- كان تصور المسلمين للمدينة تصوراً بسيطاً لا تعقيد فيه ، تصور ينسجم مع عقيدتهم ، وتؤدي المدينة دورها المخطط لها ، ويجد فيها ساكنها الراحة والطمأنينة ، المدينة كانت صورة مطورة عن الحياة البدوية البسيطة ..
-
- وصف المدينة في مصور المدينة في التاريخ الإسلامي :
-
- تتألف المدينة غالباً من :
- 1 - بيوت ذات دور واحد ، ثم أصبحت ذات دورين .
- 2 - يحاط المنزل بساحة كي ينفصل عن الأبنية المجاورة ، إضافة إلى ساحة داخلية تحيط بها الحجرات فتكون محجوبة بها عن الجوار .
- 3 - الشوارع عامة واسعة .
- 4 - تفصل بين المنازل أزقة أقل اتساعاً من الشوارع .
- 5 - وفي وسط المدينة المسجد الجامع حيث يلتقي أهل المدينة كلهم أسبوعياً فيه ، هذا إضافة إلى المساجد داخل الأحياء تتناسب واتساع الحي .
-
- الحياة اليومية في مصور المدينة في التاريخ الإسلامي :
-
تبدأ الحياة في المدينة الإسلامية من الصباح الباكر بعد أن يؤدي الناس صلاة الفجر ينطلقون إلى أعمالهم ، وتتوقف عجلة الحركة قليلا بعد صلاة الظهر إذ يخلد بعضهم إلى الراحة والقيلولة حتى صلاة العصر حيث يعاود الناس نشاطهم حتى الغروب حيث يتوقف العمل تقريباً باستثناء المؤسسات التي يتناوب عليها العمال على نوبات متتابعة ، وإذا ما أديت صلاة المغرب يكون وقت تناول طعام العشاء ، وبعد صلاة العشاء الأخير يخلد الناس إلى الراحة ، ويأوي كل إلى بيته ، وتتوقف الحياة في المدينة تقريباً . -
- طقوس المدينة في المناسبات في مصور المدينة في التاريخ الإسلامي :
-
أولاً - في الأعياد :
- يخرج المسلمون إلى المصلى ، وغالباً ما يكون خارج المدينة .
-
ثانياً - في الحياة العسكرية :
- تؤثر إقامة كل قبيلة في حي خاص تأثيراً كبيراً على الحياة العسكرية والاجتماعية إذ يسهل جمع المجاهدين الذين ينطلقون في مجموعة واحدة .
-
- الحياة الإجتماعية في المدينة في مصور المدينة في التاريخ الإسلامي :
-
اليوم يبدو أثر الحياة الاجتماعية ، عندما يكون أهل الحي أقرباء يكون على المرء ثلاثة واجبات : - 1 - واجب الأخوة في الإسلام .
- 2 - واجب الجوار .
- 3 - واجب صلة الرحم والقرابة .
- وعندما يدخل غريب إلى الحي يعرف مباشرة ، إذ الجميع يعرف بعضهم بعضاً ، فلا يستطيع أن يتعدى أو يتجاوز حدوده ، وكذلك فإن قاطن الحي لا يمكنه أن يتصرف تصرفاً غير لائق لأن الجميع أقرباؤه ، ومعروف من قبل السكان .
-
- اتساع المدينة في مصور المدينة في التاريخ الإسلامي :
-
إن المدينة كانت تتسع أفقياً عندما كانت صغيرة ، أما اليوم فقد كثر السكان ، وضاقت الأرض ، وارتفع ثمنها فلا بد من التوسع شاقولياً وزيادة عدد الأدوار ، إذ نلاحظ عدداً من المدن تتوسع بسرعة ، وترتفع فيها الأبنية بسرعة ، وتزداد أسعار الأرض ، ويشكو الناس من ضيقها . -
وفي الختام لا يسعنا إلا أن نقول :
- إن المدينة كتلة واحدة بسكانها ، وكل حي من أحيائها أسرة واحدة ، وهكذا المجتمع الإسلامي في مودته بعضه لبعض أو كما قال رسول الله ﷺ :" مثل المؤمنين في توادهم ، وتراحمهم ، وتعاطفهم ، كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر البدن بالسهر والحمى " .
- ولا توجد في المدينة الإسلامية الملاهي والمقاهي التي تستقبل روادها ليلا ونهاراً ، وإنما لها وقت محدد ، كما تخلو هذه المدينة من كل أنواع المحرمات ، والبناء في المدينة الإسلامية هو الصورة الصحيحة للبناء ، والطريقة الصحيحة لاحترام الأسرة ووقارها .
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.