ كيلو ]] .  
  •  ركب النبي  - صلى الله عليه وسلم - على البراق ، ثم ارتقى به في السماء بعد منتصف الليل، والدليل أنه بعد منتصف الليل قوله تعالى : {{سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً }} ، أسرى : [[ كانت تقول.ُ العرب إذا سافر الرجل بعد منتصف الليل سرى في الليل قبل طلوع الفجر ]] ، أما إذا سافر أول الليل ، [[ يقولون : أدلج أي، خرج في وقت العتمة ]]
  • قال تعالى : 
  • " سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى " لماذا سماه الله بالأقصى ؟ بيت المقدس بعيد عن الكعبة ، فسمي بالأقصى أي البعيد ، الأقصى يوجد له الأدنى الأقرب ، أي المسجد النبوي ، وهو يقع ما بين مكة والأقصى ، وهذه  بشرى لنبيه  - صلى الله عليه وسلم -  وإن الله ناصره . 
  •    ثم انطلق به البراق، وسرى حتى إذا جاء بيت المقدس [[ الوقت ليل والإنارة لم تكن موجودة ، ودخلا ليلا .. الرسول لا يعرف من أين دخل ولا إلى أين سيصل ، جبريل هو دليله ]] . هبط به إلى الصخرة المعروفة الآن {{ مسجد قبة الصخرة }} ، طبعا القبة لم تكن موجودة فوق الصخرة في ذلك الوقت ، فقط صخرة ، وكان فيها حلقة ؛ أي تفريغ بالصخرة . قال له جبريل : اربط البراق هنا فربطه ، ثم دخل بالنبي إلى المسجد فصلى ركعتين .
  • الروايات متعددة : 
  • منهم من قال صلى ركعتين لوحده ، ثم عُرج به إلى السماء ؛ ولما نزل من السماء صلى بالأنبياء إماماً . 
  • ومنهم من قال ، صلى بالأنبياء، ثم عُرج به إلى السماء ولكن هناك حديث يرشدنا إلى الصواب من صحيح البخاري ومختصره في المعنى :  [[ كان كلما وصل إلى سماء استفتح ، ثم يُعرفه جبريل على كل نبي، في السماء الأولى يسأل النبي جبريل من هذا يا أخي جبريل ؟ هذا آدم يا محمد ، سلم عليه ، ويدعو له آدم . وفي السماء الثانية ابنيّ الخالة عيسى ويحيى ، وفي السماء الثالثة ، من هذا ؟.. هذا يوسف ... ]] ، وهكذا كل سماء جبريل يُعرّف رسولنا الكريم على الأنبياء عليهم السلام . 
  • - هنا نطرح سؤالا :  
  • - هل من الصواب أن النبي  - صلى الله عليه وسلم -  يصلي بالأنبياء في بيت المقدس ،  ثم يُعرج به إلى السماء ؛ فيصبح لا يعرفهم ولا يتعرف عليهم ؟؟!! فالربط الأصح بين اختلاف الروايات ، إن الصلاة حصلت مرتين ؛ أول ما وصل مع جبريل صلى ركعتين لوحده - صلى الله عليه وسلم - ثم عُرج به إلى السماء، وتعرف على الأنبياء، ثم هبط والأنبياء معه ، وصلى بهم ركعتين في المسجد الأقصى . 
  • - ثم قدم له جبريل الضيافة ، جاء له بطبق فيه كأسان؛ أحدهما من لبن [[ لبن يعني حليب اسمه عند العرب لبن ]] و الآخر من خمر ، فأخذ  - صلى الله عليه وسلم -  كأس اللبن وشرب، فقال له جبريل : هُديت إلى الفطرة ، وأخذتها لأمتك ، ثم عرج به  - صلى الله عليه وسلم -  إلى السموات السبع . 
  • - كيف عُرج به ؟؟

  • - صلى الله عليه وسلم جهزه الله لهذا العروج ، لأنه سيجتاز مرحلة الجاذبية ؛ مرحلة اللاهواء  التي يخاف منها ركاب الفضاء فيأخذون الأكسجين المخزن ، فكيف بالنبي  - صلى الله عليه وسلم -  سيُعرج به إلى السماوات السبع كلها ؟؟  فأعدّه الله إعدادا ملائكيا يصلح لهذا الصعود ؛عرج  - صلى الله عليه وسلم - السماوات السبع ، وبدأ بالسماء الدنيا ؛ والسماء الدنيا فيها الشمس والنجوم والكواكب والمجرات و الدليل قوله تعالى : {{ إنا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ }} ، فكل هذه تقع في السماء الدنيا  . 
  • -  عرج النبي  - صلى الله عليه وسلم -  فلما وصل للسماء الدنيا استأذن جبريل [[ وليس معنى استأذن أنه يطرق الباب !! ولكن السماوات محروسة بالملائكة ، ومهمتهم أن لا يدخل أحد منها إلا بإذن ، ذلك تقدير العزيز العليم ]] ،  فاستأذن جبريل ،  قيل : من معك ؟ قال : محمد . قيل : وقد أرسل إليه ؟  قال : نعم   قيل : مرحبا به ، ونعم المجيء . 
  • - يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : فوجدت في السماء الأولى رجلا ينظر عن يمينه فيجد سوادا عظيما" ،    [[ سواد بمعنى ناس ، لأن الشعر لونه أسود ، فعندما تنظر لعدد كبير من الناس ، ترى سوادا ]]، ينظر الرجل عن يمينه فيرى سوادا" عظيماً، فيضحك وينظر عن يساره ، فيرى سواداً عظيماًُ ، فيبكي ! قلت ما هذا يا جبريل ؟! قال : هذا أبوك آدم، ينظر إلى أبنائه من أهل الجنة فيضحك، وينظر إلى أبنائه من أهل النار فيبكي ... لماذا يضحك ولماذا يبكي ؟ لأنهم أبناؤه، هناك من أبنائه من استفاد من تجربته ودخل الجنة، وهناك من أبنائه من لم يستفد من تجربته وأصبح من أبناء النار، فقصة آدم عليه السلام كانت درسا لكل البشرية ، فيسلم النبي – صلى الله عليه وسلم - على آدم عليه السلام ، فيقول له آدم : مرحبا بالابن الصالح، والنبي الصالح، والأخ الصالح . وفي السماء الثانية عيسى ويحيى، ابنا الخالة ، وفي الثالثة يوسف عليه السلام، وفي الرابعة إدريس ، وفي الخامسة هارون ، وفي السادسة موسى ، وفي السابعة والأخيرة إبراهيم ،على نبينا وعليهم جميعاً الصلاة والسلام .ورأى الرسول  - صلى الله عليه وسلم -  إبراهيم مسندًا ظهره إلى البيت المعمور : وهو بيت فوق الكعبة مباشرة في السماء السابعة ، يتعبد فيه أهل السماء . وهكذا التقى - صلى الله عليه وسلم -  بأنبياء الله إلى أن ارتقى السبع الطباق - صلى الله عليه وسلم - ووصل إلى مكان هو سدرة المنتهى ، فإذا بجبريل تتغير هيئته ، ويأخذ صورته الملائكية ! بدليل قوله تعالى :  {{ وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ * عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ * عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ * لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ }} . 
  •   هذه المرة الثانية التي يرى النبي  - صلى الله عليه وسلم - جبريل على صورته الملائكية ، أتذكرون متى كانت المرة الأولى ؟؟[[ ذكرناها عند نزول الوحي، عندما جاء جبريل إلى النبي في غار حراء ... اقرأ ما أنا بقارئ ... جاء إليه بصورة بشر ، ثم انقطع عنه الوحي ليشتد شوق النبي إليه، وبعد ٤٠ يوما جاءه جبريل مرة أخرى وهو صاعد إلى جبل حراء على صورته الملائكية ، فسد له الأفق ، فارتعد النبي وارتعب ، وجثا على ركبتيه من هيبة شكل جبريل ]] .
  • مقالات قد تهمك :

  • - مثال على أسئلة وإجابات تتعلق بالإسراء والمعراج
  • مثال ما رآه رسول الله ليلة الإسراء في طريقه إلى بيت المقدس
  • مثال على ما رآه الرسول في الجنة أثناء رحلة الإسراء والمعراج
  • - مثال على دروس وفوائد من رحلة الإسراء والمعراج
  •  وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.