- قال رسول الله ﷺ : من أحيا أرضا ً ميتة ً فهي له. اهتم العرب المسلمون بالزراعة واعتنوا بالأرض
- وسنتعرف في هذا المقال على الزراعة عند العرب المسلمين في العصور المختلفة : صدر الإسلام ، العصر الأموي، العصر العباسي... بالإضافة إلى التعرف على أهم الحاصلات الزراعية التي كانت عندهم.
-
الزراعة في صدر الإسلام :
-
لم يكن لاهتمام المسلمين بنشر الدعوة الجديدة أثر سلبي على الزراعة، وبعد فتح خيبر دفع الرسول (ص) الأرض إلى أهلها ، وأعمرها بنصف ما يخرج منها من تمر وقمح وشعير ، وأقرهم أبو بكر الصديق على ذلك أيضا ً. - أما أيام عمر بن الخطاب فقد شجع سكان البلدان المفتوحة على الزراعة ، وأبقى سواد العراق بيد أهله على أن يدفعوا الخراج لخزينة الدولة.
-
الزراعة أيام الأمويين :
-
بدأ الاهتمام المبكر بالزراعة ، فقد أمر معاوية باستصلاح الأراضي، وأتاح التسهيلات الكبرى للزراعة كشق الأقنية وإقامة السدود. - كما شجع الخليفة عمر بن عبد العزيز على زراعة الأراضي وخاصة أراضي الدولة وعدم تركها بورا ً.
-
الزراعة أيام العباسيين:
-
ازدهرت الزراعة في العهد العباسي وعظُم شأنها، وكثُرت كتب الزراعة والنباتات، وبرز عدد من العلماء العرب المسلمين الذين اشتهروا بتطوير الزراعة كابن البيطار وأبي حنيفة الدينوري صاحب كتاب النباتات. واستعمل العرب الأسمدة ، وأدخلوا فن التلقيح في الزراعة، وعرفوا تطعيم الأشجار من بعضها، واستخرجوا أصنافا ً جديدة ؛ كما فعل الدينوري الذي استطاع أن يولّد أزهارا ً جديدة بالمزاوجة بين الورد البري وشجرة اللوز. - كما أدخل العرب إلى أوروبا نباتات لم تكن معروفة هناك كزراعة الأرز وقصب السكر والزيتون والمشمش وغيرها.
- اعتنى العباسيون بمشروعات الري وأنشؤوا ديوانا ً خاصا ً في خراسان أطلقوا عليه ديوان الماء، وشقوا الأقنية والترع وبنوا السدود، كما اهتموا بإزالة الأتربة منها بعد الفيضانات.
- واستخدموا أدوات كثيرة في الري كالدولاب والناعورة والشادوف وغيرها.
- وأعاد العباسيون للعراق شهرته القديمة في الخصب والنماء ولا سيما الجزء الجنوبي منه المعروف بالسواد.
-
الزراعة في الأندلس :
-
عرف العرب الفاتحون قيمة الأرض، وكيفية الانتفاع منها ، فحفروا الآبار ، وخزنوا مياه الجبال العالية في أحواض كبيرة لوقت الحاجة، وعمروا المرتفعات وسفوح الجبال بطريقة المدرجات المعروفة اليوم ، وعلّموا المزارعين طرق زراعة التفاح والخوخ واللوز وأساليب رعايتها، واهتموا اهتماما ً خاصا ً بالقطن وقصب السكر وغيرها من النباتات والأشجار التي مازالت تمثل جزءا ً هاما ً من صادرات إسبانيا اليوم. - وأدخل عبد الرحمن الداخل إلى الأندلس أول شجرة نخيل ، ونقل إليها العرب شجرة البرتقال من الهند.
-
أهم الحاصلات الزراعية :
-
من أهم الغلات التي كانت في العراق : الشعير ، القمح ، الأرز، والتمور والسمسم والقطن، وفي السهل الجنوبي قصب السكر وبعض الأزهار والرياحين. - وفي ساحل بلاد الشام : الزيتون والأشجار المثمرة وقصب السكر.
- في الأندلس : القطن ، قصب السكر، التفاح والخوخ واللوز. وفي بخارى وسمرقند الأشجار المثمرة.
- واشتهرت بلاد فارس بالورد الذي كان يُستخرج منه ماء الورد والطيوب.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.