- - تعد الروائية التونسية خولة حمدي، صاحبة الرواية المشهورة " في قلبي أنثى عبرية" صاحبة قلم سهل ولغة جميلة، حيث لا تملك إلا أن تسترسل في أحداث رواياتها المحبوكة بعناية، وتعيش مع الأبطال، سيناريو محكم وأحداث مترابطة هذه السمة العامة لأي رواية من روايات الدكتورة خولة حمدي.
- - نستعرض في هذا المقال أفضل رواية الكاتبة خولة حمدي.
-
1- غربة الياسمين:
- - تتحدث الرواية عن ثلاث أشخاص عربيون يعيشون في فرنسا، وكيفية استجابة كل واحد منهم للمؤثرات الغربية على الهوية العربية، " عمر" الشاب الملتزم، عالم يتعرض لحادث يتهم من خلاله بالارهاب ويسجن، أما عن ياسمين فهي فتاة ملتزمة وبطلة الرواية الثالثة رنيم فتاة متأثرة بالثقافة الغربية، وهي محامية، تتلاقى طرق الثلاث أبطال.
- - تركز الرواية على قضية الثقافة العربية ومدى تأثرها بالغرب، وعلى اتهام العرب الاهاب، وتلقي الضوء على معاناة المحجبات في البلاد الغربية غير المسلمة.
- - لغة الكاتبة كالعادة سهلة وميسرة، الأحداث مترابطة وغير متوقعة والنهاية شبه مفتوحة، تعتبر رواية غربة الياسمين من الروايات المؤثرة والتي تضرب على وتر حساس ومهم في القضية العربية.
- - تعد رواية في قلبي أنثى عبرية من أشهر الروايات للكاتبة، حيث حظيت القصة باهتمام واسع، قصة الحب بين الفتاة اليهودية والشاب المسلم كانت مؤثرة، هذا وبسبب قضية اختلاف الأديان .
- - تدور أحداث الرواية حول قصة حقيقية لفتاة يهودية اسمها ندى تعيش في دولة تونس مع أسرتها اليهودية، كما تصور الرواية تفاصيل تطور حياة ندى وريما، اللتان كتب عليهما القدر أن يلتقيا ليقابلا مصيراً متشابهاً. ريما طفلة لم تتجاوز 15 عامًا بعد موت أمها، أخذها ليربها رجل يهودي إلا أنه تركها بعد أن صارت تشكل خطرا على ابنته التي تعمل على تقليدها في لبس الحجاب الإسلامي.
- - فعمل على ابعادها من تونس إلى لبنان عند صديقة أخته أم ندى -فجعلتها خادمة في بيتها. تتسارع أحداث الرواية وفي ذات مساء يطرق شاب ملثم الباب على ندى يستنجد بها من أجل علاج صديقه أحمد الذي أصيب إثر الاشتباكات بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، فكان أحمد ينتمي للمقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الصهيوني.
- - وأحب أحمد ندى بعدما لجأ لها وساعدته وقدمت له يد العون - متجاهلًا الفروق الدينية والطائفية.
- - ندى الفتاة اليهودية أحبت أحمد الشاب المسلم وجمعهما مصير وقدر محتوم، أما عن ريما فقد كانت نقية وطاهرة، ولقيت نهاية مختلفة.
- - ناقشت الرواية علاقة المسلمين بغيرهم من أصحاب الديانات الأخرى، وسلطت الضوء على بعض نقاط الاختلاف بين الأديان، بين قيمة المرأة اليهودية والمرأة المسلمة، وكيف حوربت ندى من عائلتها عند إعلانها للإسلام.
- - تتميز الرواية بأنها مؤثرة، تستطيع أثناء قراءتها التعلق بسهولة بأبطال الرواية والعيش معهم، والحزن معهم، أيضًا تتميز لغة الكاتبة خولة حمدي أنها سهلة القراءة وسلسلة.
-
3- أن تبقى:
- - تَدور أحداث رواية أن تبقى لقصّة محامي فرنسيّ يُعرف باسم خليل دانييل الشيوي، والدهُ جزائريّ هاجر من الجزائر بطريقة غير شرعيّة إلى فرنسا عبر قارب الموت عانى والده الكثير من المتاعب والصعوبات التي يعاني منها معظم المهاجرين غير الشرعيين من تشريد وجوع وفقر وعنصرية حيث كافح شبح العنصريّة والتمييز والاضطهاد في فرنسا.
- - تروي رواية أن تبقى قصة عثور خليل على رسائل قديمة لوالده كُتبت قبل ثلاثين سنة تروي هذه الرسائل مُعاناة والده وهجرته.
- - تطرقت الرواية أبواب التطرُّف والإرهاب لفئة المهاجرين نحو أوروبا، وما خلّفتهُ الهجرة من توابع كازدواج الهوية وشعور الانتماء النّاقص ومواطنة العربيّ في بلاد غربيّة وما لهُ من حقوق وما عليه من واجبات، أيضًا ناقشت الرواية قضية الاضطهاد والتمييز - العنصري الذي يتعرض له المسلمين والعرب في البلاد الغربية.
- - والد المحامي خليل هو شاب قابل بطل رواية غربة الياسمين " عمر" في بعض الأحداث، ارتباط روايتين للكاتبة نفسها وتلاقي طرقهما من الأساليب الأدبية الجميلة التي اكسبت الرواية وزنها وجماليتها.
- - لغة الكاتبة خولة حمدي سهلة وميسرة كالعادة، وترابط الأحداث جميل.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.