- - ليس الكثير منا من يعرف عن نوع الأطعمة التي كان يتناولها النبي صلى الله عليه وسلم والتي كانت متوفرة في عصره ، ولابد أننا نعرف أنَّ نوع الطعام الذي نتناوله اليوم مختلف عن نوع الطعام الذي كان موجودا فيما قبلنا ولونظرنا قليلا للخلف إلى الوقت الذي تواجد فيه أجدادنا وكم يختلف عن نوع الطعام الذي نتناوله اليوم ، فما بالك عزيزي القارئ في طعام كان مشهورا ويتناوله الناس قبل ما يقارب ال1400عام !
- - وهل يا ترى كان للطعام هذه الأهمية التي نراها اليوم عبر وسائل التواصل وعبر صفحات الانترنت !
- - وهل نتناول الطعام اليوم لحاجة الجوع فقط كما فيمن سبقنا ! أم هو مظهر من مظاهر الترف !
- - اليوم عزيزي القارئ نعرض لك بعض الأطعمة التي يتناولها الرسول صلى الله عليه وسلم ، ونقتدي به فيها ، لأنه لا شك وأن في مثل هذه الأطعمة بركة للصحة والجسد ، ولا بد أن ننوه ان التمر والرطب لم يكن الطعام الوحيد المتوفر ، ثم إن حديثنا اليوم عن أطعمة مطهوة غير تلك الطازجة .
-
- غير أننا سنعرض لكم هذه الأطعمة بأسمائها وما يقاربها من أطعمة تناولها اليوم:
-
من اللحوم :
-
1-الدباء واللحم المقدد:
- - اللحم المقدد : هو اللحم الذي كان بعد الذبح يؤخذ فيجفف للتخزين ،وفي حديث أمنا الحبيبة عائشة رضي الله عنها وأرضاها قالت: "كنا نرفع الكراع فيأكله رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد خمس عشرة من الأضاحي "
- والدباء:
- - الدباء هو نبات عشبي زاحف ليس له ساق أوراقه كبيرة ولونه برتقالي عسلي ، يتصف الدباء بقساوة القشرة واللب ، ينتمي للفصيلة القرعية ، ويطلق عليه عدة أسماء اليقطين أو قرع العسل أو الكوسا ، يعتبر نبات الدباء من المواد الخفيفة المغذية ، يتميز بأوراقه الخضراء اللامعة والناعمة ويتميز بوفرة الظل ، يوجد منه أنواع وأصناف كثيرة ومنه ما يزرع للزينة أو لعمل تحف و تماثيل ، ومنه ما يزرع لتفرغته من الداخل وعمل منه أواني تصلح لحفظ الطعام والشراب .
- - هذا الذي نستطيع أن نطلق عليه اليوم حساء القرع واللحم.
- - عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك يقول: إن خياطًا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه. قال أنس بن مالك: فذهبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك الطعام، فقرَّب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبزًا من شعير، ومرقًا فيه دباء وقديد. قال أنس: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء من حوالي الصحفة. قال: فلم أزل أحب الدباء منذ يومئذٍ.
-
2-الثريد :
- - وهو نوعان كما جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه ابن عباس قال: "كان أحب الطعام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الثريد من الخبز والثريد من الحيس"
- - والثريد :الطعام الذي يصنع بخلط اللحم والخبز المفتت مع المرق، وأحيانًا يكون من غير اللحم. وهذا يكون قريبا من أصناف وأنواع الفتة التي كثيرا ما توضع كطبق جانبي في وجبات الطعام وموائد الإفطار.
- - الحيس: طعام يطبخ فيه تمر ولبن مجفف ويضاف لهما السمن. ومثله يعد اليوم البودينغ،منه ما يباع جاهزا ومنه ما يصنع في البيوت مثل العريكة والمعصوب وغيرها .
-
3- لحم الأرنب :
- - ليس هناك منا من لا يعرف الأرنب ، نعم الأرنب مع الملوخية ، والمقلوبة و….
- - عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أنْفَجنَا أرنبًا بمَرِّ الظَّهْران، فسعى القوم فَلَغَبُوا، وأدْرَكتُها فأخذتها وأتيتُ بها أبا طلْحةَ، فذبحها بمَروَة، فبعثَ معي بفَخِذَيها وبِوَركِها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكله. قيل له: أكله؟ قال: قَبِلَه.
-
4- لحم الحبارى:
- - هذا الطائر الذي نسمع قليلا عنه كان يحبه لحمه رسول الله صلى الله عليه وسلم :
- - فعن عمر بن سفينة عن أبيه عن جده قال: أكلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لحم حبارى.
- - والحبارى هو طائر:
- - يعتبر طائر الحبارى العربي من أشهر أنواع الحبارى، ويطلق عليه أسماء عدة، فمنه أبو جناح منقط، بهلوان، حبرو خّرّب (في الصومال) وغيرها. ويعيش من غربي المغرب امتداداً حتى الصحراء الصومالية، كما يوجد بصورة نادرة في شبه الجزيرة العربية، وفي منطقة تهامة الساحلية، والمنطقة التي تفصل المملكة العربية السعودية عن اليمن.
- - ويتدرج لونه بين الأبيض (البطن والصدر) ومختلف درجات البني الرملي للجناحين، مع نقاط بيضاء تزين نهايات الريش.
-
5- الدجاج : (الفراخ)
- - عن زهدم أن أبا موسى أتي بدجاجة فتنحى رجل من القوم، فقال: ما شأنك؟ قال: إني رأيتها تأكل شيئًا قذرته، فحلفت أن لا آكله. فقال أبو موسى: ادنُ فكل؛ فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكله. وأمره أن يكفِّر عن يمينه.
-
6- من اللحم الذراع:
- - عن أبي هريرة قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بلحم، فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه، فنهس منها نهسة.
-
7-السمك (الحوت):
- - عن جابر رضي الله عنه قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمَّر علينا أبا عبيدة رضي الله عنه نتلقى عيرًا لقريش، وزودنا جرابًا من تمر لم يجد لنا غيره، فكان أبو عبيدة يعطينا تمرة تمرة. فقلت: كيف كنتم تصنعون بها؟ قال: نمصها كما يمص الصبي، ثم نشرب عليها من الماء، فتكفينا يومنا إلى الليل، وكنا نضرب بعصينا الخبط ثم نبله بالماء، فنأكله. قال: وانطلقنا على ساحل البحر، فوقع لنا على ساحل البحر كهيئة الكثيب الضخم، فأتيناه، فإذا هي دابة تدعى العنبر. قال: قال أبو عبيدة: ميتة. ثم قال: لا، بل نحن رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي سبيل الله، وقد اضطررتم فكلوا. قال: فأقمنا عليه شهرًا ونحن ثلاثمائة حتى سمنَّا. قال: ولقد رأيتنا نغترف من وقب عينه بالقلال الدهن، و نقتطع منه الفدر كالثور - أو كقدر الثور - فلقد أخذ منا أبو عبيدة ثلاثة عشر رجلاً، فأقعدهم في وقب عينه، وأخذ ضلعًا من أضلاعه، فأقامها ثم رحل أعظم بعير معنا. فمر من تحتها، وتزودنا من لحمه وشائق، فلما قدمنا المدينة أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له، فقال: "هو رزق أخرجه الله لكم، فهل معكم من لحمه شيء فتطعمونا ؟". قال: فأرسلنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، فأكله.
- - وذلك لأن السمك لم يكن معروفا ولا مشهورا وقتها إلا فيمن يسكن عند البحر ورسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه في مكة والمدينة كانوا يسكنون.
-
ومن الحلوى، كان صلى الله عليه وسلم يحب :
-
1- الحلواء والعسل :
- - والحلواء كما عند النوويُّ في شرح مسلم: "قال العلماء: المراد بالحلواء هنا: كل شيء حلو، وذكر العسل بعدها تنبيهًا على شرافَتِه ومَزيتِه، وهو مِن باب ذِكْر الخاص بعد العام"
- - أي أنه كان يحب شيئا من الحوى وكما سبق وذكرنا أن الرسول صلى الل عليه وسلم كان يعجبه الثريد من الحيس.
-
2-الخبز الملبق بالسمن:
- - عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم: "وددت لو أن عندنا خبزة بيضاء من برة سمراء ملبقة بسمن نأكلها". قال: فسمع بذلك رجل من الأنصار فاتخذه، فجاء به إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "في أي شيء كان هذا السمن؟!". قال: في عكة ضب قال: فأبى أن يأكله.
- - والخبز الملبق بالسمن أي المخلوط به خلطاً شديدا ومنه اليوم ما نأكله مثل الخبز بالزبدة إلى غير ذلك ، غير أن الرجل حينما سأله الرسول صلى الله عليه وسلم عن مكان تخزين السمن ، أجبه بأنه كان في "عكة" وهي الجلد يحفظون به الطعام إلا أن هذه الحافظة كانت مصنوعة من جلد الضب ورسول الله صلى الله عليه وسلم ما كره طعاماً سوى لحم الضب، ولم يرد أكله غير أنه لم يحرم ذلك على الصحابة رضوان الله عليهم .
-
ومن الخضار والفاكهة وغيرها:
-
1- البصل:
- - عن أبي زياد خيار بن سلمة أنه سأل عائشة عن البصل، فقالت: إن آخر طعام أكله رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام فيه بصل.
-
2-الجبن:
- - عن ابن عمر قال: أُتي النبي صلى الله عليه وسلم بجبنة في تبوك، فدعا بالسكين، فسمى وقطع وأكل.
-
3-الرطب والبطيخ والقثاء:
- - عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل البطيخ بالرطب. ". قال ابن القيم في زاد المعاد: وفي البطيخ عدة أحاديث لا يصح منها شيء غير هذا.وعن عبد الله بن جعفر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل القثاء بالرطب.
-
4- التمر:
- - عن يوسف بن عبد الله بن سلام قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أخذ كسرة من خبز الشعير فوضع عليها تمرة، فقال: "هذه إدام هذه". وأكل.
-
5- الزبد:
- - عن ابني بسر السلميين قالا: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقدمنا إليه زبدًا وتمرًا، وكان يحب الزبد والتمر.
-
6- الكباث:
- - عن جابر قال: لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمر الظهران نجني الكباث، ويقول: "عليكم بالأسود منه؛ فإنه أطيب". فقلت: أكنت ترعى الغنم؟ قال: "وهل من نبي إلا رعاها؟!".
- - والكباث : (بفتح الكاف والباء الموحدة المخففة والثاء المثلثة) هو ثمرة نبات الأراك وهو نبات صحراوي معمر دائم الخضرة ويعتمد عليها في رعي الأغنام فهي ترعى على أغصانه وتأكل البشر والطيور من ثمره ، كما يكتسب حليب الماشية التي تأكلها رائحة زكية،وهي الفاكهة المفضلة لدى رعاة الأغنام لحلاوة مذاقها وقصر موسم حصادها كان الكثير من أنبياء الله تعالى تذوقوها واحبوها.
-
7- الخل :
- - عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل أهله الإدام، فقالوا: ما عندنا إلا الخل. فدعا به، فجعل يأكل به، ويقول: "نِعم الإدام الخل، نعم الإدام الخل". قال جابر: فما زلت أحب الخل منذ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- - هذه بعض الأطعمة التي كان يتناولها النبي صلى الله عليه وسلم ، سارع إلى جعلها جزءا من مائدتك وشيئا من قوت يومك ، ولا تبخل على نفسك بالأغذية الصحية ،بادر لجعلها من عادات غذائك .
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب