
- - بعد وفاة أبي طالب يقول صلى الله عليه وسلم في حديث رواه البخاري في صحيحه قال {{ما نالت قريش مني شيئا أكرهه إلا بعد موت أبي طالب}} فلم ينته حزنه على عمه ، حتى فجع صلى الله عليه وسلم بمصيبة أكبر .. فبين وفاة أبي طالب والمصيبة الثانية{{ شهرا واحدا فقط }} ماتت السيدة خديجة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم
- ______
- - مات النصير القوي خارج البيت وهو عمه {{ أبو طالب }}وبعد شهر واحد
- - مات الحضن الدافئ داخل البيت وهي السيدة العظيمة أمنا {{ خديجة رضي الله عنها }}وحزن النبي صلى الله عليه وسلم على موتهما حزناً شديداً ، وأطلق على هذا العام اسم {{ عام الحزن }}وكان توقيت وفاة {{ أبي طالب }} والسيدة خديجة توقيتا دقيقا جدا، ففي أكثر فترات الدعوة حرجا فقد نبينا صلى الله عليه وسلم النصير القوي خارج البيت، والحضن الدافئ داخل البيت
- - لو كنا نحن الذي نضع الأحداث، لما اخترنا على الإطلاق هذا التوقيت لوفاة {{ أبي طالب والسيدة خديجة}}
- - كان ممكن اخترنا وفاتهما بعد الهجرة، بعد أن يكون للنبي أنصار يحمونه ولكن الله الذي اختار
- - هذا التوقيت الذي يعتبر من أصعب وأحرج فترات الدعوة وكأن الله تعالى يلفت نظر النبي صلى الله عليه وسلم ، ويلفت أنظارنا نحن جميعا إلى معنى هام وهو {{ أن النصر من عند الله تعالى ، وليس من عند أبي طالب ولا خديجة ولا أي أحد
- - وكأن الله يقول لنبيه يارسول الله
- - اعتمد بكامل قلبك على الله تعالى، وليس أن يكون القلب معتمدا على الله، ويكون هناك جزء من القلب معتمدا على أحد من البشر }}
- _______
- - ماتت خديجة جزاها الله عنا كل خير ، ورضي الله عنها وأرضاها ، وهنيئاً لها منزلتها في الجنة {{ سيدة نساء أهل الجنة }}وذلك فخر لنا أيضا أن أمنا خديجة هي سيدة نساء الجنة
- - وشيعها النبي صلى الله عليه وسلم إلى مقبرة الحجون ونزل في قبرها ودعا لها ، ماتت السكن والطمأنينة والمودة والصدر الحنون الذي كان داخل بيته صلى الله عليه وسلم
- _______
- - كانت تخفف عليه همومه وتواسيه ، وتبشره وتعينه في مالها كانت خير نصير له ومات النصير الخارجي له أبو طالب الذي كان يقف في وجه قريش كلها كالسد المنيع فقد النبي النصيران وحزن حزناً شديداً ، حتى خديجة تموت في هذه الظروف ؟؟
- - التي هو في أمس الحاجة إلى سكن داخل البيت [[ لأن بيت الرجل يكون جنة أو جحيم ، وذلك يعتمد على الزوجة ، وقد كانت خديجة جنة ، بل رياض جنة للنبي صلى الله عليه وسلم ]]
- _______
- - وكان صلى الله عليه وسلم يذكرها دائماً ويكرم صاحباتها كان إذا ذبح ذبيحة يقول :_ أرسلوا إلى صويحبات خديجة وكانت تغار عائشة رضي الله عنها فقالت كلمة يوماً عن خديجة فغضب النبي صلى الله عليه وسلم منها غضباً شديداً
- - وأراد أن يعبر عن غضبه ، مع مكارم خُلقه ، فأخرج المسواك من جيبه وهزه في وجه عائشة عند أنفها وقال :_ والله لولا أخشى القصاص يوم القيامة ، لأوجعتك ضرباً بهذا المسواك !!
- _______
- - سؤال وهل المسواك يوجع أو ينفع للضرب ؟؟ ولكن تعبير عن غضبه ، ولأن الضرب في الشرع يراد به التأديب وليس التعذيب [[ ونلاقي واحد نافخ عين زوجته من الضرب ومكسر العصاي عليها وبكل وقاحة
- - بيحكيلك ربنا قال بالقرآن اضربوهم ، وتجده لا يحفظ الآية ويمكن لو وضعت له الآية أمامه ، ما يعرف يقرأها يجهلون بشرع الله وينسبون للإسلام ، المعتقدات الغبية من أجل أن يبرر غباءه ويشوه صورة الإسلام ، والله ستأخذ حقها منك أمام الله ، وتكون خصما لله يوم القيامة وسيسألك الله أنا أمرتك بذلك ؟؟ ولا تقول زوجتي بتسامحني ، لا أنساب بينهم ، أبوك وأمك لن يتعرفوا عليك في ذلك اليوم ]]
- _______
- - رحلت خديجة ورحل أبو طالب عم النبي ، ومن تأثره صلى الله عليه وسلم سمى ذلك العام {{ بعام الحزن }} لأنه حزن فيه صلى الله عليه وسلم حزنا شديدا، وتكالبت عليه قريش بالإيذاء
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.