- - خرج ميسرة خادم السيدة خديجة ، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يرافقه لخدمته
- - ورأى ميسرة من خصاله صلى الله عليه وسلم وصفاته الشيء الكبير
- - وإندهش ميسرة من هذه الأخلاق الكريمة !!!
- - فحفظ كل شيء رآه ، من أجل أن يخبر السيدة خديجة ،إذا رجعوا لمكة .
- __________
- - يقول ميسرة :_ إقتربنا من أرض الشام ، وكان هناك بيت لراهب إسمه {{ نسطور }}
- - فلما جلسنا نستريح في ظل شجرة ، جاء نسطور
- - [[وكان يعرف ميسرة لأن ميسرة كل سنة يسافر في تجارة للسيدة خديجة ]]
- - فجاء نسطور وقال :_ يا ميسرة .. من الذي بالقافلة ؟
- - فقال له :_ رجال من قريش ، فهم في كل عام يتغيرون ويتبدلون !!
- - قال :_ يا ميسرة كنت أنظر إليكم من بعيد رأيت غمامة تظل الركب ما رأيتها من قبل ، تمشي إذا مشيتم وتقف إذا وقفتم ، فمن موجود بالركب من الأشراف ؟!
- - فقال ميسرة :_ {{ محمد بن عبدالله بن عبد المطلب}} هو من الاشراف ،و هو الذي يتاجر لخديجة في هذا العام
- - فقال نسطور :_ يا ميسرة هل تدلني عليه ؟
- - قال له ميسرة :_ حباً وكرماً ، ولكن ماذا تريد منه ؟!
- - قال له :_ أحب أن أراه
- - فأقترب وسلم عليه ، وصار ينظر للرسول صلى الله عليه وسلم ويتمعن فيه
- - ثم قال نسطور :_ يا ميسرة ، هل تسمح لي بكلمة
- - فأخذ ميسرة الى جنب
- - قال :_ يا ميسرة ، هذا الحمرة التي في عيني صاحبك ، هل ظهرت له بالسفر ؟؟!!
- - [[وكانت الحمرة التي في بياض عيونه صلى الله عليه وسلم جميلة جداً وهي من علامات نبي آخر الزمن ]]
- - قال :_ لا هي ملازمة له منذ أن ولد إلى أيامنا هذه
- - قال يا ميسرة :_ هل ولد صاحبك يتيماً ؟
- - قال :_ أجل
- - قال :_ وماذا صنعت أمه ؟
- - قال ميسرة :_ماتت وعمره ست سنين
- - قال :_ هل يقسم صاحبك باللات والعزة ؟
- - قال ميسرة :_ إنه يكرههما كرهاً شديداً وإذا إستحلفته بهما لم يسمع إليك
- - فقال :_ يا ميسرة إحفظ عني ما أقول ، ورب السماوات والأرضين
- - وربِ موسى وعيسى ، إنا لننتظر نبي يُختم به الأديان ورسالات السماء الذي بشر به موسى وعيسى
- - وإنه هو هذا ، صاحبك الذي معك نجد إسمه عندنا أحمد
- - يا ميسرة :_ ما معنى إسم محمد [[وكان إسم محمد غير معروف عند العرب يعني إسم غريب عليهم ]]
- - قال ما معنى إسم محمد في لغتكم ؟
- - قال ميسرة :_ إسم محمد هو الذي لا أحد يذمه أبداً
- - قال :_ هو ذا {{ أحمد}} ينطبق بنفس المعنى عندنا !!!
- - تصديقاً لذلك قال تعالى
- - {{وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد }}
- - يا ميسرة :_ إحرص على خدمته وإذا قال لكم إني رسول الله إياك أن تكذبه ، ولا تخبر أحد من القوم بما قلته لك [[ يعني إجعل هذا الموضوع سر بيني وبينك ]]
- فإن له أعداء ، وأحرص عليه من يهود لا تجعله يخلوا بأحد منهم أبداً .
- __________
- - قال ميسرة :_ فوعيت ذلك كله وكتمت الأمر حتى أُخبر خديجة
- - يقول ميسرة :_ وإتجهنا إلى السوق
- - فأقبل إليه راهب ، فاشترى من محمد ثم أخذ يجادل محمد يقول له :_ لا ليس هكذا إتفقنا !!
- - [[يعني قصده إنه الرسول أخلف معه الإتفاق ، قال له سعر وبعد أن أشترى الراهب ، قال له سعر آخر ]]
- - فلما إحتد النقاش
- - قال له الراهب :_ إحلف باللات والعزة أن القول قولك [[يعني أنك لا تكذب]]
- - فقال له صلى الله عليه وسلم :_ ما كرهت شيئاً ككرهي للات والعزة ، لا تستحلفني بهما وخذ بضاعتك والقول قولك !!!
- - فلما رأى الراهب هذا
- - قال له :_ من أنت أيها الرجل ؟
- - قال له :_ محمد بن عبدالله بن عبد المطلب ، ثم أكمل صلى الله عليه وسلم بيعه للناس
- - فالراهب ذهب لميسرة [[ميسرة الكل يعرفه لإنه كل سنة يسافر]]
- __________
- - قال الراهب :_ يا ميسرة من هذا منكم [[ أي من يكون هذا الرجل]] ؟
- - قال :_ سيدنا وابن سيدنا
- - قال :_ يا ميسرة إحرص على صاحبك فإنه خاتم الأنبياء والمرسلين
- - يا ميسرة القول قوله ، وهو صادق ولكن أردت أن أستوثق منه بعض الأشياء
- - فأصطنعت هذا الذي رأيته بيني وبينه [[يعني أنا كذبت عليه بالقصد ]]حتى أستحلفه باللات والعزة
- - قال ميسرة :_ وكيف عرفت أنه نبي آخر الزمن
- - قال الراهب :_ كنت جالس في الصومعة ورأيت عير قريش إقتربت من بعيد ، والغمامة تظله من بين كل الناس وهذه الغمامة لا تظل أحد من الخلق إلا نبي
- - يقول ميسرة :_ فوعيت ذلك كله .
- __________
- - فلما باع صلى الله عليه وسلم بضاعته كلها بالربح الكثير .. وإشترى من الشام ما يمكن أن يباع في مكة
- - قال ميسرة :_ عدنا إلى مكة وكان مربحه أضعاف
- - فلما إقتربنا من مكة
- - قلت لمحمد :_ ألا تسبق الركب يا محمد وتبشر خديجة بهذا الربح ؟؟
- - لعلها يا محمد تضاعف لك العطاء
- - فقال له صلى الله عليه وسلم :_ ما خرجت من أجل المضاعفة لقد إتفقنا وإنتهى
- - ولن أفارق العير حتى أدخل بها مكة
- - قال ميسرة :_ وهنا زادت عندي خصلة من خصاله الكريمة أنه لا يطمع بالمال .....
-
- وأخيرا: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
- ودمتم بكل خير .
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب