-
-
سلسلة الأنوار المحمدية
- 12/01/2021
- 13/01/2021
-
866
-
-
- - ما زال حديثنا في السيرة مع المفاوضات قالوا :_ يامحمد ، أنت تزعم أنك نبي يوحى إليه ، نريد منك معجزة ، كالتي كانت على أيدي الأنبياء قديماً فسليمان نبي الله ، سخر له الريح وموسى سخر له البحر
- - وعيسى كان يحيي الموتى نريد منك أن تطلب من الله أن يبعد عنا هذه الجبال التي تحيط بمكة وأن يفجر لنا الأرض أنهاراً ، فنزرع ونأكل وأن تقلب لنا جبل الصفا ذهباً فنزل قول الله تعالى {{وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ }}
- - يعني هذه الآيات التى طلبوها لو نفذها الله تعالى وإستمروا على كفرهم، فسيهلكهم الله تعالى كما أهلك الأمم السابقة، ولذلك لم يرسل الله تعالى هذه الآيات لعلهم يؤمنون
- - فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ، لأنه يعلم سُنة الله في خلقه ، فإن طلبوا المعجزة ولم يؤمنوا أخذهم العذاب .. ولكن قريش أصروا يريدون معجزة
- _________
- - قالوا :_ يا محمد إن لم تأتنا بمعجزة لا نؤمن لك أبداًفقال لهم ، وماهي ؟ !
- - قالوا :_ هذا القمر [[ وكان وقت الغروب وليلة النصف من شعبان فكان القمر بدراً ]] قالوا :_ هذا القمر أليس هو من خلق ربك وتقول إن ربك على كل شيء قدير ؟ أسأل ربك يا محمد أن يقسمه نصفين ، حتى يكون نصفه عند جبل غار حراء ، والنصف الآخر عند جبل أبي قبيص ، فإن فعل ربك هذا آمنا بك وصدقناك وطمع بإسلامهم لأنه هو مبعوث رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم
- - قال :_ إن شاء ربي فعل ، وإن فعلت ذلك هل تؤمنون ؟!قالوا :_ نعم
- - فاتجه صلى الله عليه وسلم إلى الله بالدعاء وقال :_ ربي إنك تسمع ماذا طلب قومي اللهم أعطهم آية
- - وأشار بإصبعه إلى القمر فانقسم القمر نصفين حتى إبتعد عن بعضه والقوم ينظرون وقد ذهلوا وإذا بنصف القمر عند جبل غار حراء ، والنصف الآخر عند جبل أبي قبيص
- - وهم ينظرون إلى القمر ويرون الكعبة من بين النصفين .. ذهلت قريش كلهم ولم يكن انشقاق القمر لأهل مكة لأن القمر آية من آيات الله في السماء ، لما انشق رآه العالم كله
- - ثم نادى صلى الله عليه وسلم :_ يا بني كذا اشهدوا ، يا بني كذا اشهدوا ، يا بني كذا اشهدوا ينادي على قبائل قريش فلما رأوا القمر مقسوماً نصفين !!!!!! قالوا :_ يا محمد هل يستطيع ربك أن يرده كما كان ؟؟
- - قال لهم :_ نعم قالوا له :_ إسأله أن يرده فقال :_ اللهم رده .. فرد القمر كما كان حتى أصبح بدراً
- __________
- - فوقف أبو جهل وصرخ وقال :_ هذا سحر يؤثر .. واللات يا قوم لقد سحركم محمد وإن كان سحرنا فإنه لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم
- - ثم قال:_ اصبروا حتى تأتينا أهل البوادي، فإن أخبروا بانشقاقه فهو صحيح ، والا فقد سحر محمد أعيننا
- - فجاء أهل البوادي وجاء المسافرون من أسفارهم وأخبروهم أنهم في ليلة كذا في ساعة كذا انشق القمر نصفين
- - فقال المشركون :_ هذا سحر مستمر [[يعني سحر سيذهب ويصغر وينتهي أمره ]]
- __________
- - فإنصرفوا عن النبي مكذبين غير مؤمنين وحزن النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عليه مواسياً له
- - بسم الله الرحمن الرحيم
- {{ إقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الأنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ }}
- __________
- -حزن صلى الله عليه وسلم وخاف إن طلبوا منه معجزة بعدها أن يأخذهم من الله العذاب .. ومع هذا كله مازال يطمع في إيمانهم ....
-
وأخيرا: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
- ودمتم بكل خير .
