اعلن هنا

مراجعة كتاب رسائل الأحزان

مراجعة كتاب رسائل الأحزان

  • - يعد الأديب مصطفى صادق الرافعي من قامات الأدباء الذين كتبوا في الأدب العربي، ويعد كتاب رسائل الأحزان  من الكتب الجميلة وذات القيمة الأدبية الكبيرة.
  • - نقدم لكم في هذا المقال نبذة عن مصطفى صادق الرافعي، ومراجعة لكتاب رسائل الأحزان، و اقتباسات من كتاب رسائل الأحزان.
  • - نبذة عن الكاتب:
  • - ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا. ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي لقب بمعجزة الأدب العربي.
  • - تولى والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر، وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية.
  • - أما والدة الرافعي فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجر تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام، وأصله من حلب، وكانت اقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.
  • - ولد مصطفى صادق الرافعي في يناير سنة 1880 أرادت أمه أن تكون ولادته في بيت أبيها في قرية بهتيم. يعود نسبه إلى الخليفة عمر بن الخطاب.
  • - دخل الرافعي المدرسة الابتدائية في دمنهور حيث كان والده قاضيا بها، وحصل على الشهادة الابتدائية بتفوق ثم أصيب بمرض يقال أنه التيفود أقعده عدة شهور في سريره وخرج من هذا المرض مصابًا في أذنيه، واشتد به المرض حتى فقد سمعه نهائيا في الثلاثين من عمره.
  • - لم يحصل الرافعي في تعليمه النظامي على أكثر من الشهادة الابتدائية، مثله مثل العقاد في تعليمه، فكلاهما لم يحصل على شهادة غير الشهادة الابتدائية.
  • - كذلك كان الرافعي صاحب عاهة دائمة هي فقدان السمع، ومع ذلك فقد كان الرافعي من أصحاب الإرادة الحازمة القوية فلم يعبأ بالعقبات، وإنما اشتد عزمه وأخذ نفسه بالجد والاجتهاد، وتعلم على يد والده وكان أكثر عمل عائلته في القضاء.
  • - مؤلفات الكاتب:
  • 1- ديوان الرافعي: (ثلاثة أجزاء) صدرت طبعته الأولى بين سنتي 1903 و 1906.
  • 2- ديوان النظرات: (شعر) صدرت طبعته الأولى عام 1908 م.
  • 3- ملكة الإنشاء: كتاب مدرسي يحتوي على نماذج أدبية من إنشائه، أعدّ أكثر موضوعاته وتهيأ لإصداره في سنة 1907.
  • 4- تاريخ آداب العرب: (ثلاثة أجزاء) صدرت طبعته الأولى في جزأين عام 1329 هـ، 1911 م.
  • 5- إعجاز القرآن والبلاغة النبوية: (وهو الجزء الثاني من كتابه تاريخ آداب العرب)، وقد صدرت طبعته الأولى باسم إعجاز القرآن والبلاغة النبوية عام 1928 م.
  • 6- حديث القمر: أول ما أصدر الرافعي في أدب الإنشاء، وهو أسلوب رمزي في الحب تغلب عليه الصنعة، أنشأه بعد رحلته إلى لبنان في سنة 1912
  • 7- المساكين: سطور في بعض المعاني الإنسانية ألهمه إياها بعض ما كان في مصر من أثر الحرب العامة، صدرت طبعته الأولى عام 1917 م.
  • 8- النشيد الوطني المصري: (إلى العلا....) ضبط ألحانه الموسيقية الموسيقار منصور عوض.
  • 9- رسائل الأحزان: كتاب أنشأه في سنة 1924
  • 10- السحاب الأحمر: هو الجزء الثاني من قصة حب فلانة، أو الطور الثاني من أطواره بعد القطيعة، صدر بعد رسائل الأحزان بأشهر.
  • 11- تحت راية القرآن: مقالات الأدب العربي في الجامعة، والرد على كتاب في الشعر الجاهلي لطه حسين. صدر في سنة 1926.
  • 12- على السفود
  • 13- أوراق الورد
  • 14- رسالة الحج
  • 15- وحي القلم، (ثلاثة أجزاء) وهو مجموعة فصول ومقالات وقصص كتب المؤلف أكثره لمجلة الرسالة القاهرية بين عامي 1934- 1937 م.
  • 16- رسائل الرافعي.
  • 17- السمو الروحي الأعظم والجمال الفني في البلاغة النبوية
  • 18- موعظة الشباب
  • 19- رواية حسام الدين الأندلسي (مسرحية) طبعت بمطبعة الواعظ بمصر سنة 1322هـ 1905م.
  • - مراجعة كتاب رسائل الأحزان:
  • - يعد كتاب رسائل الأحزان من روائع الأديب الراحل مصطفى صادق الرافعي، حيث كتب الأديب ببيانه المتقن ولغته الجزلة في فلسفة الحب والجمال، والكتاب عبارة عن مجموعة من الرسائل التي كان يبث في فيها الرافعي وجده وحبه لمحبوبته، حيث كان يرسلها لصديقه محمود أبي رية يشاطره الشعور.
  • - قسم الكاتب الجمال إلى أقسام: جمال تحسه، وجمال تعشقه، وجمال تجن به، وقسم الفكر: الى فكر انساني، وطبيعي، وروحي.
  • - تتميز فلسفة الحب والجمال عند الرافعي بالإبداع والقدرة على إيصال الشعور إلى شغاف القلب.
  • - اقتباسات من كتاب رسائل الأحزان:
  • - “ لا يريد الهمّ منك أكثر من أن تريدَه .. فيأتي! ”
  • - “وقد خلق النساء لامتحان جنون الرجال، وخلق الرجال لامتحان عقول النساء”
  • - “آه من الدنيا ومن ... قدر على الدنيا حكم
  • البغض شيء مؤلم... والحب شيء كالألم”
  • - “هناك موت لا ينقل من الدنيا إلى الآخرة بل من نصف الدنيا إلى نصفها الآخر.. وهو في أسرار الإنسانية عكس ذلك لأنه اظهر ما خفي, وهو الحب”
  • - “الانسان يبتلى ثم يبتلى ليعرف ان كل مافيه ان هو الا وديعة الغيب فيه ,
  • فما شاء الله نفع وان كان سبب من الضر , وما شاء الله ضر وان لم يكن إلا نفعا”
  • - “ما دام لكل إنسان باطن لا يشركه فيه إلا الغيب وحده ، ففي كل إنسان تعرفه إنسان لا تعرفه”
  • - “والحب الروحي الصحيح إنما هو كالطفولة ,لا تعرف وجه الفتى إلا شبيها بوجه الفتاة, فلي فيه تذكير وتأنيث, بل حالة متشابهة كاخضرار الشجر تبعث عليها الحياة حين لا يجىء الحس فيها إلا من جهة القلب، وما أرى الشجرة حين تخضر إلا قد تبتت فيها كلمة من قدرة الله ذات حروف كثيرة؛ ولا الزهرة حين تتعطر إلا قد لاح فى جمالها معنى بديع فى حكمة الكلمة الإلهية ؛ولا الإنسان حين يعشق عشقا صحيحا كما نروّح الشجرة وتنفطر إلا قد صار قلبه كتبا من تلك الحكة النقية الجميلة المعطرة!”
  • - “لم تحيرني المتناقضات ولا المتشابهات, ولا ضقت بأسباب الفكر فيها, فان ذلك الحب جعل في عقلين لا عقلاً واحداً؛ أحدهما يقرني في هذه الدنيا والآخر ينقلني إلى ثانية؛ دنيا الناس جميعا, ودنيا امرأة واحدة؛ دنيا السماوات والأرض, ودنيا قلبي.
  • في العقل الأول تنحل كل المشكلات وفي الثاني تنعقد كل البسائط.. أحدهما قوي فلو اجتمعت عليه عقول أعدائه في عاصفة واحدة لكان وحده عاصفة تلف بها لفا. والآخر ضعيف ضعيف, تمرضه الابتسامة الواحدة مرضا طويلا”
  • - “الجمال هبة الله فليس لامرأة فيه عمل؛ ولكن العجيب أن أكثر ما يكون من عمل المرأة هو فى إفساد هذه الموهبة؛ كأن الجمال غريب حتى عن صاحبته: تفسدها بالجهل إن كانت جاهلة، وتفسدها بالعلم إذا كانت عالمة، وتفسدها بلا شىء إذا كانت هى لا شىء!”
  • - “في المرأة الجميلة أشياء كثيرة تقتل الرجل قتلاً، وتخلجه عن كل ما في دنياه كما تخلجه المنيّة عن الدنيا؛ وليس فيها شيء واحد ينقذه منها إذا أحبها، بل تأتيه الفتنة من كل ما يعلن وما يضمر، ومن كل ما يرى وما يسمع، ومن كل ما يريد وما لا يريد، وتأتيه كالريح لو جهد جهده ما أمسك من مجراها ولا أرسل. ولكن في الرجل شيئاً ينقذ المرأة منه وإن هلك بحبها، وإن هدمت عيناها حافاته وجوانبه، فيه الرجولة إذا كان شهماً، وفيه الضمير إذا كان شريفاً، وفيه الدم إذا كان كريماً؛ فوالذي نفسي بيده لا تعوذ المرأة بشيء من ذلك ساعة تُجن عواطفه وينفر طائر حلمه من صدره إلا عاذت والله بمعاذٍ يحميها و يعصمها ويمد على طهارتها جناح ملك من الملائكة.
  • الرجولة والضمير والدم الكريم؛ ثلاثة إذا اجتمعن في عاشقٍ هلك بثلاث: بتسليط الحبيبة عليه وهو الهلاك الأصغر، ثم فتنته بها فتنة لا تهدأ وهو الهلاك الأوسط، ثم إنقاذها منه وهو الهلاك الأكبر..... ألا إنّ شرف الهلاك خيرٌ من نذالة الحياة”
  • - “فاعلم أنى لا أحب فيها شىئا معينا أستطيع أن اشير إليه بهذا أو هذه أو ذلك أو تلك ولا (بهؤلاء)كلها..إنما أحبها لأنها هى كما هى هى ، فلإن فى كل عاشق معنى مجهولاً لا يحده علم ولا تصفه معرفة، وهو كالمصباح المنطفئ: ينتظر من يضيئه ليضيء ، فلا ينقصه إلا من فيه قدحه النور أو شرارة النار...”
  • - “ألا ما اتعب الإنسان بحياته وموته! إن هذه الحياة مصيبة كتبت على الأرواح لإيجاد عيوبها في عالم العيوب؛ والموت مصيبة كتبت عليها لنقل هذه العيوب معها إلى العالم الآخر؛ فما عسى أن يكون الجمال و الحب إلا تخفيفا من مصيبتين أو.. أو زيادة فيهما؟”
  • - “أنت النقص كله مع لذات الدنيا ، وأنت الكمال كله مع آلامها !”
  • - “هي رسائل الحزن، لا لأنها من الحزن جاءت ولكن لأنها إلى الحزن انتهت، ثم لأنها من لسان كان سلماً يترجم عن قلب كان حرباً؛ لأن هذا التاريخ الغزلي كان ينبع كالحياة وكان كالحياة ماضياً إلى قبر..!”
  • - “والآن سأدع صمتي يتمم كلامي وإنه لصمت قاتم الأعماق أسود النواحي.. مظلم شديد الحلك لأن شمس الحب لا تسطع فيه ، مبهم مستغلق .. موحش مقفر لأنه رسم قلب ٍ حزين”
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.