اعلن هنا

الزبانية وأبو جهل

الزبانية وأبو جهل

  • - أبو جهل فرعون هذه الأمة كان يرى النبي صلى الله عليه وسلم في عزة في قومه كل الضعفاء يعذبوا ، ومحمد يغدو ويرجع ، ولا أحد يتعرض له إلا بالاستهزاء فقال في نفسه [[هذا لا يكفي ]]فجاء إلى النبي يوماً وهو يصلي عند الكعبة ، فلما فرغ من صلاته قال :_ يا محمد لقد فارقت دين آبائنا ، وسفهت أحلامنا ، وعبت آلهتنا فلماذا تصلي عند كعبتنا ؟!! إسمع يا محمد _ أنا أنهاك أن تصلي ها هنا ، وإن رأيتك تصلي نالك مني ما لا ترضى فنظر النبي صلى الله عليه وسلم في وجه أبي جهل وزجره وتوعده إن أعاد مرة أخرى تهديده له لينال من النبي ما لا يرضاه أبو جهل ،  فغضب أبو جهل 
  • - وقال :_ يا ابن أبي كبشة يا يتيم أبي طالب يا راعي الغنم لقومه أنت تهددني وأنا أكثر قريش نادياً  [[ يعني عشيرة ورجال]] إعتز أبو جهل بقومه وعددهم وقوتهم .. وأدار وجهه وإنصرف ، وهو يبربر ويهدد ، ويتوعد النبي إن جئت مرة ثانية تصلي لأفعلن كذا وكذا __________
  • - ومضى النبي وإذا بجبريل يهبط عليه في الطريق وينزل بإعجاز قرآني ، وكانت أول آيات تنزل على مصطلح العرب فيها زجر وتهديد 
  • __________
  • - قال تعالى 
  • - {{ كَلَّا  إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى }}
  •  - [[ كلا هنا كلمة زجر وتوبيخ ]] 
  • __________
  • - تتمة الآيات {{ أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى ، إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى ، عَبْدًا إِذَا صَلَّى ، أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى ، أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى ، أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى ، أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى }} [[ ألم يعلم أبو جهل أن الله مطلع على الحوار بينكم ]]
  • __________
  • - تتمة الآيات {{ كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ ، نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ }} [[ السفع عند العرب تستعمل للخيل التي لم تروض ، إذا وضع له اللجام يهز الخيل رأسه ، يميناً وشمالاً يريد أن يقطع اللجام ، يرفض لبس اللجام  ، فيقول المدرب إسفعه على الناصية ، يعني إضربه على جبهته للخيل فيضربه بكف يده ضربات متتالية على ناصيته ، فينخ ويسكت ، ثم يضعوا له اللجام ، إستخدم الله هذا التعبير لأبي جهل ولا تستخدم إلا للبهائم ]] 
  • __________
  • - تتمة الآيات  {{ فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ ، سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ }}[[ يا محمد قل لأبي جهل يحضر عشيرته ورجاله ، أليس هو محتم بعشيرته وعددها ]]{{ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ }}[[ إذا أحضر رجاله وعشيرته يا محمد ، فأنا (( الله العلي العظيم )) سأحضر له الزبانية ]]
  • __________
  • - من هم الزبانية ؟؟
  •  - صنف من الملائكة إسمه{{ الزبانية }}
  • - ومعناها عند العرب [[ عندما يفقد الرجل صوابه ، ويغضب غضباً شديداً ، في تلك اللحظة لا يعرف إلا الشر ، ويؤذي من حوله بسبب ومن غير سبب ، يقولون لا تقربوا هذا الرجل فقد {{ زبُن }} يعني صار معجوناً بالشر يؤذي كل من حوله ]]
  • - هؤلاء الزبانية ، أعظم الملائكة خلقاً ، وأشدهم بطشاً ، يعملون بأرجلهم كما يعملون بأيديهم وهم الموكلين من الله بتعذيب أهل النار في جهنم ، و هم ضخام الجثة ، و غلاظ القلوب ، و شداد التعامل لا يضحكون هؤلاء الزبانية فطرهم الله على البطش 
  • - المسؤول عنهم {{ مالك }} خازن النار  
  • - {{ فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ ، سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ }}
  • - تحدٍ مقابل تحدٍ 
  • _________
  • - تتمة الآيات {{ كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ }} كلا يقولها الله مرة ثالثة    زجراً لأبي جهل ، وتوبيخاً كلا لا تطعه إياك يا محمد أن تهابه ، واسجد ولا تلتفت إليه إسجد يا حبيب الله وإقترب ما دمت ساجداً يا محمد فأنا الله وأنت قريب مني فليتقدم أبو جهل إليك لنرى ماذا سيفعل ؟؟
  • __________
  • - بعد أن هدد أبو جهل النبي صلى الله عليه وسلم ، و رجع إلى قومه 
  • - قال لقريش :_ لقد نهيت محمداً أن يصلي عند الكعبة ، واللات والعزى إن قدم اليوم يتحداني ويصلي ، لآخذن حجراً أرضخ به رأسه ، وبعدها سلموني أو منعوني فلتفعل بنو هاشم ما تشاء __________
  • - ويأتي صلى الله عليه وسلم اليوم الثاني يصلي عند الكعبة وأبو جهل على وعده لقريش فيتقدم  النبي صلى الله عليه وسلم ويستقبل البيت و يصلي فنظر القوم إلى أبي جهل 
  • - وقالوا :_ ها يا أبا جهل أين وعدك ؟ [[ سؤال سخرية ]]
  • - فثار الشيطان في رأس أبي جهل 
  • - وقام إلى حجر كبير لا يستطيع رجل أن يحمله وتحامل على نفسه ورفعه 
  • - وأخذ يمشي خطوة خطوة لأن الحجر ثقيل حتى إذا سجد النبي إقترب أبو جهل منه ، ورفع الحجر ، وأراد أن يلقيه عليه  وإذا أبو جهل يرجع القهقرى [[ يمشي للخلف ، بالعامية]]
  • - وإذا أبو جهل يرجع وقد تشنجت يداه على الحجر ولا يستطيع أن يلقيه وإنتقع وجهه [[ تغير لون وجه أصفر ]] وأخذ يرتعد [[ أصابته الرجفة ]] وتيبس في مكانه ، فأسرع القوم إليه ، أبا الحكم ، ما الأمر ؟؟
  • - هات الحجر من يديك ، فأخذوا يُخلِصون الحجر من بين يديه حتى إستطاعوا أخذه منه ورميه فأخذوه وأجلسوه قالوا:_  ويلك ما هذا ؟؟
  • - فقال لهم وهو يرتجف :_ بل ويلكم أنتم ألم تروا ما رأيت ؟!!! قالوا له :_ لم نر شيئاً !! فقال لهم :_ ويلكم أنا الذي رأيت قالوا :_ماذا رأيت ؟!!
  •  - قال :-عندما اقتربت من محمد رأيت عند رأس محمد فحلاً [[ ذكر الجمل]] فحلاً فاتحاً فاه لو إقتربت خطوة لإبتلعني أنا والحجر قالوا : ويلك رأيت هذا ؟! قال :_ واللات والعزى رأيته ، ولو دنوت خطوة لإبتلعني ذلك الفحل ، له أنياب لم أر مثلها لفحل قط ، ثم ما إن رجعت للخلف حتى هب بيني وبينه واد من لهب ، فيه فَراش يطير كله له زبانية [[قريش ما دخلت عقلهم فَراش له زبانية الدبابير التي لها زبانية ]]
  •  - قال:_ ويلكم هذا الذي رأيت لماذا تلوموني قالوا :_ قد سحرك محمد
  •  - ثم رجع أبو جهل إلى بيته وهو يرتعد من الخوف __________
  • - ولما أتم النبي صلى الله عليه وسلم صلاته  [[وكان هناك ناس من الصحابة الذين  كتموا إيمانهم من المستضعفين سمعوا حديث أبي جهل للقوم ]] فذهبوا للنبي وأخبروه بما قال أبو جهل فقال لهم :_ أجل هذا أخي جبريل وقف بصورة فحل والذي نفسي بيده لو تقدم خطوة بعد الذي رآه لإلتقمه جبريل وأخذته الزبانية عياناً ثم تلا عليهم قوله تعالى
  • - {{ كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى ، أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى  ، إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى ، أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى ، عَبْدًا إِذَا صَلَّى ، أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى ، أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى ، أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى ، أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى ، كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ  ، نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ  ، فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ ، سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ ،  كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ }} 
  • - أبو جهل بعدأن رأى الزبانية عندما  حاول أن يرمي الحجر على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو يصلي أمام قريش قررت قريش أن تعوض هذا الموقف بموقف آخر مع أبي جهل
  • __________
  • - جاء رجل من قبيلة من العرب من خارج مكة يريد أن يبيع إبلاً له 
  •  - فإشتراها منه أبو جهل وقال له :_ في الغد أعطيك المال فماطله أبو جهل [[ اليوم وبكرة ، اليوم وبكرة ]]
  • - فجاء هذا الرجل إلى قريش وهم جالسون في أنديتها ، ولم يكن أبو جهل جالساً معهم وناشدهم كعبتهم وحرمتهم أن ينصروه ويأخذوا له حقه من أبي الحكم [[ أبي جهل]]
  • - فالمستهزئون برسول الله صلى الله عليه  من قريش وجدوها فرصة لهم 
  • - قالوا :_ لعلنا ننتصر لأبي الحكم على محمد فقالوا للرجل :_ لا يأتي إليك بالمال إلا ذلك الرجل محمد الذي عند الكعبة  [[ يعني كلمة محمد ما بتصير اثنين عند أبي الحكم]] يريدون الاستهزاء برسول الله 
  • __________
  • - فجاء هذا الرجل إلى رسول الله وكلمه بشأن المال فذهب صلى الله عليه وسلم معه إلى بيت أبي جهل 
  •  - قريش أرسلت خلفهم خادماً يستطلع لهم الخبر فلما إقترب صلى الله عليه وسلم من باب أبي جهل وقرع الباب 
  • - فقال أبو جهل من داخل البيت : من بالباب ؟!! قال :_ محمد ، أخرج إلي  يقول الرجل الذي مع النبي [[وقد أسلم فيما بعد ]]
  • - يقول :_ فخرج أبو جهل منتقعاً لونه يرتعد ويرتجف ..وقال :_ نعم يا ابن سيد قومه ، نعم يا ابن عبد المطلب .. ما حاجتك ؟ فقال له صلى الله عليه وسلم :_ أعط هذا الرجل حقه 
  • - قال أبو جهل :_ نعم وأبيك .. لا تنصرفوا حتى أعطيه حقه ، فدخل وجاء بأكياس فيها الدراهم وأعطى الرجل المال وقال له أبو جهل :_ هل أخذت حقك ؟ قال له الرجل :_ نعم 
  • - فقال أبو جهل :_ فاشهد يا محمد أني أعطيته حقه فقال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل :_ إذهب فقد أخذت حقك فذهب الرجل إلى أندية قريش وقال لهم : جزيتم خيراً [[ أي مشكورين لإنكم دللتموني على رجل أخذ حقي من أبي الحكم]] جزيتم خيراً لقد أخذت حقي فتعجبت قريش من الرجل !!!!!
  • __________
  • - ثم جاء الرجل الذي أرسلوه لكي يستطلع لهم الخبر قالوا له :_ ويلك ما الخبر [[والرجل الذي أرسلوه أسلم فيما بعد ]] قالوا له :_ مالخبر ؟!!!
  • - فقال :_ واللات والعزى لم أر عجباً مثل اليوم ، ما أن قرع محمد الباب على أبي الحكم ، حتى خرج منتقعاً لونه يرتجف لا يملك نفسه فقال له محمد :_ أعطه حقه فجاء بالمال ودفعه وأشهد محمداً عليه 
  • - وهو يحدثهم بما جرى ، دخل عليهم أبو جهل 
  • __________
  • - قالوا له  :_ أبا الحكم ، ويلك أرسلنا محمداً إليك لننال منه فكيف حدث ذلك ؟!! قال لهم :_ لو رأيتم ما رأيت 
  •  - قالوا له:_  عُدنا لما ترى قال :_ واللات والعزى وأنتم تعلمون أني لا أخشى أحداً ولكن أتذكرون ذلك الفحل الذي حدثتكم عنه ؟
  •  -كان مع محمد على الباب فاتحاً فاه ينتظر  لو قلت له لا ،لالتقمني 
  • - يا قوم ما أن قرع محمد الباب ، حتى اهتز البيت كله كأنها زلزلة .. فقلت من ؟ قال :_ أنا محمد ، فدوى صوته في بيتي كأنه صاعقة وكأنه صوت مئة رجل فلماذا تلومونني!! هذا ما حدث فضحك القوم من أبي جهل 
  • - وقالوا :_ قد سحرك محمد 
  •  وأخيرا:  إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    - لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    - ودمتم بكل خير .