مراجعة ديوان الإمام الشافعي

مراجعة ديوان الإمام الشافعي

  • -  يعد الإمام الشافعي ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي، ومؤسس علم أصول الفقه، وهو أيضاً إمام في علم التفسير وعلم الحديث، وقد عمل قاضياً فعُرف بالعدل والذكاء. وإضافةً إلى العلوم الدينية، كان الشافعي فصيحاً شاعراً، ورامياً ماهراً، ورحّالاً مسافراً، ويعد ديوانه من الكتب التي خلّدها التاريح بقصائده التي تحمل العديد من الدروس والعبر، نقدم لك في هذا المقال عزيزي القارئ نبذة عن الإمام الشافعي، ومراجعة لديوانه، واقتباسات من ديوانه الشعري.
  • - نبذة عن الكاتب:
  • - أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ المطَّلِبيّ القرشيّ (150-204هـ / 767-820م) هو ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي، ومؤسس علم أصول الفقه، وهو أيضاً إمام في علم التفسير وعلم الحديث، وقد عمل قاضياً فعُرف بالعدل والذكاء. وإضافةً إلى العلوم الدينية، كان الشافعي فصيحاً شاعراً، ورامياً ماهراً، ورحّالاً مسافراً. أكثرَ العلماءُ من الثناء عليه، حتى قال فيه الإمام أحمد: «كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس»، وقيل: إنه هو إمامُ قريش الذي ذكره النبي محمد بقوله: «عالم قريش يملأ الأرض علماً».
  • - وُلد الشافعيُّ بغزة عام 150 هـ، وانتقلت به أمُّه إلى مكة وعمره سنتان، فحفظ القرآن الكريم وهو ابن سبع سنين، وحفظ الموطأ وهو ابن عشر سنين، ثم أخذ يطلب العلم في مكة حتى أُذن له بالفتيا وهو فتىً دون عشرين سنة. هاجر الشافعي إلى المدينة المنورة طلباً للعلم عند الإمام مالك بن أنس، ثم ارتحل إلى اليمن وعمل فيها، ثم ارتحل إلى بغداد سنة 184 هـ، فطلب العلم فيها عند القاضي محمد بن الحسن الشيباني، وأخذ يدرس المذهب الحنفي، وبذلك اجتمع له فقه الحجاز (المذهب المالكي) وفقه العراق (المذهب الحنفي). عاد الشافعي إلى مكة وأقام فيها تسع سنوات تقريباً، وأخذ يُلقي دروسه في الحرم المكي، ثم سافر إلى بغداد للمرة الثانية، فقدِمها سنة 195 هـ، وقام بتأليف كتاب الرسالة الذي وضع به الأساسَ لعلم أصول الفقه، ثم سافر إلى مصر سنة 199 هـ. وفي مصر، أعاد الشافعي تصنيف كتاب الرسالة الذي كتبه للمرة الأولى في بغداد، كما أخذ ينشر مذهبه الجديد، ويجادل مخالفيه، ويعلِّم طلابَ العلم، حتى توفي في مصر سنة 204 هـ.
  • - ومات الشافعي، في آخر ليلة من رجب سنة 204 هـ، وقد بلغ من العمر أربعة وخمسين عاماً، قال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري: «وُلد الشافعي سنة خمسين ومائة، ومات في آخر يوم من رجب، سنة أربع ومائتين، عاش أربعاً وخمسين سنة»، وقال الربيع بن سليمان: «توفي الشافعي ليلة الجمعة، بعد العشاء الآخرة بعدما صلى المغرب آخر يوم من رجب، ودفناه يوم الجمعة، فانصرفنا، فرأينا هلال شعبان، سنة أربع ومائتين».
  • - مصنفاته:
  • 1- كتاب الرسالة القديمة (كتبه في بغداد)
  • 2- كتاب الرسالة الجديدة (كتبه في مصر)
  • 3- كتاب اختلاف الحديث
  • 4- كتاب جمَّاع العلم
  • 5- كتاب إبطال الاستحسان
  • 6- كتاب أحكام القرآن
  • 7- كتاب بيان فرض الله عز وجل
  • 8- كتاب صفة الأمر والنهي
  • 9- كتاب اختلاف مالك والشافعي
  • 10- كتاب اختلاف العراقيين
  • 11- كتاب الرد على محمد بن الحسن
  • 12- كتاب علي وعبد الله
  • 13- كتاب فضائل قريش
  • 14- ديوان شعره.
  • - مراجعة ديوان شعر الإمام الشافعي:
  • - يتميز شعرُ الشافعي أنه لم يكن يَقصد منه التكسُّبَ أو التقربَ إلى أصحاب المال والجاه والسلطان، بل كان شعرُه في أغلبه يتناول الحكمة ومناجاة الخالق، والدعاء والاستغفار والتندم على المعاصي. ولذلك انتشر شعره بين الناس، ولا يزال شعره متداولاً حتى الآن، وصارت بعض أبياته أمثالاً يتداولها الناس في حياتهم اليومية.
  • - اقتباسات من ديوان شعر الإمام الشافعي:
  • - “من نمّ لك نمّ بك, ومن نقل إليك نقل عنك, ومن إذا أرضيته فقال ماليس فيك, كذلك إذا أغضبته قال فيك ماليس فيك.”
  • - “كلما تعلقت بـ شخص تعلقاً أذاقكْ الله مرّ التعلق،
  • - لتعلم أن الله يغار على قلب تعلق بغيره،
  • - فيصدٌك عن ذاك لـ يرٌدك إليه .”
  • - “إذا المـرء أفشـى سـره بلسانـه ولام عليـه غيـره فهـو أحمـق
  • - إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه فصدر الذي يستودع السر أضيـق”
  • - “أرفع الناس قدراً من لا يرى قدره، وأكثرهم فضلاً من لا يرى فضله”
  • - “صبراً جميلاً ما أقرب الفرجا .. من راقب الله في الأمور نجا
  • - من صَدقَ الله لم ينله أذى .. و من رجاه يكون حيث رجا”
  • - “ولرُبٌّ نازلةٍ يضيق بها الفتى * ذرعاً وعند الله منها المخرجُ
  • - ضاقت فلما استحكمت حلقاتها * فُرجت وكان يظنها لا تُفرجُ
  • - سهرت أعين ، ونامـت عيـون
  • - في أمـور تكـون أو لا تكـون
  • - فادرأ الهم ما استعطت عن النفس
  • - فحملانـك الهـمـوم جـنـون
  • - إن رباً كفاك بالأمس مـا كـان
  • - سيكفيك فـي غـدٍ مـا يكـون
  • - شَكَوْتُ إلَى وَكِيعٍ سُوءَ حِفْظِي - فَأرْشَدَنِي إلَى تَرْكِ المعَاصي.
  • - وَأخْبَرَنِي بأَنَّ العِلْمَ نُورٌ - ونورُ الله لا يهدى لعاصي”
  • - “إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفاً.. فدعه ولا تُكثِر عليه التأسفا
  • - ففي الناس أبدال وفي الترك راحةٌ.. وفي القلب صبرٌ للحبيب ولو جفا
  • - فما كل من تهواه يهواكَ قلبُه.. ولا كل من صافيته لك قد صفا
  • - إذا لم يكن صفو الوداد طبيعةً.. فلا خيرَ في ودٍ يجئُ تكلٌفا
  • - ولا خيرَ في خِلٍ يخون خليله.. ويلقاهُ من بعدِ المودة بالجفا
  • - ويُنكِرُ عيشاً قد تقادم عهدهُ.. ويُظهِرُ سراً كان بالأمس قد خفا
  • - سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها.. صديقٌ صدوقٌ صادقُ الوعدِ مُنصِفا”
  • - “يا من يرى ما في الضمير و يسمع * أنت المعدّ لكل ما يتوقع
  • - يا من يرجّى للشدائد كلها * يا من اليه المشتكى و المفزع
  • - يا من خزائن رزقه في قول كن * امنن فان الخير عندك أجمع
  • - ما لي سوى فقري اليك وسيلة * و بالافتقار اليك فقري أدفع
  •  -ما لي سوى قرعي لبابك حيلة * فلئن طردت فأي باب أقرع
  • - و من الذي أدعو و أهتف باسمه * ان كان فضلك عن فقير يمنع
  • - حاشا لمجدك أن تقنِّط عاصيا * الفضل أجزل و المواهب أوسع
  • - بالذل قد وافيت بابك عالما * ان التذلل عند بابك ينفع
  • - وجعلت معتمدي عليك توكلا * و بسطت كفي سائلا أتضرّع
  • - و بحق من أحببته و بعثته * و أجبت دعوة من به يتشفع
  • - اجعل لنا من كل ضيق مخرجا * و الطف بنا يا من اليه المرجع
  • - ثم الصلاة على النبي و آله * خير الخلائق شافع و مشفّع”
  • - “و أرض الله واسعة و لكن ...إذا نزل القضاء ضاق الفضاء”
  • - “إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
  • - فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحة ٌ وفي القلبِ صبرٌ للحبيب ولو جفا
  • - فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قلبهُ وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا
  • - إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ً فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلُّفا
  • - ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ ويلقاهُ من بعدِ المودَّة ِ بالجفا
  • - وَيُنْكِرُ عَيْشاً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا
  • - سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا صديق صدوق صادق الوعد منصفا”
 - وأخيرا:  إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
- ودمتم بكل خير .