- - أصبح أهل الكتاب ينتبهون ويتابعون أخبار هذا الصبي
- - تقول بركة : كنت لا أفارقه بوصية من أمه آمنة .
- - تقول : فرأيت أهل الكتاب ، يختلفون إليه كثيراً [[ تقصد اليهود، يأتي واحد ويذهب الآخر، يراقبون النبي ﷺ]]
- - تقول : يترددون إليه كثيرا ويسألونها عنه: كيف ينام ؟ كيف يأكل ؟ ماذا يعمل ؟ يسألوها عن أحواله .
- - تقول : فجاء إليه حبران من اليهود
- - فقالوا : ما اسمك يا غلام ؟
- - قال: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب
- - قالت: فأخذوا ينظروا في عينيه ورأسه وتفحصوه كثيراً ثم كشف أحدهم بين كتفيه فوضع يده على خاتم النبوة
- - وقال: هو، هو، وربِ عيسى وموسى إنه هو !!!
- - فقال الآخر: أأنت واثق مما تقول ؟
- - قال: نعم وهذا خاتم النبوة بين كتفيه .. ثم انصرفوا
- - تقول: ثم رجعت به إلى أمه قالت فلم ينتصف النهار حتى جاء رهط منهم إلينا [[ رهط يعني مجموعة]]
- - قالوا يا بركة: أخرجي لنا أحمد [[ معروف في كتبهم اسمه أحمد ]]
- - قالت لهم: ما عندنا أحمد
- - قالوا لها : هذا الذي تقولون عنه محمد
- - فقالت لهم : اسمه محمد وليس أحمد
- - قالوا : محمد أو أحمد شيء واحد ، أخرجي لنا محمد
- - فقلت لهم : إنه نائم ، تقول ولم أخرجه لهم وأخبرت أمه بالأمر وبما أسمع من أهل الكتاب
- - فأخبَرت آمنة أخواله من بني النجار .. فخافوا عليه من اليهود .. وسمحوا لها أن ترجع إلى مكة .. وكان في قافلة راجعة لمكة ركبت معهم ، خرجت آمنة ومعها إبنها وبركة
- - وفي الطريق عصفت الريح والرمال، فتوقفت القافلة أيام وأصاب آمنة المرض وأخرت القافلة، فاستأذنوا الناس بالقافلة بالرحيل وتركوا معها بعض الناس يرعوها وكان مرضها في قرية يقال لها الأبواء [[ الابواء منطقة بين مكة والمدينة، وهي أقرب للمدينة ، وسميت بذلك لأن السيول تتبوّأه ، يعني تحل وتستقر فيه ]]
- - تقول بركة : فمكثنا أيام نعالج مرضها ولكنها لا تستجيب .. والمرض يشتد بها
- - وذات ليلة أخذ المرض يشتد بها أكثر وأكثر فعلمت آمنه أنها ستموت
- - فقالت آمنة : يا بركة .. قربي مني محمداً
- - قالت : فقربته ، فوضعت يدها على رأسه تتلمسه وهي تنظر إليه وعمره 6 سنين
- - وتقول : بـارك فيك الله مـن غلام
- - يا إبن الذي من حومة الحمام
- - نجا بعـون الملك المنعـام
- - فُودي غداة الضرب بالسهام
- - بمائـة مـن إبـل سـوام
- - إن صح ما أبصرت في منامي
- - فأنـت مبعوث إلى الأنـام
- - من عند ذي الجلال والإكرام
- - تقول بركة : كانت آمنة ، تكرر بيت الشعر أكثر من مرة .. وهي تنظر إلى أبنها وكأنها تودعه
- - ثم قالت : يا بركة لا تغفلي عن محمد ، فإن أهل الكتاب يعتقدون أنه نبي مبعوث ، وإن ألد أعدائه يهود فأنا لا آمنهم عليه فلا تجعليه يغيب عن ناظرك
- - ثم قالت : {{ يا بني ،كل حي ميت وكل جديد بال وكل كبير يفنى وأنا ميتة وذكري باقي وقد تركت خيراً وولدت طهراً }}
- - ثم ماتت ويدها على النبي ﷺ
- - قالت بركة : وأخذ محمد يكلمها فلا ترد عليه ،وعلمت أنها ماتت فأغمضت عيناها وضممت يدها إلى صدرها
- - وحاولت أن أبعد الصبي عنها ولكنه تمسك بها، وهو يقول وينادي: أمي أمي
- - ثم نظر إليّ وقال: لما لا ترد أمي عليّ ؟؟!!
- - تقول بركة : فأضررت أن أقول له لقد ماتت يا بني !!!
- - [[ هنا تذكر كلام أمه عن الموت ، قبل أيام عند قبر أبيه ، وأن الذي يموت لا يرجع أبداً لأهله يا بني ]]
- - قالت : فذرف دمعاً غزيراً وهو متعلق بها
- - تقول : فحاولت أن أبعده عنها
- - فقال القوم الذين معي: دعيه يا بركة بجانب أمه
- - فبقي طوال الليل بجانبها لم ينم ،يضمها ويبكي لا نسمع إلا بكائه وتنهده .
- - فكنت آتي إليه، كي أُدير وجهه عن أمه ، من شدة البكاء ،كي لا يراها
- - قالت فلما كان النهار شققنا لها قبر في الرمال، وأخذنا نحفر لها القبر، وهو يحفر معنا ويبكي
- - فلما هممنا بدفنها ، تعلق بها وأصر أن ينزل معها في حفرتها، ولما أتعبنا قال القوم لا بأس أنزلوه في حفرتها قليلاً
- - قالت: فنزل وتمدد بجانبها بالحفرة وضمها إليه وهو يبكي فأنزل دمعاً كثيراً، ثم أخرجوه من الحفرة ووضعوا عليها الرمال
- - وأخذت أم أيمن يده لتذهب، فقال لها : نأخذ أمي معنا!
- - حتى إذا وصلت مكة وتوجهت أم أيمن إلى بيت جده عبد المطلب فطرقت الباب فإذا عبد المطلب يفتح الباب ثم نظر للصبي
- - وقال: أين أمك يا محمد ؟
- - فبكى وأخذ يردد .. ماتت ، ماتت
- - فضمه عبد المطلب وقال له: أنت ابني ، أنت ابني
- - رجعت أم أيمن تحضن اليتيم المضاعف يتمه إلى جده عبد المطلب .
- - صلى الله وسلم عليك يا حبيبي يا رسول الله.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب