مثال على نماذج أدبية من العصر الأندلسي

مثال على نماذج أدبية من العصر الأندلسي

  • - امتاز هذا العصر بظاهرة ثقافية مميّزة، فهو منبع للثقافة والفنون  الأدب فظهرت نتاجات هذه الميّزة بشكل بارز فتنوعت الموضوعات فيه شعراََ كان أم نثراََ. 
  • - أما شعراََ فقد ازدهر الشعر ولازم العرب هناك طيلة بقائهم فيها حتى آخر أنفاسهم على أرضها، وقد نظموا بأغراض عدة منها الغزل والمديح والهجاء والرثاء والوصف. 
  • - نذكر بعضاََ مما جاء من الشعر :
  • - في وصف المدن الأندلسية
  • - عمد الشعراء الأندلسيون إلى وصف المدن الأندلسية، ولهذا لا نكاد نجد شاعراً منهم إلا و ذكرها فـي شـعره فهـي 
  • - الوطن والحبيبة، واصفين لمعالمها وأثارها، وقصورها، ومنتزهاتها، وما حل بمدنها من خراب عند سقوطها بيد الإسبان. 
  • - وصف "أحمد بن عبد ربه " قصور مدينة قرطبة بقوله:
  • - ألِما على قصرِ الخليفةِ وانْظــرا
  • - إلى منيةٍ زهراء شيدتْ لأزهـرا 
  • - مزوقةً يستودع النجم سترهـــا 
  • - فتحسبه يصغي إليها لتُخْـبِــرا 
  • - بناء أتى ما الليلٌ حلَّ قناعــــه
  • - بدا الصبح مِن أعرافهِ الشُّم مسفِرا 
  • - ترى الُمنَيةَ البيضاء في كلِّ شارقٍ 
  • - تلبس وجه الشمسِ ثوباً معصفِراً 
  • - تذكِّر بالفردوسِ من كان لاهيـاً 
  • - وتلهي عن الفردوسِ من قَد تذكَّرا 
  • - كأن السماء استوهبتْ لون أرضِها 
  • - وأنجمها مِن نورِها حين نــورا
  • - ومن أجمل ما قيل في الأندلس، وجمال طبيعتها قول ابن سفر المريني: 
  • - وكيف لا يبهج الأبصار رؤيتُها 
  • - وكلُّ روضٍ بها في الوشى صنَعاء 
  • - أنهارها فضةٌ، والمسك تُربتُهـا 
  • - والخَز روضتها، والـدر حصبـاء 
  • - وللهـواء بها لطفٌ يـرقُّ بـه 
  • - من لا يرقُّ، وتَبـدو منـه أهـواء 
  • - دارتْ علِيها نِطاقاً أبحـر خفضت
  • - وجداً بهـا إذ تَبـدتْ وهـي حسناء 
  • - فيها خَلَعتُ عِذاري ما بها عِوض
  • - فهي الرياض،وكلُّ الأرضِ صحراء 
  • - لذلك يبسم فيها الزهر من طـربٍ 
  • - والطير يشْدو وللأغصـان إصغـاء 
  • - من شعر الأمير عبدالرحمن الداخل معبِّراََ عن شوقه للشام بعدما رأى راكباََ يستعدُّ للسفر إلى الشام الذي خرج منه رغماََ عنه قائلاََ: 
  • - أيها الراكب الميمـم أرضـى
  • - أَقْرِ مِن بعضي السـلام لبعضِي 
  • - إن جسمِي كَما علِمتَ بأَرضِ 
  • - وفُـؤادي كَما عِلمـت بأَرضِ 
  • - قُـدِّر البَيـْنُ بينَنَـا فَافْتَرقْنَـا 
  • - وطوى البينُ عِن جفوِني غُمضى 
  • - قَد قضى االلهُ بالفـراقِ علينَـا 
  • - فَعسى باجتماعِنَّا سـوفَ يقضـى                                     
  • - من موشحة إبراهيم بن سهل الأندلسي :
  • - هـل درى ظبي الحـمى أن قد حمـى
  • - قلبَ صـبٍّ حلّه من مكنـسِ
  • - فهو في حر وخفق مثلما
  • - لعبت ريحُ الصبا بالقبس
  • ...........................
  • - يا بدوراً أشرقت يوم النوى
  • - غُرراً تسلكُ بي نـهجَ الغرر
  • - ما لنفسي في الهوى ذنب سـوى
  • - منكمُ الحسنى ومن عيني النظر
  • - أجتني اللذات مكلومَ الجوى
  • - والتداني في حبيبي بافكر
  • - كلما أشكوه وجدي بسما
  • - كالربى بالعارض المنجبس
  • - إذ يقيم القطرُ فيها مأتما
  • - وهي من بهجتها في عُرُس
  • ............................
  • - غالبٌ لي غالبٌ بالتُوءده
  • - بأبي أفديه من جافٍ رقيق
  • - ما علمنا مثلَ ثغرٍ نضّدنه
  • - أُقحواناً عُصرت منه رحـيق
  • - أخذت عيناه منه العربده
  • - وفؤادي سكره ما إن يفيق
  • - فاحم اللمة معسـول اللمى
  • - ساحر الغنج شهيَ اللَعس
  • - وجهه يتلو “الضحى” مبتسماً
  • - وهو من إعراضه في “عبس”. 
  • ............................
  • - أما النثر فقد كان مزدهراََ أوائل العصر يتميز بالسهولة والوضوح والبعد عن التكلف أما عندما  عادت الاضطرابات والمنازعات أصبح التكلف في الصياغة وامتلأ بالسجع  كالخطابة والرسائل. 
  • ونذكر بعضاََ مما جاء من النثر :
  • _رسالة الوزير لسان الدين بن الخطيب بعثها إلى صديقه ابن خلدون :
  • - "أما الشوق فحدث عن البحر ولا حرج، وأما الصبر فسل به أية درج، بعد أن تجاوز اللوى والمنعرج، لكن الشدة تعشق الفرج، والمؤمن ينشق من روح الله الأرج، وأني بالصبر، على إبر الدبر. بل الضرب الهبر. ومطاولة اليوم والشهر حتى حكم القهر، وهل للعين أن تسلو سلو المقصر. عن إنسانها المبصر، أو تذهل ذهول الزاهد. عن سرها الرائي والمشاهد. وفي الجسد مضغة يصلح إذا صلحت فكيف حاله إن رحلت عنه ونزحت، وإذا كان الفراق هو الحمام الأول. فعلام المعول، أعيت مراوضة الفراق على الراق، وكادت لوعة الاشتياق، أن تفضي إلى السياق" 
  • _مقامة أبي حفص الشهيد: 
  • - واصفاََ رحلته واستضافة بدوي له :
  • - " ثم قام من مكانه ، ودعا بصبيانه، وأغراهم بديكٍ له هرم ليذبحه في طاعة الكرم، وأدرك الديك ما يبيت له من الشر ، فوقف خطيبًا يذكر أهل البيت بأفضاله عليهم قائلاً: "أيها السادة الملوك! فيكم الشاب مُتِع بالشباب ، والأشيب نوَر شيبه مع الكواعب والأتراب، وقد صحبتكم مدة، وسبحت الله تعالى على رؤوسكم مِرارًا عدة ، أوقظكم بالأسحار، وأؤذن بالليل والنهار، وقد أحسنتُ لدجاجكم سفادا ، وربيتُ لكم من الفراريج أعدادا، فالآن حين بلي في خدمتكم تاجي أُنعى إلى دجاجي؟، وتُنحى الشفرة على أوداجي؟ ...". 
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.