- - بقي النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ، وهاجر عدد من الصحابة إلى الحبشة وبعد خروجهم بسبعة أيام ، كانوا الصحابة جالسين ومنهم عبدالله بن مسعود والرسول صلى الله عليه وسلم قائم يصلي يناجي ربه ، ويصلي في جوف الليل ويدعي
- - ويقول :_اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين ، إليك عمرو بن هشام [[ يعني أبو جهل ]] او عمر بن الخطاب لأن الدعوة الى الإسلام أخذت تمر ، في لحظات شديدة الحرج لماذا يدعو الرسول صلى الله عليه وسلم ، أن يدخل الإسلام
- - عمرو بن هشام [[ أي ابو جهل ]]
- - أو عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؟؟
- - لأن كل من {{ عمرو بن هشام }} و {{عمر بن الخطاب }} شخصيات ايجابية، والاسلام في هذه المرحلة ، وفي كل وقت في حاجة الى شخصيات إيجابية، ولذلك كان دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم _اللهم أعز الاسلام هؤلاء الرجلين كان لهم شأن في مكة [[ لا أحد يقدر أن يقرب على طرفهم ، يعني الرسول صلى الله عليه وسلم يترك الإختيار لله ، أنت تعلم أي الرجلين في بقلبه الخير منهم فكان يدعي هذا الدعاء ليلاً وكان عبد الله بن مسعود وجمع من الصحابة يسمعوا الدعاء ]]
- __________
- - وصف عمر بن الخطاب أولاً كان عمره عندما أسلم {{ ٣٦ عام }} على الأرجح كان عمر بن الخطاب معروفاً بالقوة البدنية ، وكان طويلا جدا ، حتى قيل أنه إذا ركب فرسه بلغت قدماه الأرض وكان يمارس رياضة {{ المصارعة }} وكان ابيض البشرة
- - أصلع طويل اللحية وكان في اطراف لحيته شقار من نظر إليه ، يعلم قوته وحزمه وصرامته لم يمشي مع أحد من قريش إلا كان أطولهم ، وكان يُسرع بالمشي وكان رضي الله عنه ، رجل له هيبته جهوري الصوت
- __________
- - عمر بن الخطاب ، كان له منزلة رفيعة في قريش قبل اسلامه
- - وقد عمل بالتجارة وربح منها وأصبح من أغنياء قريش وبرغم من سنه الصغيرة ، فقد كان له مكانة كبيرة في قريش فكان يأتون اليه ليقضي لهم في الخصومات وكانت قريش ترسله سفيرا لها ، اذا كانت هناك مشكلة بينها وبين قبيلة أخرى
- - وعندما جاء الإسلام كان عمر من أشد قريش عداوة للمسلمين، وكان ممن شارك في تعذيب ضعفاء المسلمين بيده وكان كثير التضييق على الرسول صلى الله عليه وسلم
- - لدرجة أنه كان يسير خلف الرسول صلى الله عليه وسلم ويمنع الناس من الحديث اليه ، أوالاستماع اليه، ولا يتركه الا عند دخول الرسول صلى الله عليه وسلم الى بيته
- - حتى أن الرسول التفت اليه ذات يوم وقال له :_ يا عمر ألا تتركني ليلا ولا نهارا كما نعرف كان عمر في الإسلام يبكي كثيرا ، وعند موته بكى وقال ويل لعمر إن لم يغفر له رب عمر كثير من الصحابة الذين اسلموا متأخرا ، وتذكروا بداية الاسلام ، وكم تأخروا في ذلك الظلام ومعادات النبي صلى الله عليه وسلم ، كانوا يبكون ندما على كل لحظة فاتتهم ويرجون غفران الله لهم رضي الله عنهم وارضاهم جميعا
- __________
- - عمر بن الخطاب في يوم من الايام تعرض للرسول صلى الله عليه وسلم ، كما كان يفعل كل يوم
- - فذهب الى بيته فوجده قد خرج الى الكعبة، ووقف يصلي عندها
- - فجلس خلفه ينتظر حتى يكمل صلاته وكان صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة {{الحاقة }} يقول عمر: _فجعلت أعجب من تأليف القرآن
- - قال: _ فقلت ...ما هذا والله ، هل هو شاعر كما تقول قريش فقرأ الرسول
- - {{ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ }}
- - قال عمر في نفسه: _ بل هو كاهن
- - فقرأ الرسول{{وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَاتَذَكَّرُونَ }} يقول عمر فوقع في قلبي شيء من الاسلام [[ سبحان الله اهتز قلبه ، لأن الله اختار هذا القلب من الأزل أنه قلب من قلوب احبابه ]]
- __________
- - الرسول يدعو لأحب الرجلين الى الله عمرو بن هشام او عمر بن الخطاب
- -وكانوا جالسين في دار الأرقم
- - ومن ضمن الصحابة {{ خباب بن الأرت }} وكان خباب أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم مهمة تعليم القرآن لفاطمة بنت الخطاب [[ أخت عمر بن الخطاب ]] وزوجها سعيد بن زيد [[ بيكون إبن .. إبن عم عمر بن الخطاب ]] كانوا قد أسلموا ويكتمون إسلامهم بأمر من النبي خوف عليهم من بطش عمر وهم يعلمون أن عمر لا يسكت على ذلك ، فلربما قتلهم من غير تعذيب فأمر رسول الله فاطمة وزوجها سعيد لا تعلنوا إسلامكم .. وأنا أرسل لكم خباب إلى البيت يعلمكم القرآن .. فكان خباب في بيت سعيد وزوجته فاطمة أخت عمر بن الخطاب يعلمهم القرآن
- __________
- - ويكون قدر الله وإرادة الله أن عمر في تلك الليلة ، في قهر وغضب شديدقبل ثلاثة ايام أسلم حمزة ، وقد ضرب أبو جهل بقوسه فشجه في رأسه [[ ابو جهل يكون من اخوال عمر يعني ام عمر بتكون بنت عم ابو جهل ]] وغضب عمر لذلك الأمر ، والمقهور يحب أن يجلس مع صديق فذهب يبحث عن أي صديق يجلس معه ويشرب الخمر فلم يجد ذهب للخمارة فوجدها مغلقة ، ذهب لنادي قريش وجدهم متفرقين مهمومين
- - الكل يفكر كيف يرجعون الذين هربوا للحبشة من اتباع محمد ؟؟ فوقف
- - وقال لنفسه وقد إشتعل غضب
- - قال :_ من محمد هذا ؟؟ لقد سفه أحلامنا وكفر آبائنا وفرق جماعتنا ألا يوجد رجل يقتله ؟ ثم قال :_ولما لا أكون أنا ؟ سأقتل محمد وأريح مكة منه فقرر أن ينهي هذا الصراع في نفسه ، وينهي كذلك الانقسام الذي كانت عليه قريش، وأراد كذلك أن ينتقم من إهانة خاله أبي جهل
- - فقرر أن يقوم بالأمر الذي لم تستطع قريش كلها أن تقوم به، وهو قتل النبي صلى الله عليه وسلم
- __________
- - حمل عمر سيفه وانطلق يبحث عن النبي [[والذي يكون ناوي الشر لا تخفى ملامحه ، مسك سيفه ومشى غاضب في طرقات مكة يبحث عن محمد أين أجده لكي أقتله ؟؟]]
- - فقابل في طريقه رجل من عائلته ، من دار الخطاب اسمه {{ نعيم }} وكان من المسلمين الذين يخفون اسلامهم خوفا من بطش قريش
- - فلما رأى نعيم {{عمر }}هكذا يحمل سيفه والشر يبدو في وجهه، شعر بالقلق فسأله: الى أين يا عمر ؟
- - فقال له عمر: _أريد محمدا هذا الصابئ الذي قد فرق أمر قريش ، وسفه أحلامها ، وعاب دينها ، وسب آلهتها ، فأقتله فلما سمع نعيم هذا !!!! قرر أن يحمي النبي
- - ويكشف لعمر سر خطير ، حتى يلهي عمر فقال له نعيم:_ والله لقد غرتك نفسك من نفسك يا عمر, أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الأرض وقد قتلت محمدا [[هكذا أظهر نعيم خوفه على عمر ،على اساس خايف على عمر ]]ثم يلقي نعيم قنبلته المدويةويقول:_ أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم؟؟ قال: وأي أهل بيتي ؟قال :_ ابن عمك سعيد بن زيد ، وأختك فاطمة بنت الخطاب فقد أسلما واتبعا محمدا على دينه فعليك بهما [[يقول الرجل ما قلت هذا إلا حتى أصرف شره عن النبي صلى الله عليه وسلم مدة من الزمن حتى يأتي فرج الله ، وعمر في النهاية لن يقتل أخته، قد يضربها هي وزوجها و يضيق عليهما، ولكنه لن يقتلهما في النهاية ]] فانطلق عمر بن الخطاب الى بيت أخته فاطمة بنت الخطاب،وقد اشتعل غضباً
- __________
- - فلما إقترب من الباب سمعوا مشيت عمر وكان عمر إذا مشى تهتز الأرض لمشيته له هزة رجل يعرف كيف يمشي مشيت الرجال لما إقترب من الباب كان خباب يقرأ عليهم القرآن ويرددون خلفه وكانت أبواب بيوتهم
- - [[مش مثل أيامنا مغلقة ومحكمة الباب ألواح خشب متصلة ببعضها وبينها شقوق ، من شقوق الباب سمع عمر قراءة القرآن ولكنه لم يفهمها ]]
- - فقرع الباب بشدة فقام إليه سعيد وإختبأ خباب في الكوة [[ التي يضعوا فيها القمح]]يطرق الباب ويصرخ بصوته الجهوري إفتحوا الباب وإلا كسرته !!فقام سعيد وفتح الباب فدخل عمر وقال :_ ما هذه الهيمنة التي سمعتها ؟ [[الهيمنة كلمة عند العرب تقال عن الكلام الغير مفهوم]] قالوا له :_ما سمعت شيئاً
- - قال :_ لا بل سمعت ، وقد بلغني أنكما إتبعتم دين محمد ثم رفع يده وبطش بسعيد ، قبل أن يسمع منهم الجواب [[هذا هو عمر الرجل الشديد]] بطش بسعيد وكاد أن يخنقه ، وألقاه على الأرض وجلس بركبتيه على صدره فلما رأت فاطمة ما يفعل بزوجها !!!وهي مؤمنة وزوجها رجل مؤمن ، وفي نظرها عمر كافر ، قامت ودفعته عن زوجها بقوة
- - فإشتعل عمر من الغضب عمر الذي لا يقابله أقوى رجال مكة كلها ، تقابله أخته فاطمة فرفع يده ولطمها لطمة شديدة حتى شج وجهها [[ إنجرح]] وسال منه الدم فصرخت فاطمة بعمر
- - وقالت :_ نعم يا عدو الله أسلمنا وإتبعنا محمد فإصنع ما بدا لك
- - [[ودارت الأرض بعمر ، أختي فاطمة شيء لم يعرفه العرب إمرأة تجيب رجل ، لا أحد يفعلها من النساء فالمرأة في نظرهم متاع يباع ويشترى ، أو تدفن بالتراب لا قيمة لها تصرخ بوجهي ، أنا عمر أخوها ، ما الشيء الذي دفعها أن تفعل ذلك ؟ وقف مذهول عمر نظر للدم بوجهها وقوة صوتها نعم يا عدو الله .. عمر رجل عاقل يفكر أي دين هذا يحول هؤلاء الناس إلى أسود ، وتذكر المعذبين في مكة كلهم ما الذي يجعل بلال يعذب ويصبر وهو يقول أحد أحد؟؟ ما الذي يجعل آل ياسر لا يقولون كلمة ترضي أبو جهل حتى ماتوا ؟؟ ما الذي جعل ليلى ترد عليه قبل سبعة أيام آذيتمونا .. ما هذا الدين الذي يحول الناس إلى عمالقة ]]
- __________
- - سؤال هل تعلمون لماذا نقول عن الفنانين والفنانات وزعماء الغرب لقاء العمالقة؟ هم ليسوا عمالقة نحن للأسف أصبحنا أقزام ، لما إبتعدنا عن دين الله ، لهذا السبب نراهم عمالقة ، لو نعتز بدين الله ترى كل عاصي بالله جاحد بنعمه بحجم الحشرة ، لكننا إعتززنا بغيرنا حتى على مستوى اللغة ، نسينا لغتنا واصبحنا إنجليز وإتبعنا الغرب .. حياة الفنانين هي قدوتنا .. إعتززنا بغير الله فأذلنا الله هكذا قال صاحب قصتنا عمر بن الخطاب الملهم بالصواب المؤيد بالوحي من فوق سبع سماوات
- - قال عمر بن الخطاب {{ نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإذا إبتغينا العزة دونه أذلنا الله }} السيرة دروس للتأسي لا للتسلي
- _________
- - لما فكر عمر بهذا كله وهو واقف أمام فاطمة أخته فقال :_ يا أختاه أعطيني هذه الصحيفة أنظر إلى ما كنتم تقرأون ، أليس فيها ما تقولون أنه نزل على محمد ؟ قالت له:_ نعم ولكن أخشى عليها منك ، فأعطاها عهد لا يمسها بسوء ولكن أعطيني إيها أقرأها أنظر إلى ما يدعوا إليه محمد فأنا قارئ قالت :_ يا أخي وهي تمسح الدم عن وجهها وقد شعرت باللين منه وقد ذهب غضبه
- - قالت :_ يا أخي إنك مشرك نجس لا تعرف الطهارة وهذا كلام الله لا يمسه إلا المطهرون ، فلو أنك إغتسلت أعطيك إياها ، قال :_فدخل إلى خلف الدار وأدار على نفسه دلو ماء ثم رجع قال أعطيني إياها ها قد تطهرت ويمسك بالصحيفة وكانت قطعة من جلد و كان يقرأ وكان من المعدودين في مكة الذين يستطيعون القراءة
- - بسم الله الرحمن الرحيم
- - {{طه* مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى* إِلاَّ تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى* تَنْزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلاَ* الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ إسْتَوَى* لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى * وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى * اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى))
- - الى أن وصل
- - {{وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى *قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى * قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى }}
- - تزلزل عمر وألقى الصحيفة من يده ، ووقف مذهول وقال: :ما أحسن هذا الكلام !! ما أجمله !!لحظة من أروع لحظات التاريخ الاسلامي، بضع ايات صنعت الأسطورة الإسلامية العجيبة عمر تغير وجه عمروقال :هذا القول لا ينبغي أن يشرك معه غيره ، هذا ليس بكلام بشر فلما سمع خباب كلامه خرج وكان مختبئ ، وعلم أن الإيمان دخل قلب عمر وربط دعاء النبي مع الموقف الذي امامه فعلم خباب أن الله إستجاب لرسوله
- __________
- - فخرج من المكان المختبئ فيه ووقف أمام عمر وقال:_ .. الله .. الله يا عمر الله .. الله يا عمر فنظر عمر إليه وقال :_ من أين جئت أنت ؟
- - قال :_ إختبأت خوف منك
- - فقال له عمر :_لا تخف
- - قال خباب :_ يا عمر والله الذي لا إله إلا هو ، قد سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم بالأمس ، يناجي ربه ويدعي ويقول اللهم أعز الإسلام بأحد الرجلين عمرو بن هشام أو عمر بن الخطاب فكن أنت يا عمر .. الله الله يا عمر ...الله الله يا عمر
- - لا يسبقك إليها أبا جهل
- - فقال عمر:_ يا خباب أين أجد محمد دلني عليه ؟؟؟ قال :_تجده في دار الأرقم مع عدد من أصحابه
- __________
- - فذهب عمر إلى دار الأرقم إقترب من الباب وقرع الباب ولكن قرعته لم تتغير عمر الشديد قرع الباب بشدة فقام رجل من أصحاب الرسول يفتح فلما إقترب من الباب ونظر من شقوق الباب قبل أن يفتح فإذا بعمر يحمل سيفه رجع الرجل إلى الرسول خائف مرتعد يقول للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله هذا عمر !!!!
- - متوشح سيفه ويقف وراء الباب
- - وكان من الحاضرين حمزة أسد الله وأسد رسوله فقال:_ يا رسول الله فليفتح له الباب ، إن كان يريد خيراً أعطيناه إياه وإن كان يريد شراً قتلناه بسيفه الذي يحمله فقال النبي صلى الله عليه وسلم :_إفتح له الباب
- - فقام يفتح له الباب يقول الصحابة فما راعنا إلا والنبي يقف ويخطو خطوة واحدة من مجلسه فإذا النبي صلى الله عليه وسلم عند الباب وعمر عند الباب وكان عمر رجل طويل وضخم كان إذا مشى بجانب الراكب على الخيل يطوله وقف النبي عند الباب وأمامه عمر بن الخطاب وأمسك صلى الله عليه وسلم بقبضة يده مجامع ثياب عمر [[يعني مسك قميصه من تحت رقبته]] ثم شده إليه ، ثم دفعه ، ثم شده ،ثم دفعه
- - ثم رفعه بيد واحدة عن الأرض ثم دكه بالأرض دكا [[انزله بقوة ]]
- - يقول عمر :_ والذي بعثه بالحق نبيا ، أحسست أني طفل بين يديه .. صلى الله عليه وسلم ثم قال :ما الذي أتى بك يا عمر .. والله لا أرى أن تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة يقول عمر : فجلست على ركبتيي وأنا خائف مذعور رأيت نفسي طفل بين يديه وقلت له :_ إنما جئت حتى أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم:_ الله أكبر ، الله أكبر ، الله اكبر
- - فصاح الصحابة كلهم بصوت واحد .... الله أكبر
- __________
- - وكان عدد الصحابة الموجودين في دار الأرقم مع الرسول صلى الله عليه وسلم { ٣٩ } رجل من غير النبي
- - ومع دخول عمر إكتمل العدد { ٤٠ }
- - دخل عمر وأعلن إسلامه أمام الناس
- _________
- - ثم قال عمر :_ بأبي أنت وأمي يا رسول الله [[لغة الإيمان تتحول فوراً سبحان الله]] بأبي أنت وأمي يا رسول الله ألسنا على الحق إن حيينا وإن متنا ؟قال له :_ والذي نفسي بيده أنتم على الحق إن حييتم وإن متم قال عمر:_ لما نخفي أنفسنا وديننا يا رسول الله ؟: فلنجهر به في طرقات مكة ، ولنطوف معك بالبيت يا رسول الله ، ولنصلي على أنظار سادة قريش كلها قال له :يا عمر نحن قليل وقد رأيت ما لقي إخوانك من أذى قريش فقال : والذي بعثك بالحق ، لا أدع مجلس جلسته فيه بالكفر يؤذيك ويؤذي أصحابك إلا رجعت وجلست فيه بالإيمان أؤذي به قريش وسادتها إنهض بنا يا رسول الله .. فسُرّ النبي بشهامته فخرج النبي صلى الله عليه وسلم بهم
- - قال وخرجنا صفين في كل صف ٢٠ رجل على رأس الصف الأيمن حمزة بن عبد المطلب وعلى رأس الصف الأيسر عمر بن الخطاب والنبي يتوسط الصفين .. فخرجوا من دار الأرقم يمشون في طرقات مكة وهم يذكرون الله ،حتى وصلوا للكعبة فطاف النبي بها سبعة مع المؤمنين ، ولما رأت قريش ذلك على رأس صفوف المؤمنين حمزة وعمر يحيطون بالنبي ساء صباحها.. وإغتاظت
- __________
- - ثم إستأذن عمر النبي ، وذهب إلى نادي قريش ونظر إليهم ولم يكلمه أحد يقول عمر :_ثم تدبرت وفكرت من أشد عداوة لرسول الله ؟ إنه أبو جهل فما رأيته جالس مع القوم .. فذهبت إلى داره وقرعت الباب عليه [[ وكما قلنا وكان أبو جهل من أخوال عمر ، أمه لعمر بنت عم أبو جهل ]]
- - قال :فقرعت الباب فقال أبو جهل :من بالباب ؟ فقلت عمر
- - فخرج وفتح الباب وعلى عادة العرب
- - قال له :مرحبا بإبن أختي [[أم عمر مش أخته بنت عمه يعني مثل أيامنا نحكي عنها مخولة]]قال : مرحبا بإبن أختي ما الذي جاء بك ؟
- - قال له عمر :جئت أعلمك أني آمنت بالله ورسوله ، وصدقت بما أنزل على محمد قال : فأغلق الباب أبو جهل في وجهي وهو يقول :_قبحك الله وقبح ما جئت به
- __________
- - يقول عمر ثم وقفت أفكر وقلت من ينقل الحديث في قريش [[يعني مين اللي ينقل حكي كثير]] من ينقل الحديث في قريش فتذكر رجل اسمه جميل بن معمر [[ هذا الرجل معروف بقريش كلها ينقل الحكي يعني ما بينبل في تمه فولة ، بينفجر إذا سمع خبر وما نقله ، مثل كثير ناس ايامنا 😂 ]]قال :إنه فلان فذهب عمر إليه [[يقول راوي الحديث عبد الله بن عمر بن الخطاب ]]يقول تبعت أبي لأنظر ما سيحدث ، فذهب إلى هذا الرجل الذي ينقل الكلام طرق عليه الباب ، ففتح له قال له عمر يا جميل ألم تدري ؟ قال : ماذا ؟ !
- - قال :_ أنا أسلمت وتبعت دين محمد
- - قال :_فوالله لم يرد عليه بكلمة واحدة .. بل جعل ثوبه في أسنانه وأسرع يجري إلى نادي قريش ورجليه تضرب بظهره [[يعني طيارة ما تحمل حتى يرد على عمر]]
- - وعمر يمشي خلفه ومشيت أنا خلفه .. فما ملك نفسه حتى يدخل الكعبة [[ما تحمل يخبي الخبر ليصل لعندهم 😂 ]]وقف عند باب الكعبة باب بني شيبة وصاح بأعلى صوته يا معشر قريش يااااا معشر قريش
- - إن إبن الخطاب قد صبأ.. قال :_ وأبي خلفه يقول:_ لا كذبت والله ، ولكني آمنت .. ومن ذلك اليوم قال له النبي صلى الله عليه وسلم أنت الفاروق يفرق الله بك بين الحق والباطل .
- _________
- - أسلم عمر وحقق الله به دعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم وكما أخرج البخاري في صحيحه عن حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال{{ ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر }} يعني عز جانب المسلمين المستضعفين من الصحابة .. أما النبي صلى الله عليه وسلم وحمزة ، وعدد من الصحابة كانوا أعزة بإسلام عمر وقبل إسلام عمر .. أما عامة المسلمين الذين كانوا يخافون أن يصلوا عند البيت ، أو يطوفوا قبل إسلام عمر، والذين كانوا يخافون ، أن يعلنوا إسلامهم .. كل هذا الخوف ذهب بعد إسلام عمر فإعتز المسلمين بإسلام عمر وأخذ دين الإسلام ينتشر بشكل أوسع لما أسلم عمر .. قريش إحتارت في أمرها لأن بإسلامه إستطاع أن يعلن إسلامه من كان مستخفي إسلامه من قبل .. فلما رأت قريش إسلام عمر وبالأمس هجرة الحبشة .. جن جنون قريش ، فجاءت بمفاوضة أخيرة.
- - نأخذ نظرة سريعة ومختصرة ، عن جميع المفاوضات أولاً إسلام {{ حمزة بن عبد المطلب }} وبعده بثلاثة ايام أسلم {{ عمر بن الخطاب }}وبأسلام {{ حمزة ، وعمر }}بدأت موازين القوى تميل الى صالح المسلمين
- - وبعد إسلام حمزة و عمر ، بدأ كثير ممن كان يخفي إسلامه من المسلمين يعلن اسلامه، وأصبح المسلمون يطوفون بالبيت، ويصلون عند البيت، ويجلسون حلقات حول البيت، وأصبحوا يردون على من يسخرون منهم وقريش لا تدري ماذا تفعل ؟؟
- __________
- - كانت قريش من قبل كما أخبرتكم ، قد تكلمت مع ابو طالب مرتين ، بخصوص دين محمد الجديد ولكن أبا طالب بقي على موقفه في حماية النبي صلى الله عليه وسلم وفشلت قريش
- __________
- - فأستخدمت العنف والتعذيب والقتل لكل من تبع هذا الدين الجديد وفشلت أمام أيمان الصحابة وصمودهم ، رضوان الله عليهم
- __________
- - قررت قريش بعدها التفاوض مباشرة مع النبي صلى الله عليه وسلم على أساس يعرضوا عليه أمور ، حتى يقبل التنازل عن الدعوة وإختاروا مفوض لهم وهو {{عتبة بن ربيعة }} يساوم النبي صلى الله عليه وسلم
- -وقد ذكرت لكم قصته كاملة
- - وقد فشل عتبة ثم ارسلوا {{ الوليد بن مغيرة }} وفشل أيضا ، وخرج من المفاوضة بفضيحة ، بعد أن اتهم النبي بالسحر ليرضي قريش فضيحة تظهر حقيقته {{ عتل بعد ذلك زنيم }} ابن زنا
- __________
- - وقدمت قريش ايضاً بالمفاوضات ، عرض على رسول الله قالوا :_ يا محمد مارأيك ان نعبد نحن ما تعبد أنت وبالمقابل أنت ايضا تعبد ما نعبد
- - وهكذا نكون اشتركنا نحن وانت يا محمد في الأمر !! فإن وجدنا أن الذي تعبده أنت خير مما نعبد نحن ، نكون قد أخذنا حظنا منه وإن كان ما نعبد خير" مما تعبد، كنت قد أخذت بحظك منه ونسجد لآلهك في مقابل أن تسجد لآلهتنا وإن شئت وقبلت بهذا العرض تكون مدته سنة
- - نعبد الاهك سنة، وأنت تعبد آلهتنا سنة [[يعني هم يريدون ، كما نقول نحن نقسم البلد نصفين ، أو نلتقي في منتصف الطريق ، مش هيك كلام السياسين ]] فهبط جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم بسورة الكافرون
- - قال تعالى
- - {{ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ * وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ }} لاحظوا السورة جزم وتأكيد وتكرار حتى يقطع الله عزوجل عليهم ، كل أبواب النقاش تفكروا ببداية السورة {{قل يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}}كلام الله عزوجل كلام حق ليس فيه مجاملة ، فهو الله خالق هذا الكون ، لو شاء في ثانية اخذهم جميعاً عن بكرة ابيهم أخذ عزيزٍ مقتدر ....إنه الله جل في علاه
- - انتم كافرون هذه حقيقتكم مافي مجاملة ، وليس لكم دين بالاصل
- - {{لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ * وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ }}
- - تأكيد وجزم وتكرار [[ حتى يغلق هذا الباب نهائياً ]] {{ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}} يعني رسول الله هنا وأنتم هناك، ليس بينكم طريق ولا جسر ولا معبر
- __________
- - وطلبت قريش أيضاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا :_ يا محمد أطرد الفقراء والعبيد من المسلمين ولاتجلس معهم إن طردتهم يا محمد ، لعلنا نتبعك [[ يعني بيصير عنا نية نفكر بالموضوع ، مش حكيتلكم نفوس مريضة في كل زمان ومكان ]] قال أبو طالب :_ يا ابن أخي اقبل بهذا الشرط لننظر ماذا يريدون [[ نشوف اخرتها معهم ]]
- - فيهبط جبريل بقوله تعالى
- - {{ وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ }}
- - يا محمد لا تسمع كلامهم ، هؤلاء المؤمنون خاصتي واهل محبتي ، يبتغون مرضاتي ، لا تسمع كلامهم وتطردهم ثم قال تعالى {{ وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ }} أنظروا كيف محبة الله لعباده ، اخبرهم يا محمد وقل لهم ان الله متجلي عليكم بأسمه السلام
- - فلما نزلت الايات على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال {{ الحمد لله الذي جعل في امتي من أمرني أن أبدأهم بالسلام }}
- __________
- - لم يقدم لهم النبي صلى الله عليه وسلم أي تنازلات [[ و كلنا نعلم ان في علم المفاوضات ، لما تكون انت الطرف الأضعف ، فعليك ان تقدم التنازلات ]] الرسول صلى الله عليه وسلم في نظرهم ، هو الطرف الأضعف ولكن في الحقيقة لم يكن صلى الله عليه وسلم في أي لحظة من مولده الى وفاته هو الطرف الاضعف نهائياً ، لأن الله معه
- - قريش هم الطرف الأضعف
- - ويؤكد لنا الله عزوجل ذلك
- - بقوله تعالى {{ وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ }}[[يعني يارسول هم يتمنون ويرجون أن تلين وتقدم لو تنازل واحد ، وستجدهم قدمو لك ليس تنازل واحد بل تنازلات ، بس أنت أقبل بطلب واحد ، بمعنى ايامنا طريها الإنسان إذا أراد ان يلين الحديد او محرك يضع عليه الزيت
- - ومن هنا جائت كلمة {{ تُدْهِن }} من اللين ، يعني قليلا من اللين وهم سيسرعون بالتنازلات ، وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ]]
- _________
- - و هكذا فشلت كل مفاوضات قريش مع الرسول صلى الله عليه وسلم
- - ووجدت قريش ، أنها لا تزال عند نقطة الصفر واقفة في مكانها لا تتحرك ، بينما الاسلام يتقدم ينتشر ويكتسب مساحة جديدة كل يوم
- - فلما رأت قريش فشل المفاوضات ، و إسلام عمر وحمزة وبالأمس هجرة الحبشة .. جن جنون قريش ، فجاءت بمفاوضة أخيرة ، وكانت أفشل مفاوضة ، وأفشلت كل المفاوضات قبلها
وأخيرا: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
- ودمتم بكل خير .
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
- ودمتم بكل خير .