-
-
سلسلة الأنوار المحمدية
- 16/11/2020
- 04/12/2020
-
726
-
-
- - وما زال النبي ﷺ بكفالة جده عبد المطلب يرعاه خير رعاية ، ويعزه ويقدمه على أعمامه
- - حتى بلغ ﷺسن الثامنة من عمره
- - تقول بركة : غفلت عنه يوماً [[ أي لم تنتبه له ، نامت ]]
- - وإذا بعبد المطلب عند رأسي يصرخ بي بأعلى صوته: ياااا بركة !!!
- - ألم أقل لك لا تغفلي عن محمد ؟
- - قلت له : هو ذا يلعب عندي
- - قال : أين هو ؟ أتعلمي أين وجدته ؟
- - وجدته عند الصبية عند السدرة ، ألم أقل لك أني لا آمن عليه يهود ؟
- - [[ هل لاحظتم ، عبد المطلب هنا أيقن أن اليهود لا أمان لهم]] لا تجعليه يا بركة يغيب عن نظرك
- - بلغ ﷺ من العمر 8 سنين، مرض عبد المطلب وجلس في سريره، وسيدنا محمد ﷺ، بقى جالساً عند سريره لا يفارقه
- - شعر شيخ مكة عبد المطلب بدنو الأجل، فأرسل لأولاده وبناته الستة
- - ووقفوا حول سريره تسعة رجال ومحمد ﷺ واقف عند رأسه
- - ثم نظر إليهم وبكى بكاءً مُراً ، فقال له أبو طالب [[ وأبو طالب لم يكن أكبر أولاده]]
- - قال أبو طالب : ما هذا الخوف يا شيخ مكة ما عهدناك كذلك ؟ [[ أي لماذا هذا الخوف لم نعهدك تخاف من شيء ، كل حياتك رجل شجاع ، وسيد قومك ]]
- - قال : يا بني إني لا أخاف الموت فإن الموت مصير كل حي ، لقد مات إبراهيم وإسماعيل وهما عند الله خير مني ولكن الذي يحزنني ويؤلم قلبي {{ هذا اليتيم }}
- - إني أوقن [[ أي متأكد ]] أن له شأن وأنّا كل أهل الكتاب رأيتهم يجمعون أنه نبي منتظر
- - ليتني أدرك ذلك الزمن [[ تمنى عبد المطلب أن يرى محمد ﷺ لما يبعث ]]
- - فقال أبو طالب : لا تحزن يا شيخ مكة نحن نعاهد الله ونعاهدك أن يكون محمداً أحب إلينا من أولادنا وأنفسنا
- - فوكّل عبد المطلب كفالة محمد إلى أبو طالب [[ أبو طالب العم الشقيق للرسول ﷺ يعني أبو طالب وعبد الله والد النبي أخوة من أب وأم واحدة ]]
- - انتقلت الكفالة إلى أبي طالب ومازال عبد المطلب حي على سريره، ثم نظر عبد المطلب إلى الصبي اليتيم الذي تعلق فيه كثيراً [[وأيضا تعلق ﷺ فيه كثيراً ، فقد رأى منه حنان الأب والأم رأى منه كل العطف ]]
- - نظر للنبي ﷺ الذي كان يبلغ من العمر 8 سنين ووضع يده عبد المطلب على رأس النبي ومسح عليه وهو ينظر إليه ثم خرجت روحه ويده على رأس النبي وعينيه تنظر إليه .
- - هنا أدرك ﷺ أن جده منبع الحنان بعد أمه قد مات، وتذكر قول أمه [[ يا بني الذي يموت لا يرجع إلى أهله ولا نلتقي به أبداً]]
- - تقول بركة : فبكى الصبي بكاءً مُراً ، وأنا أنظر إلى محمد يقف عند سرير جده يصب دمعاً غزيراً فما إستطعنا أن نبعده عنه .
- - ثم دفن عبد المطلب في الحجون [[مقبرة معروفة بمكة لحد الآن ]]
- - وانتقل ﷺ إلى كفالة عمه أبو طالب.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
