- - تعد رواية أن تبقى للكاتبة التونسية خولة حمدي التي تم اصدارها عام 2016 من الروايات الشهيرة والتي تناولت عددًا من الموضوعات، حيث تعد بصورة غير رسمية الجزء الثاني لرواية غربة الياسمين.
- - نتحدث في هذا المقال عن الكاتبة، ونبذة عن رواية أن تبقى، واقتباسات من رواية أن تبقى.
-
- أولًا: نبذة عن الكاتبة:
- - كاتبة تونسية، وأستاذة جامعية في تقنية المعلومات بجامعة الملك سعود بالرياض، ولدت 1984 بتونس العاصمة، وحصلت على شهادة في الهندسة الصناعية وماجستير من مدرسة "المناجم" في مدينة سانت إتيان الفرنسية سنة 2008، وعلى الدكتوراه في بحوث العمليات (أحد فروع الرياضيات التطبيقية) من جامعة التكنولوجيا بمدينة تروا بفرنسا سنة 2011.
- - تتميز الكاتبة بلغتها السهلة والسلسة، أيضًا الأحداث المترابطة بين أجزاء الرواية والحبكة المتقنة، هذا ما اكسب رواياتها الشهرة الواسعة.
-
- روايات الكاتبة:
- 1) في قلبي أنثى عبرية 2012.
- 2) غربة الياسمين 2014.
- 3) أن تبقى 2016.
- 4) أين المفر 2017.
- 5) أرني أنظر إليك 2020.
-
- ثانيًا: مراجعة رواية أن تبقى:
- - تَدور أحداث رواية أن تبقى لقصّة محامي فرنسيّ يُعرف باسم خليل دانييل الشيوي، والدهُ جزائريّ هاجر من الجزائر بطريقة غير شرعيّة إلى فرنسا عبر قارب الموت عانى والده الكثير من المتاعب والصعوبات التي يعاني منها معظم المهاجرين غير الشرعيين من تشريد وجوع وفقر وعنصرية حيث كافح شبح العنصريّة والتمييز والاضطهاد في فرنسا.
- - تروي رواية أن تبقى قصة عثور خليل على رسائل قديمة لوالده كُتبت قبل ثلاثين سنة تروي هذه الرسائل مُعاناة والده وهجرته.
- - تطرقت الرواية أبواب التطرُّف والإرهاب لفئة المهاجرين نحو أوروبا، وما خلّفتهُ الهجرة من توابع كازدواج الهوية وشعور الانتماء النّاقص ومواطنة العربيّ في بلاد غربيّة وما لهُ من حقوق وما عليه من واجبات، أيضًا ناقشت الرواية قضية الاضطهاد والتمييز العنصري الذي يتعرض له المسلمين والعرب في - البلاد الغربية.
- - والد المحامي خليل هو شاب قابل بطل رواية غربة الياسمين " عمر" في بعض الأحداث، ارتباط روايتين للكاتبة نفسها وتلاقي طرقهما من الأساليب الأدبية الجميلة التي اكسبت الرواية وزنها وجماليتها.
- - لغة الكاتبة خولة حمدي سهلة وميسرة كالعادة، وترابط الأحداث جميل.
-
- ثالثًا: اقتباسات من رواية أن تبقى:
- 1) “بعض الأطفال ينضجون قبل الأوان، تمرسهم الخطوب وتسبغ عليهم التجربة رداء الوقار.. في حين يشيب بعض الرجال على غفلة ويرحلون عن الدنيا بصحائف بيضاء من ذرة حكمة”
- 2) “الحب ليس أن ينظر أحدنا إلى الآخر، بل أن ننظر معا في الاتجاه نفسه
- أنطوان ري سانت اكسوبيري”
- 3) “( إنّ الأطعمه التي نتربي عليها في صغرنا تصبح في أعيننا - حين نفقدها - ألذ من موائد أشهر الطهاة العالميين. بل هي الجنة ذاتها وإن بدا طعمها عاديا أو قليل النكهة عند متذوق آخر! فالطعم الذي تلتقطه موجات القلب خارج عن نطاق حليمات اللسان و متصل بينابيع الذكريات التي تتفجر مياهها حلوه تملأنا من الداخل الي حافة البكاء، حين ينجح الطعم في فك شفرات الحنين..!)”
- 4) “تخطئ حين تحسب أن المرء يموت مرة واحدة، تموت حين تقتل الحياة داخلك، ينسحب الضوء من روحك تدريجياً، مثل مدينة انطفأ مولدها الكهربائي فغرقت في الظلام!!”
- 5) “هل تعرف ما مشكلة هذه الحياة؟!
- أننا نعيشها مرة واحدة..! أخطاؤك وهفواتك، سقطاتك وذنوبك ...
- قد تكررها عن غباء وسفاهة أو تكَبُّر وجهل .. لكنك لا تملك الرجوع إلي الوراء في خط الزمن لتمحوها وتغير أثرها..!”
- 6) “هل مررت يا بني بذلك النوع من اللحظات؟ لحظة واحدة قصيرة هينة لا اعتبار لسنها في تعداد الأحداث ‘ لكنك تشعر بها في كل جوارحك وتتمثلها دهرا‘ فتحياها ببطء وتؤدة ‘ كأن كل حواسك قد احتشدت وجندت لتمتص تلك اللحظة وتخزنها في الذاكرة ... فتسترجعها فيما بعد كأنك تعيشها من جديد ؟ هكذا عشت لحظة قيامتي من عالم الاموات”
- 7) “كان لى حلم.. أجلته باستمرار حتى ما عاد له معنى، إلا فى قاموس الأمانى”
- 8) “الحنين ... انه مثل مد جارف يغرق القلب فيملؤه إلى حافته فما يعود هناك متسع لمشاعر أخرى .”
- 9) “لم يكن هناك الكثير لنفعله لتجزئة الوقت ‘ ندت عن جار لي محاولة تعارف سرعان ما بترت. تبادلنا بعض الأحاديث المتقطعة الخاوية . نرقع أشلاء عبارات ونكون بدايات جمل ‘ ماذا تفعل ‘ ومن اين اتيت ‘ فتتشابه الإجابات وتتكرر المعاناة . نحن جميعا نسخ منا ‘ نماذج متكررة لبطالة وفقر وسبل مسدودة . حكايات معادة عن يأس قديم جديد سلم اصحابه الى مصيرهم القاتم ‘ أقرأ تفاصيلها في النظرات الذاهلة ‘ الشاردة نحو الماء ... ولا شئ غير الماء لأميال كثيرة حولنا”
- 10)“الليل مرتع مثالي للأفكار السوداوية المتطفلة حين ينفرد كل منا بقلبه وعقله فيتقاذفانه بلا رحمة”
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب