- - مقدمة :
- - ترتبط الأخلاق ارتباطاً وثيقاً بنجاح الفرد في أي مهنة يقوم بها ، ومنها الإدارة.
- - على الرغم من تقدم المجتمعات وتطورها في مختلف المجالات لا زلنا نرى بعض الممارسات غير الأخلاقيّة في مختلف المؤسسات ؛ وعلى رأسها الفساد الإداري،وهذا ما دفع العديد من الباحثين والمهتمين بمجال الإدارة إلى الدراسة والبحث في أخلاقيات الإدارة بغرض توعية الإداريّين بأهمية تلك الأخلاقيات في العملية الإداريّة ، والنظر إليها كدرع يقي من الوقوع في مثل هذه الممارسات.
-
مفهوم الأخلاق :
- - تُعرّف الأخلاق بأنها : مجموعة من السلوكيات والآداب التي تحكم تصرّفات فرد أو جماعة ضمن بيئة ثقافية واجتماعيّة معينة، وينظر إليها على أنّها الحد الفاصل بين ما هو صواب وما هو خطأ في موقف معيّن.
- - وهي صفات قد تكون فطرية ، أو مكتسبة من مصادر عدة كالمصدر الديني ، والاجتماعي وغيرها فتستقرّ في النفس البشريّة.
-
مفهوم الإدارة :
- - يُقصد بالإدارة : التعامل مع الموارد البشرية والماديّة والمعلومات من خلال عمليّات التخطيط والتنظيم والقيادة والرّقابة في بيئة معيّنة بغية تحقيق أهداف المنظمة بأقل وقت وجهد.
-
الأخلاق الإدارية :
- - مجموعة من السلوكيات والمبادئ والمعايير المثالية التي يجب أن يسلكها الإداري أثناء أداء واجباته في سبيل تحقيق المصلحة العامة . فهي الصفات الإيجابية والأخلاق الحميدة التي يجب أن تعكسها سلوكيات القائد، وتصرفاته وأفكاره أثناء تعامله مع مختلف الموارد التي تضمها المنظمة أو المؤسسة التي يعمل على خدمتها، وعلى أساسها يمكن الحكم على أداء المدير بأنه صحيح وأخلاقي، أو خاطئ وغير أخلاقي.
- - ومن أهم أخلاقيات الإدارة المرغوبة في شخصية الإداري والتي تؤثر بصورة إيجابيّة على ما يتّخذه من قرارات إداريّة :
- - الإحساس بالمسؤولية ، والإيمان بالعمل الذي يقوم به ، فيغلّب المصلحة العامة على مصلحته الشخصيّة، كأن يعمل مثلاً على سحب منتج من السوق يضرّ بصحة المستهلك ، أو أن يقوم برفض رشوة تُقدّم للشركة التي يديرها من أجل كسب عقد معيّن .
- - التواضع والاتصاف باللين وعدم الفظاظة في التعامل مع مرؤوسيه، قال تعالى: (وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ).
- - العدل والاستقامة ، والمحافظة على الحقوق الأساسية للأفراد ضمن المنظمة كحق التعبير عن الرأي، قال تعالى في كتابه الكريم: (فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ ).
- - العدالة التامة في التعامل مع المرؤوسين دون تحيّز.
- - التواضع ، الصدق ، الأمانة .
- - المشورة ، وعد التفرّد في اتخاذ القرارات، قال تعالى (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ).
-
أهمية أخلاقيات الإدارة :
- - الإداري الذي يدير عمله في ضوء الأخلاق والصفات المحمودة لابدّ أن يترك آثاراً إيجابية كبيرة في منظمته على المستوى الاجتماعي والمهني ، ومن أهم هذه الآثار:
- - تحقيق الأهداف الأخلاقية داخل المنظمة ، وزيادة الوعي الأخلاقي بين الموظفين ، وخلق الرقابة الذاتية .
- - زيادة الإنتاجية وتحسين الأداء الوظيفي من خلال رضا العاملين على أخلاقيات مديرهم وطريقته في التعامل معهم.
- - تقوية الروابط والعلاقات بين المدير وموظفيه.
- - السمعة الطيّبة للمنظمة.
- - إيقاف هدر الموارد المختلفة ضمن المنظمة، وإيقاف هدر الوقت.
- - تقليص الممارسات غير الأخلاقية ضمن المنظمة ، والحد من الفساد الإداري.
- - فكما أنّ الحياة لا تستقيم بلا أخلاق ، وكذلك الأمر بشأن كل مهنة ووظيفة في العالم ، إذ لا يستقيم العمل ولا يثمر ثماره المرغوب فيها بلا أخلاق.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.