اعلن هنا

مثال على مفهوم البيعة وشروطها في الإسلام

مثال على مفهوم البيعة وشروطها في الإسلام

  • - أهل الحل والعقد في مفهوم البيعة في الإسلام :


  • تنعقد البيعة في الإسلام للخليفة من قبل أهل الحل والعقد ، ويعرف أهل الحل والعقد بأنهم :
  • رجال العدالة ، والعلم ، والـتـقوى ، ومن الولاة وهم في الأصـل مـن المجموعة الأولى ..
  • إذ أن شروط الخلافة تنطبق على شروط الولاية ، ومن حول الولاة من رجالات العدالة الذين يستشيرونهم ، أو أهل الحل والعقد بالنسبة إلى الولاية ، ويأخذ الولاة منهم البيعة للخليفة . 
  • - البيعة لأهل الحل والعقد في مفهوم البيعة وشروطها في الإسلام :


  • كانت المدينة المنورة في عهد الخلفاء الراشدين مركز تجمع أهل الحل والعقد ، إذ تضم أكبر عدد من صحابة رسول الله ﷺ ، ويضاف إليهم الولاة الذين كانوا من الصحابة كذلك ، ولم تكن البيعة من قبل الناس جميعاً كما يحدث في العصر الحالي ، وإنما الأمر على أهل الحل والعقد فقط ، وإن جرت العادة أن يبايع أكثر الناس ، ولكن لم يكن ليؤبه لبيعتهم ، وإنما ينظر إلى رجالات الإسلام المعروفين .
  • - البيعة تتم بأكثر أهل الحل والعقد في مفهوم البيعة وشروطها في الإسلام :


  • ليس من الشرط أن تتم البيعة حتى يبايع أهل الحل والعقد جميعاً ، وإنما يكفي أكثرهم ، وبهم تنعقد البيعة ، ولذا فإن تخلف عدد قليل من الصحابة ليس معنى ذلك أن البيعة لم تتم ، وإن اهتم الخلفاء بهذا الأمر فهذا دلالة على حب معرفة وضع الخلفاء لأنفسهم ، وسماع رأي الصحابة فيهم ، ورجالات الإسلام بوضعهم . 
  • - رأي الإسلام في الانتخابات في العصر الحديث في مفهوم البيعة وشروطها في الإسلام :


  • لا يعرف الإسلام الانتخابات التي شاعت في وقت متأخر ، وذلك لأن النتائج تعطي دائماً لجانب ومصلحة الحاكم أو حسب رأيه ، مهما كان نوعه كما نرى في هذه الأيام .
  • من هنا اتخذ المسؤولون طريقة جديدة اسموها الاستفتاء ، وهي نوع من الألاعيب لإضفاء الصفة الشرعية على الوضع .
  • الناس في الاستفتاء يؤيدون المرشح أو يعارضونه ، ويصوتون إلى جانب مشروعات الرئيس أو يخالفونها .
  • وما كان الإستفتاء في يوم من الأيام ليقدم نتائج تقل عن 96 ٪ لمصلحة ما يريده الحاكم ، دلالة على أن المجتمع الذي يضم صوراً متعددة من فئات الشعب لا يمكن أن يقف بجانب المصلحة لعدم معرفتها ، أو بجانب الحق لجهله به ، وإنما يقف بجانب المسؤول الذي يزين له آراءه أو يخيفه بسوطه المصلت ، وفي غير الاستفتاء من الانتخابات يكون الرعاع ، دائماً بجانب المال أو الأهواء .
  • تعطى الأصوات لمصلحة الذي يقدم أكثر أو يستطيع الدعاية بصورة أفضل بما يبذل ..
  • وفي الختام نستنتج أنه :

  • من هذا المنطلق الذي تحدثنا عنه ، فالإسلام يكتفي بأخذ البيعة من أهل الحل والعقد الذين يوجدون في كل أنحاء البلاد ، يعرفهم الولاة ، ويعرفهم المجتمع الذي يشير إليهم ، فيكونون من أهل الإشارة وإبداء الرأي ، ولديهم من الخوف من الله ما أن يتكلموا غير الحق ، ويكونون نصحة الله ولرسوله وللمؤمنين.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.