- - تعريف الموشحات الأندلسية :
- - ظهرت الموشحات الأندلسية كضرب من ضروب الشعر وكمنزعٍ تجديدي من قبيل الخروج عن النمط التقليدي في صبّ روح الإبداع ، ومخالفاً لقالب القصيدة المألوف والنمطي ، فظهرت الموشحات بحلة جديدة ونموذج مُستحدث .
- - استُحدِث هذا الفن في البيئة الأندلسية مع بداية القرن الرابع الهجري ، إذ تضمن الموشح شكلاً غير معهود في النصوص الشعرية التقليدية من حيث أنها جاءت على شكل أشطر شعرية وليست أبيات شعرية ، تتحد فيها القافية ،وتكون مخالفة تماماً للأولى ومتحدة في الآن ذاته فيما بينها، كما أنها تضمنت أسماطاً وأغصاناً لم يشهدها الشعر السابق،على هذا النحو من الاتساق والانتظام .
-
- الموشح من حيث التسمية :
- - فقد قيل إنَّ الموشح اشتُقَّ من لفظة (الوِشاح) على سبيل التناغم بين الاسم والمعنى العام للوِشاح بما يحمله من ألوانٍ عديدة في نسجه، وقد تنتظم ضمنه عدة جواهر، وهو ما يتفق مع البناء العام للموشحات بما تحتويه من أقفال وأغصان وأسماط بنحوٍ شبيه بزخرفة الوشاح
- - لذلك قيل إن سبب التسمية يعود إلى ما يُعرف بالزخرفة أو التزيين،إذ أنهم وجدوا شيئاً من الزخرفة في طريقة انتظام أشطر الموشحات وفق نمطٍ مُطّرد ؛ لذلك سُمي الموشح بهذا الاسم.
-
- الأسباب الرئيسة في نشأة الموشحات الأندلسية :
- - انتشار الغناء في البيئة الأندلسية والتسامح في تعاطيه .
- - ضيق المغنون بالأشعار المصوغة وفق أنظمة الأوزان التقليدية الموروثة ، والتي سُطِّرت منذ عهد الخليل بن أحمد الفراهيدي ؛ لافتقارها إلى الجدَّة والحداثة واتصافها بالنمطية والجمود.
- - رغبة المغنون في التعامل مع أشعارٍ جديدة تجري على أوزان غير مألوفة كالأعاريض المهملة أو التي قلَّ دورانها في الشعر ، فجاء فنّ التوشيح مُحمَّلاً بمواد غنائية خصبة تجري على أوزان مُستحدثة تطرب لها الأسماع والقلوب.
- - ظهور ألوان شعرية مستحدثة في البيئة المشرقية منذ القرن الثالث الهجريّ مما أسهم بشكل كبير في ظهور الموشح بحُلَّته الأندلسية المتناسقة والتكاملة .
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.