اعلن هنا

ما نسبة إيمانك بمقولة بلاد العرب للعرب ؟

ما نسبة إيمانك بمقولة بلاد العرب للعرب ؟

  • هل آمنا ؟ 
  • لم نؤمن بعد ، ولكن أقول أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبنا .. 
  • إذا كان التسليم بضرورة العمل على إنهاض بلاد العرب ، وإقامة سالف مجدها خالد على أساس من المدنية الحديثة ، هو أول خطوة في سبيل الإيمان بحقنا الطبيعي في الحياة الحرة المستقلة ، فنحن الآن ولاشك في أول مراقي الإيمان بأن بلاد العرب ينبغي أن تكون للعرب وحدهم دون بقية خلق الله ..
  • * الإيمان بقداسة بلادنا العربية :


  • ولن تكون بلاد العرب للعرب حتى نؤمن بأن لبلادنا العربية حق مقدس معلق في عنق كل عربي وعربية ، حقا ننشده أولاً في أنفسنا وفي أخلاقنا وفي عزتنا ، ننظر من خلاله إلى العالم القائم من حولنا نظرة المؤمنين بأننا أبناء أولئك الذين دانت لهم الأرض ، وأنها ينبغي أن تدين لنا ، أبناء أولئك الذين أقاموا أسس المدنية الحديثة ، وأنها ينبغي أن تكون لنا ، أبناء أولئك الذين فتحوا الدنيا من حدود الصين إلى ضفاف بحر الظلمات ، وأن الدنيا ينبغي أن تعترف بوجودنا ، وتشعر بأن عرب اليوم هم عرب الأمس ...
  • * تاريخ العرب المسلمين العريق :


  • هم ورثة محمد وعمر وأبي بكر وخالد الوليد وأمثالهم :
  • 1_ من حطموا أغلال العبودية في الجاهلية والإسلام ، 2_ أقاموا أسس الحرية في عصر لم تعرف فيه الحرية .
  • 3_ واعترفوا بالمساواة بين الناس في عصر لم تعرف فيه إلا الفروق بين الأفراد والجماعات .
  • 4_ وشيدوا صرح الأخاه في عصر لم يعرف فيه إلا التباغض والتنافر والتدابر .
  • 5_ أولئك الذين شرعوا للناس على قاعدة الفطرة لا على قاعدة الذات .
  • 6_ أولئك الذين أنكروا ذواتهم فاستطاعوا أن يحققوا للإنسانية ذاتيتها .
  • 7_ أولئك الذين اتسعت نفوسهم لأكبر قسط من التسامح الديني ، ذكره تاريخ البشر منذ كان للبشر تاریخ .
  • 8_ أولئك الذين قالوا لا فضل لعربي على عجمي إلابالتقوى ، وأن العبد الزنجي إذا علم ، فضل على العربي إذا جهل .
  • 9_ أولئك الذين وضعوا أول قواعد السياسة العالمية ، وقضوا على سياسة القوميات ، في عصر لم تشرق فيه شمس الفكر الحر قبل أن یکونوا ، برهة واحدة من الزمان . 
  • * واجب أبناء العرب :


  • إذا أراد أبناء العرب أن يتسنموا هذه القمة ، ويعيدوا ذلك المجد القديم ، فأول واجب عليهم أن يعتقدوا اعتقاداً جازماً لاريب فيه أن ذلك إنما يرجع إلى أنفسهم أولاً وقبل كل شيء ..
  • إذا كان المجموع في البلاد العربية في هذا العصر ، ضعيف التماسك محطم الروابط مفكك الصلات ، فلا ينبغي و أن تفت هذه الظواهر على خطورتها في عضد الفرد ، وتبعث في نفسه اليأس من إمكان تأليف مجموع قوي مترابط متحد في عصر قريب ..
  • ذلك بأن بناء المجموع ومكانته من القوة والعزة ، يرجع برمته إلى قوة الأفراد ، فإذا نظر كل منا في نفسه أول شيء ، وراضها على الخلود إلى الحقائق ، وعمل على أن يكون مثلاً أعلى ، لا بالقياس على غيره فقط ولا بالقياس على المجموع الذي هو عضو فيه ، وإنما بالقياس على الفضائل العربية التي ورثها العرب عن أسلافهم الأولين و كان ذلك المصدر وحده ، النبيع الأول الذي يزود الجماعات العربية في كل دولة من الدول بالقوة المعنوية التي هي في الواقع أجلى مظهر من مظاهر الإتحاد القومي إذا جرى كل عربي على هذا السنن القويم ، فهنالك يدخل الإيمان في قلوبنا ، وتسيطر علينا قوة ذلك الإيمان الثابت ، الذي أوحى لأسلافنا بما أوحی ..
  • * حقيقة مشاعر العربي المسلم :


  • ينبغي لكل عربي أن يكون في دخيلة نفسه عربیآ روحآ ونفسآ ، مثله الأعلى آداب العرب وآداب الإسلام ، وسياسته الدنيوية سياسة العرب وسياسة الإسلام ..... و بأي شيء يوحي ذلك المثل الأعلى ؟
  •  يوحي إليك بأنك إذا لم تكن حر فلست بعربي ، ولست بمسلم ..
  • وأنك إذا لم تكن مستقل ، فلست مسلم ..
  • وإذا لم تكن صادق ، فلست بعربي ولست مسلم ..
  • وإذا لم يكن رائدك في الحياة الإخلاص لعروبتك والتفاني في خدمتها ..
  • وإذا لم تكن صريح الفكر واللسان ..
  • وإذا لم تعمل على قتل الشرور بلسانك ويدك ...
  • وإذا لم تعتقد أنك إذا سكت عن قول الحق والدفاع عنه ، فأنت شیطان ..
  • وإذا لم تكن شيئاً من ذلك ، فلست بعربي ولست بمسلم ..
  • وإنما اقترن الكلام في العروبة بالإسلام ، لأن الثابت الذي لا لجاج فيه ولاريب يداخله ، أن الاسلام لم ينزل بلغة العرب فقط ، وإنما نزل بأخلاقهم وصفاتهم الروحية العليا ..
  • فالعربي النصراني مسلم بصفاته العربية ، والمسلم عربي كما في الإسلام من روح العرب ، هذه هي الجامعة التي تربط بين العرب على اختلاف عقائدهم وتباين مشاربهم ، وهي أعراض لا تؤثر في ذلك الجوهر شيئعا . 
  • فاذا نسيت هذه الحقيقة أو غفلت عنها ، فلست بعربي ولست بمسلم . 
  • * في الخاتمة نقول :


  •  كل هذا لأقول أن روح الإسلام ، تلك الروح التي نشأت بنشوء الإسلام ، هي روح لاتفرق بين رعایا الدولة من حيث العقائد ، بل إنها روح تقدس الحرية أولاً وتحمي رعاياها حماية بلغت منتهى درجات التسامح في تاريخ الدنيا ، فاذا قال أحدنا الجامعة الإسلامية ، فإنما يعني جامعة عربية روحها الإسلام ، وإذا قال أحدنا الجامعة العربية ، فإنما يعني جامعة إسلامية روحها العروبة ، وكل قول ينابذ هذا القول خطأ ، وكل نزعة تخالف هذه النزعة ، شعوبية خسيسة .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.