- - هناك الكثير من العوامل التي أدت لازدهار الأدب في العصر الأندلسي وبالتالي تنوعت أغراضه الشعرية ولعل من أهمها :
- - التقدم الثقافي والاجتماعي بشكل عام، فعرف أنّ عوامهم كانوا من أهل الحرف والصناعات وكانوا يتذوقون البيان، وينطقون الحكمة، ويجري على ألسنتهم الرقيق العذب من أنواع الكلام.
-
- الطبيعة الأندلسية:
- - فقد ألهبت طبيعة الأندلس الأدباء بما تتميز به من طبيعة ساحرة ووافرة؛ بجبالها الخضراء وسهولها الجميلة، وتغريد طيورها على أفنان أشجارها؛ كل ذلك له أثره في جمال الأندلس التي تنعم بيئتها بالجمال، وتصطبغ بظلال وارفة و ألوان ساحرة و عبق عطر جوّها يضاعف من روعتها وبهائها و انعكس ذلك في شعر الأندلسيين؛ حيث ازدحم بصور متنوعة ملونة تمثل البيئة الطبيعية في الأندلس.
- - يقول ابن خفاجة:
- - يا أهل الأندلس لله دركم ماء وظل وأنهار وأشجار
- - ماجنة الخلد إلا في دياركم ولو تخيرت هذا كنت أختار
- - الخليط الاجتماعي وتداخل الثقافات بين عرب الأندلس والسكان الأصليين؛ مما أدى إلى خلق التنافس الأدبي بينهم، فكانوا يحاولون بكل طاقتهم مجاراتهم في شتى نواحي الحياة كالعمران والحضارة والأدب، وقد كان كفيلاََ بأن تحقق الأندلس استقلالاََ فكرياََ وأدبياََ.
- - دعم الأمراء للأدباء والأعمال الأدبية في الأندلس وكثرة العطايا والجوائز لأفضل الأعمال الشعرية،واستقدام العلماء والأدباء، مغدقين عليهم الأموال، مجزلين لهم العطايا والهبات فقد أدركوا أنّ ما ينبغي لتثبيت دعائم حكمهم، والنهضة ببلدهم اهتمامهم بالأدب فهو السبب في جذب وتجميع القلوب، والعقول حولهم.
- - دور المرأة الكبير في دعم الأدب الأندلسي؛ فقد قيل إن مئة وسبعين امرأة بضاحية قرطبة الشرقية كن يعملن يومياً في نقل نسخ من القرآن الكريم بالخط الكوفي، ونبغت الكثير من النساء في العلوم والآداب والفنون مثل "إشراق العروضية" التي كانت تحفظ «الكامل» للمبرد، و«النوادر» للقالي، والشاعرة ولادة بنت الخليفة المستكفي، كما يعهد إلى النساء بتربية أبناء الأمراء والأغنياء وتأديبهم، قيل أنّ ابن حزم تلقى ثقافته الأولى على يد نساء قصر أبيه، فقد علمنه القرآن، وروّينه الأحاديث الشريفة، ودرّبنه على الخط.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب