اعلن هنا

مثال على معلومات عن أهل الذمة في المجتمع الإسلامي

مثال على معلومات عن أهل الذمة في المجتمع الإسلامي

  • يضم المجتمع الإسلامي أهل الذمة ومن يلحق بهم ، إضافة إلى المسلمين ، ولا يوجد فيه أصحاب ديانات غير ذلك ، إذ لا يسمح بإقامة عبدة الأوثان ، والمشركين وما سواهم من عبدة البشر ، ولا يشكل أهل الذمة في المجتمع الإسلامي طبقة خاصة ، لأنه لا يوجد في الإسلام طبقات ، كما أنهم ليسوا فئة أو مجموعة خاصة ، بل هم جزء من المجتمع .
  • - وصية الرسول ﷺ بأهل الذمة كجزء من المجتمع الإسلامي :


  • قد وصى بأهل الذمة رسول الله ﷺ ، قال جويرية بن قدامة التميمي :" سمعت عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، قلنا : أوصنا يا أمير المؤمنين ، قال : « أوصيكم بذمة الله فإنه ذمة نبيكم ورزق عيالكم » . عن عبد الله بن عمر ، رضي قال : قال رسول الله ﷺ : « من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاماً » .
  • عن ابن مسعود ، رضي الله عنه ، أن رسول الله ﷺ قال : « من آذى ذميآ فأنا خصمه ، ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة » .
  • - مفهوم أهل الذمة كجزء من المجتمع الإسلامي :


  • إن أهل الكتاب بمجرد أن قاموا بأداء الجزية أصبحوا حماية المسلمين ، وإن عجز المسلمون عن الدفاع عنهم أعادوا إليهم الجزية ، فالجزية التي تؤخذ من أهل الكتاب من أجل حمايتهم ، وبمجرد أن وافقوا على الجزية أصبح بينهم وبين المسلمين عهد ، والعهد هو مايسنى ب ( الذمة ) .
  • - الجزية في المجتمع الإسلامي :


  • تقتضي الجزية أن يحمي المسلمون أهل الكتاب مقابل مايلي :
  • 1 - الاعتراف بالخضوع لقوة المسلمين وسلطانهم . 
  • 2 - عدم الوقوف في وجه الدعوة الإسلامية .
  • 3 - عدم خيانة المسلمين بالاتصال مع أعدائهم ، أو إخفائهم .
  • 4 - عدم إيذاء المسلمين ببيع المحرمات أو نقلها كالخنزير ، والخمر .
  • 5 - عدم شتم النبي أو سبه .
  • 6 - لا يبنون كنائس جديدة ، ولا يرفعون صلبانهم .
  • 7 - لا يشاغبون على المسلمين برفع أصواتهم عليهم من الكنائس أو غيرها .
  • - حقوق أهل الذمة كجزء من المجتمع الإسلامي :


  • كما أسلفنا بإن أهل الذمة هم جزء من المجتمع من حيث المعاملة ومن حقوقهم :
  • 1 - لا ينالهم أذى ، ولا يقع عليهم ضرر .
  • 2 - لا تصيبهم إهانة .
  • 3 - لا يمنعون من عمل باستثناء الولاية العامة . 
  • إنهم يدفعون الجزية لقاء حمايتهم ، ويؤدي المسلمون مقابل ذلك الجهاد ، ويعرضون أنفسهم للقتل ، على حين لا يقوم أهل الكتاب بشيء من هذا بل ليسوا مسؤولين عن الدفاع والحماية ما داموا يعيشون في منعة المسلمين .
  • - أسباب فرض الجزية على أهل الذمة كجزء من المجتمع الإسلامي :


  • أولاً - ولاء النصارى واليهود لبعضهم :

  • إن أهل الكتاب الذين يعيشون داخل المجتمع الإسلامي من الأصل لا يحبون إن كانوا صادقين في ولائهم للمجتمع الذي يحيون داخله أن يقاتلوا الأعداء مع المسلمين ، لأن الأعداء الذين يقاتلون إنما هم غالباً من النصارى أو اليهود ، والنصارى واليهود بعضهم أولياء بعض ، واليهود والنصارى وإخوانهم الذين يسكنون في وسط إسلامي أبناء عقيدة واحدة ، فاحتراماً للعقيدة التي تربط بعضهم مع بعض لا يريدون قتالهم بل يصعب عليهم حربهم .
  • ثانياً - عهد أهل الذمة للمسلمين :

  • إخلاصاً للمسلمين الذين يحمونهم ، ويسكنون معهم فلا يخونونهم ، ولا يقاتلون بجانب خصومهم .
  • وهذا بالنسبة إلى دفع أهل الكتاب للجزية وعدم قتالهم مع المسلمين .
  • - عقوبة مخالفة أهل الذمة للمسامين كجزء من المجتمع الإسلامي :


  • طالما استقام أهل الكتاب على عهدهم عاشوا في أمن وطمأنينة وراحة وهدوء ، واستقام المسلمون على حمايتهم ، وإذا نقض أهل الكتاب عهدهم بإخلال أي شرط من شروطه عدوا محاربين ، ويمكن للمسلمين طردهم أو قتلهم ، وربما عفا المسلمون عنهم ، ولا شك فإن نقض العهد الفردي يؤدي إلى عقوبة فردية خاصة بالمخالف الذي ينقص العهد ، والمخالفة الجماعية تؤدي إلى عقوبة الجميع دون استثناء ، وهذا أمر طبيعي ، وحكم عادل .
  • - من يدفع الجزية من أهل الذمة كجزء من المجتمع الإسلامي :


  • إن الجزية التي تعرض على اهل الكتاب تفرض على القادرين على القتال إذ لا تضرب على :
  • 1 - الأولاد قبل البلوغ .
  • 2 - لا على النساء .
  • 3 - لا على الرهبان المتفرغين للعبادة .
  • ويرى بعض الفقهاء أن يعفى منها الفلاحون المرتبطون بأرضهم والذين لا يشاركون في القتال ، وليست الجزية متساوية على الرؤوس ، وإنما تختلف بين الفقير والغني والمتوسط الحال ، وإذا ما عجز رجل من أهل الكتاب عن الدفع لشيخوخة أو مرض ، فإنه يعفى منها بل على الدولة أن تعينه مادياً .
  • في الختام نقول :

  • إذا كان أهل الكتاب لا يؤمنون بالإسلام ، ولا يأخذون منهجه عقيدة ، ولكن ماذا يضيرهم لو اتخذوه نظاماً دون الإيمان به عقيدة مادام يحقق لهم كل ما يرغبون ، وقد عاشوا في ظله دهراً طويلاً شعروا بالراحة والطمانينة ، وأحسوا بالأمن والاستقرار ، وما شعروا هذا الشعور في ظل أي نظام آخر !
  • إن إخوانهم يقيمون في بقاع كثيرة من الأرض وفي ظل أنظمة وضعية ينتقدونها باستمرار ، ويأخذون عليها في أنها لا تقدم لهم ما يطلبون ، وتتبدل على الدوام !
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.