- - تشكل بشكل آدمي ، ثم تقدم للنبي - صلى الله عليه وسلم - فسلم عليه ، وقال : سمعتك تقرأ كلاما لا هو كلام جن ولا إنس ، وأنا أمير من الجن ، ومعي إخوتي وقفوا بعيدا كي لا يفزعونك ، فقال له - صلى الله عليه وسلم - : ادعوهم فليأتوا ، فلما حضروا وسلموا على الرسول ؛ دعاهم - صلى الله عليه وسلم - إلى الله فأسلموا ، و واعدوا الرسول بأن يخبروا قومهم ، ويحضرونهم إليه ، كي يبايعوه على الإسلام ، ثم انطلقوا إلى أهلهم .قال تعإلى : {{ و إذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ القرآن فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أنصِتُوا ۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إلىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ * قَالُوا يَا قَوْمَنَا إنا سَمِعْنَا كِتَابًا أنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إلى الْحَقِّ وَإلىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ * يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأرض وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءُ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }}
- - في اليوم الثاني، كان النبي - صلى الله عليه وسلم - في بيته ، جاء أمير الجن السبع الذين بايعوه ، واستأذن النبي بالدخول ، ودخل على هيئة آدمي وقال : يا رسول الله ، إنا دعونا قومنا كما أمرت واستجابوا لله ورسوله ، وهاهم قد قدموا كلهم إليك من نينوى، يريدون مبايعتك ، كل قبائل العراق من الجن حضرت فقال له - صلى الله عليه وسلم - : أين هم ؟ قال : تركناهم عند جبل الحجون [[أهل مكة يعرفون هذا الجبل - كذلك من ذهب عمرة - وفيه مقبرة مكة ، مقبرة الحجون ]] ، قال له - صلى الله عليه وسلم - : امكثوا في الحجون ، وأنا أذهب إليهم . [[ تخيلوا قبيلة من الجن ؛ جن العراق كلهم لو دخلوا مكة لهربت قريش كلها ]] فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الحجون . . .
- - [[ وفي هذه القصة روايتان ؛ أن هذه الليلة خرج النبي وحده ، وكان عددهم يقارب الألف ، وكان لهم عودة ثانية ، وكان عددهم عشرين ألفا ، وخرج معه عبدالله بن مسعود ، وسنأخذ برواية عبد الله بن مسعود ، لأن هذه الرواية أخرجها مسلم في صحيحه ]] قال ابن مسعود : خرجت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا إقتربنا من الحجون ، خط لي رسول الله برجله خطا في الأرض وقال: اجلس هنا ولا تتجاوزه [[ أي لا تتحرك من هذا المكان ، لأن عالم الجن غير عالم الإنس ]] وتقدم - صلى الله عليه وسلم - إليهم فاستقبله رؤوساء الجن، وأخذ يصافحهم وجلس إليهم . يقول ابن مسعود وهو يصف المنظر للصحابة :
- - ثم جاءت أفواجهم كأنها سحاب ، قال : " كأنهم الزط " سود يركب بعضهم فوق بعض،حتى اقتربوا من رسول الله ، فحجبوه عني وازدحموا عنده ،فلم أعد أراه .قال تعالى:{{ كادوا يكونون عليه لبداً }}، [[ لبدا ركوبهم فوق بعضهم البعض وازدحامُهم على رسول الله ليسمعوا منه ]]. يقول ابن مسعود: وأمضى الليل كله معهم حتى الفجر، وأنا لا أرى إلا سوادا ، فوقه سواد ، فوقه سواد ، حتى حجبوا ما بيني وبين رسول الله إلى السماء ، فلما كان الفجر سمعت لهم أزيزاً وأصواتاً، وأخذوا ينقشعون كأنهم سحابة تتلوها سحابة ، وبايعوا الرسول على الإسلام ، وسلم عليه أمراء الجن ، وودعوه . يقول ابن مسعود : حتى إذا رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - سمعته يحدث أقواما لا أراهم !!!! يقول لهم: لكم كل عظم وروث . فلما تقدم مني رسول الله مددت يدي كي أصافحه ، فمد يده، فوجدت يده حارة جداً [[ مثلما تضع يدك على شيء حار يلسع يدك فتسحب يدك بسرعة ]] فقلت بأبي وأمي أنت يارسول الله ما هذا ؟!! قال:من مصافحة إخوانك من الجن ، فإنّهم مخلوقون من نار {{ وخلق الجان من مارج من نار }} فقال ابن مسعود : يارسول الله سمعت أزيزاً، وسمعت أصواتاً !! قال له - صلى الله عليه وسلم - : أما تلك الأصوات فسلامهم عليّ ، وهم يودعونني مرتحلين إلى بلادهم . قال : سمعتك تقول ولكم كل عظم وروث !؟ فقال له : أخبرتهم بعد إسلامهم ، أنه لا يحل لهم أن يعتدوا على طعام مسلم فيأكلوا منه ، فقالوا : يا رسول الله، يضيق بنا الرزق [[يعني يصير صعب علينا نلاقي أكل]] فقلت لهم : لكم كل عظم وروث ، أما كل عظم ، فلكم أن تجدوه مكسوا لحما كما كان [[ نحن نرمي العظام بعد الأكل وعالم الجن لا نراه ، ولا نرى ما يأكلون ، أما في عالمهم هذا العظم يكسوه الله لحما يأكله إخواننا من الجن ، وكل روث تعود علفا لدوابهم ، ... بقايا الخضرة مثلا : ترمي قشرة البطيخ ، يكسوها الله في عالمهم ليطعموا دوابهم ]] .
- - وقد جاء تشريع النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك قال - صلى الله عليه وسلم - : {{ إذا قضى أحدكم حاجته ، فلا تستنجوا بعظم ولا روث ، فإنّه طعام إخوانكم من الجن }} . فيا مؤمن لك إخوان من الجن المسلمين ، إخواننا في لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فكل عظم ترميه ، اذكر اسم الله عليه ، لأنه يرجع لإخواننا المسلمين من الجن لحما يأكلون منه .يقول ابن مسعود: ثم أخذني النبي - صلى الله عليه وسلم - وأراني مباركهم ، وآثار نيرانهم ، فقد صنعوا طعاما ، وشربوا شرباً في جلوسهم عند النبي صلى الله عليه وسلم والمسلم على يقين أن الجن المسلم لا يؤذي أحدا ، وأنهم غير قادرين على دفع الأذى أو جلب الخيرللبشر، أوالعلم بالغيب كما يدّعي الدجالون و المشعوذون، فالأمور كلها بيد الله ، و الشعوذة و الدجل و ادّعاء العلم بالغيب في التعامل مع الجن ، كل ذلك غير مقبول في شريعتنا ، و المسلم يعالج مس و أذى الجن الكافر بالقرآن و الذكر و الدعاء كما علمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم .
-
- - وأخيرا: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
- ودمتم بكل خير .
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب