- - تنوّعت الأغراض الشعرية في الشعر الأندلسي التي تطرّق لها الشعراء في قصائدهم الشِّعرية، ومن أبرز أغراض الشعر الأندلسي :
-
- غرض المدح :
- - ويعدُّ من أغراض الشعر الأندلسي الرئيسة و يبدو ذلك جليََا في الموشحات
- - وفد الشعراء على ملوكهم وأمرائهم يمدحونهم للتكسب.
- - من أشهر شعراء المديح : ابن زيدون ابن هانئ الأندلسي و لسان الدين بن الخطيب و ابن شهيد.
- - يقول ابن هانئ الأندلسي مخاطباََ المعز لدين الله الفاطمي :
- - أبناءَ فاطمَ هل لنا في حشرنا لجأُ سواكم عاصم ومجار؟
- - أنتم أحِبّاءُ الإلهِ وآلُهُ خُلفاؤهُ في أرضهِ الأبرار
- - أهلُ النبَوة ِ والرِّسالة ِ والهدى في البيّناتِ وسادة ٌ أطهار
- - والوحيِ والتأويلِ والتَّحريمِ والتَّحليلِ لا خُلْفٌ ولا إنكار
- - إن قيل من خيرُ البريّة لم يكن إلاّكمُ خلقٌ إليه يشار
-
- غرض الرثاء:
- - من أغراض الشعر الأندلسي التي ازدهرت وكثرت بشكل كبير بعد سقوط الأندلس فقد وتميزوا برثاء الممالك الزائلة.
- - يقول ابن اللبانة في سقوط إشبيلية:
- - نسيتِ إلا غداة النهر كونهم في المنسآت كأموات بألحاد
- - ساءت سفائنهم والنّوح يصحبها كأنّها إبل يحدو بها الحادي
- - رثى الشعراء الأندلسيون الملوك والأمراء والقادة و أمهات الملوك وزوجاتهم وبناتهم وأصدقائهم، متّبعين خطا المشارقة
- - في استهلال المراثي بالحكم والتفجع على الموتى، يقول ابن زيدون راثياََ ابن المعتضد :
- - أيّهَا المُعْتَضِدُ، المَنصُورُ، ملّيتَ البقاء
- - وتزيّدْتَ معَ الأيّامِ عزّاً، وعلاء
- - إنّمَا يكسبُنَا الحزنُ عناءً، لا غناء
- - أنْتَ طَبٌّ أنّ داء المَوْ تِ قَدْ أعْيَا الدّوَاء
- - تميّز شعر الرثاء عند الأندلسيين بصدق العاطفة و مرارة الوجدان والواقعية في الوصف.
- - كان من أشهر شعراء الرثاء الشاعر أبو البقاء الرُندي.
-
- الشكوى والغربة والحنين
- - يعبّر بها الشاعر الأندلسي عن مشاعره مما يلاقيه من قسوة الدهر ومرارته وغدر الناس وحسدهم.
- - ظهرت قصائد الشكوى بكثرة بسبب الأحداث السياسية في عصرهم أو بسبب الفقر الذي اضطرهم للسعي في البلاد بحثاََ عن الرزق.
- - قال ابن زمرك قصيدة يصف شدّة حنينه لغرناطة :
- - أبلغ لغرناطة سلامي وصف لها عهدي السليم
- - فلو رعى طيفها ذمامي ما بت في ليلة السليم
- - أذكر أهلي بها وناسي واليوم في الطول كالسنين
- - الله حسبي فكم أقاسي من وحشة الصحب والبنين
-
- غرض الزهد:
- - كان شعر الزهد بدافع ديني لكثرة وجود الفقهاء في الأندلس ودافع تقليدي لتصوف وزهد المشارقة.
- - المصائب التي وقعت على أهل الأندلس، جعلتهم يك
- - يميلون إلى الطعن بغدر الأيام وذم الدنيا والابتعاد عن المعاصي، وترك زخارف هذه الدنيا .
- - يقول ابن عبد ربه ذاماً الدنيا:
- - هي الدار ما الآمال إلا فجائعٌ عليها ولا اللذات إلاّ مصائب
- - فلا تكتمل عيناك منها بعبرةٍ على ذاهب منها فإنك ذاهب
-
- غرض وصف الطبيعة :
- - وصف شعراء الأندلس أقاليم الأندلس وربوعها وصفاً دقيقاً لما في طبيعتها من جمال يثير قرائح الشعراء.
- - ابن خفاجة يشبه الأندلس بالجنة فيقول:
- - يَأَهلَ أَندَلُسٍ لِلَّهِ دَرُّكُمُ ماءٌ وَظِلٌّ وَأَنهارٌ وَأَشجارُ
- - ما جَنَّةُ الخُلدِ إِلّا في دِيارِكُمُ وَلَو تَخَيَّرتُ هَذا كُنتُ أَختارُ
- - لاتَختَشوا بَعدَ ذا أَن تَدخُلوا سَقراً فَلَيسَ تُدخَلُ بَعدَ الجَنَّةِ النارُ
-
- غرض الفخر:
- - بقي شعر الفخر قليلاً في الأدب الأندلسي بسبب رخاء العيش والظروف الجديدة التي دفعتهم لاتجاهات أخرى.
- - يقل العثور على شعر الفخر إلا ما كان في قصائد مدح الملوك ، أو فخر الشاعر بشعره، أو بصبره على نوائب الأيام.
- - يقول ابن حمديس يفخر بشعره :
- - إني امرؤ أبني القريض ولا أرى زَمناً يحاولُ هدْمَ ما أنا باني
- - صنعٌ بتحبير الثناء وَحَوْكِهِ فكأنما صنعاءُ تحت لساني
- - وأفيدُ نوّارَ البديع تضوّعاً مُتَنَسّماً بدقائقِ الأذهان
- - سيطرة السمة المادية على شعر الغزل الأندلسي
- - الميل الواضح لانتقاء الألفاظ الرقيقة والمعاني السهلة.
- - امتياز الغزل النسائي بعذوبة الألفاظ والتأنق في الصياغة، ويؤخذ عليهن الميل للمبالغة والخلاغة والتماجن.
- - مزج الشاعر الأندلسي بين الغزل والطبيعة؛ فرأى في الورود خدّها والأقحوان مبسمها وفي النرجس عيونها.
- - يقول ابن بقيّ الأندلسي :
- - خذها على وجه الربيع المُخصب
- - لم يقض حَقّ الروض من لم يشرب
- - همامي سماء غالاً وهمّي
- - ماردُ فارجُمُه من تلك الكؤوس بكوكب.
- - ويقول ابن زيدون واصفاً محبوبته بأنها راحته وعذابه:
- - متى أبثك ما بي ؟ يا راحتي وعذابي
- - الله يعلم أنّي أصبحت فيك لما بي
- - فلا يطيب منامي ولا يسوغ شرابي
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب