اعلن هنا

وفاة آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم

وفاة آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم

  • - أصبح أهل الكتاب ينتبهون ويتابعون أخبار هذا الصبي 
  • -  تقول بركة : كنت لا أفارقه بوصية من أمه آمنة .
  • -  تقول : فرأيت أهل الكتاب ، يختلفون إليه كثيراً [[ تقصد اليهود، يأتي واحد ويذهب الآخر، يراقبون النبي ﷺ]]
  • - تقول : يترددون إليه كثيرا ويسألونها عنه: كيف ينام ؟ كيف يأكل ؟ ماذا يعمل ؟ يسألوها عن أحواله .
  • - تقول : فجاء إليه حبران من اليهود 
  • - فقالوا : ما اسمك يا غلام ؟ 
  • - قال: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب 
  • - قالت: فأخذوا ينظروا في عينيه ورأسه وتفحصوه كثيراً ثم كشف أحدهم بين كتفيه فوضع يده على خاتم النبوة
  • - وقال: هو، هو، وربِ عيسى وموسى إنه هو !!!
  • - فقال الآخر: أأنت واثق مما تقول ؟
  • - قال: نعم وهذا خاتم النبوة بين كتفيه .. ثم انصرفوا 
  • - تقول: ثم رجعت به إلى أمه قالت فلم ينتصف النهار حتى جاء رهط منهم إلينا [[ رهط يعني مجموعة]]
  • -  قالوا يا بركة: أخرجي لنا أحمد [[ معروف في كتبهم اسمه أحمد ]]
  • -  قالت لهم:  ما عندنا أحمد 
  • - قالوا لها : هذا الذي تقولون عنه محمد 
  • - فقالت لهم : اسمه محمد وليس أحمد 
  • - قالوا : محمد أو أحمد شيء واحد ، أخرجي لنا محمد
  • - فقلت لهم : إنه نائم ، تقول ولم أخرجه لهم وأخبرت أمه بالأمر وبما أسمع من أهل الكتاب
  • -  فأخبَرت آمنة أخواله من بني النجار .. فخافوا عليه من اليهود .. وسمحوا لها أن ترجع إلى مكة .. وكان في قافلة راجعة لمكة ركبت معهم ، خرجت آمنة ومعها إبنها وبركة
  • -  وفي الطريق عصفت الريح والرمال، فتوقفت القافلة أيام وأصاب آمنة المرض وأخرت القافلة، فاستأذنوا الناس بالقافلة بالرحيل وتركوا معها بعض الناس يرعوها وكان مرضها في قرية يقال لها الأبواء [[ الابواء منطقة بين مكة والمدينة، وهي أقرب للمدينة ، وسميت بذلك لأن السيول تتبوّأه ، يعني تحل وتستقر فيه ]]
  • -  تقول بركة : فمكثنا أيام نعالج مرضها ولكنها لا تستجيب .. والمرض يشتد بها 
  • -  وذات ليلة أخذ المرض يشتد بها أكثر وأكثر فعلمت آمنه أنها ستموت 
  • - فقالت آمنة : يا بركة .. قربي مني محمداً 
  • -  قالت : فقربته ، فوضعت يدها على رأسه تتلمسه وهي تنظر إليه وعمره 6 سنين
  • - وتقول : بـارك فيك الله مـن غلام
  • - يا إبن الذي من حومة الحمام
  • - نجا بعـون الملك المنعـام
  • - فُودي غداة الضرب بالسهام
  • - بمائـة مـن إبـل سـوام
  • - إن صح ما أبصرت في منامي
  • - فأنـت مبعوث إلى الأنـام
  • - من عند ذي الجلال والإكرام
  • - تقول بركة : كانت آمنة ، تكرر بيت الشعر أكثر من مرة .. وهي تنظر إلى أبنها  وكأنها تودعه 
  • - ثم قالت :  يا بركة لا تغفلي عن محمد ، فإن أهل الكتاب يعتقدون أنه نبي مبعوث ، وإن ألد أعدائه يهود فأنا لا آمنهم عليه فلا تجعليه يغيب عن ناظرك 
  • - ثم قالت : {{ يا بني ،كل حي ميت وكل جديد بال وكل كبير يفنى وأنا ميتة وذكري باقي وقد تركت خيراً وولدت طهراً }}
  • - ثم ماتت ويدها على النبي ﷺ
  • -  قالت بركة : وأخذ محمد يكلمها فلا ترد عليه  ،وعلمت أنها ماتت فأغمضت عيناها وضممت يدها إلى صدرها 
  • - وحاولت أن أبعد الصبي عنها ولكنه تمسك بها، وهو يقول وينادي: أمي أمي 
  • - ثم نظر إليّ وقال: لما لا ترد أمي عليّ ؟؟!!
  • - تقول بركة : فأضررت أن أقول له لقد ماتت يا بني !!!
  • - [[ هنا تذكر كلام أمه عن الموت ، قبل أيام عند قبر أبيه ، وأن الذي يموت لا يرجع أبداً لأهله يا بني ]]
  • - قالت : فذرف دمعاً غزيراً وهو متعلق بها 
  • - تقول : فحاولت أن أبعده عنها
  • -  فقال القوم الذين معي: دعيه يا بركة بجانب أمه 
  • -  فبقي طوال الليل بجانبها لم ينم ،يضمها ويبكي لا نسمع إلا بكائه وتنهده .
  • - فكنت آتي إليه، كي أُدير وجهه عن أمه ، من شدة البكاء ،كي لا يراها 
  • - قالت فلما كان النهار شققنا لها قبر في الرمال، وأخذنا نحفر لها القبر، وهو يحفر معنا ويبكي 
  • - فلما هممنا بدفنها ، تعلق بها وأصر أن ينزل معها في حفرتها، ولما أتعبنا قال القوم لا بأس أنزلوه في حفرتها قليلاً 
  • - قالت: فنزل وتمدد بجانبها بالحفرة وضمها إليه وهو يبكي فأنزل دمعاً كثيراً، ثم أخرجوه من الحفرة ووضعوا عليها الرمال 
  • - وأخذت أم أيمن يده لتذهب، فقال لها : نأخذ أمي معنا!
  • - حتى إذا وصلت مكة وتوجهت أم أيمن إلى بيت جده عبد المطلب  فطرقت الباب فإذا عبد المطلب يفتح الباب ثم نظر للصبي
  • - وقال: أين أمك يا محمد ؟
  • - فبكى وأخذ يردد ..   ماتت ، ماتت
  • - فضمه عبد المطلب وقال له: أنت ابني ، أنت ابني
  • - رجعت أم أيمن تحضن اليتيم المضاعف يتمه إلى جده عبد المطلب .
  • - صلى الله وسلم عليك يا حبيبي يا رسول الله.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.