نظرة الإسلام للوسائل والغايات الصحيحة

نظرة الإسلام للوسائل والغايات الصحيحة

  • إن غايات البشر التي تسعى إليها تتباين على هذه الأرض ، كما أن الوسائل التي تتخذها للوصول إلى تلك الغايات مختلفة باختلاف عقائد أصحابها ، وإذا كانت الجاهليات كلها تتفق بالوسائل التي تستعملها كي تصل إلى غاياتها مع العلم أن لمعظمها وسائل لا تتفق مع الإسلام أو كما تسمى اليوم (وسائل غير شريفة ) ، وبالتالي فالغايات لا تختلف كثيراً عن الوسائل التي اتبعت للوصول إليها مع فارق طفيف بين الجاهليات ... 
  • أنواع الغايات في الجاهليات في التاريخ الإسلامي


  • تتنوع الجاهليات عندهم الغايات ، فهناك :
  • 1 - غايات عسكرية .
  • 2 - غايات سياسية واقتصادية .
  • 3 - غايات فكرية .
  •  إذا كان أصحاب هذه الجاهليات من النصارى فكل غاية عندهم مطبوعة بالطابع الصليبي .
  • فغايات دول الأمم الجاهلية هي السيطرة ، وغايات أفرادها اللذة البهيمية من طعام ، وشراب ، وجنس ، ومتاع ، وأثاث لا غير ، أو ليس لهم غايات إلا بما يحصلون عليه ، ووسائلهم كل ما يمكنهم فعله . 
  • غايات الأمة الإسلامية في التاريخ الإسلامي 


  • إن غاية الأمة المسلمة هي إرضاء الله سبحانه وتعالى ، وما تقوم به في سبيل هذه الغاية فيه رضاء الله سواء أوصلت إلى هدف من أهدافها أم لم تصل ، فهي تسعى إلى ذلك وتحصل على الأجر مقابل هذا السعي .
  • والسعي لا ينتهي ما دامت توجد أهداف أمام الأمة من واجبها تحقيقها ، وهذه الأهداف لا تنتهي لأن ساحة العمل الإسلامي هي الدنيا كلها وهذه الأهداف تتمثل ب :
  • 1 - إزالة الظلم والطغيان من سطح المعمورة .

  • 2 - إحياء الأرض كلها وتحقيق الاستخلاف فيها .

  • وهذه أهداف لا تنتهي على ما يبدو حتى تنتهي حياة الإنسان في هذه الدنيا ، فعمل الأمة دائب وباستمرار . 
  • غايات أفراد الأمة المسلمة في التاريخ الإسلامي 


  • تكون غايتهم إرضاء الله أيضاً ، وكل ما يعملون من عمل مهما كان نوعه ، ومهما كان حجمه يعد عبادة ولهم فيه أجر إذا كانت نيتهم فيه :
  • 1 - طاعة الله .
  • 2 - التقوية على طاعة الله .
  • 3 - العفة .
  • 4 - الصبر على البلاء .
  • 5 - الشكر الله على السراء .
  • عن صهيب بن سنان ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله ﷺ : « عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له » . 
  • وليس على المسلم تحقيق الهدف وإنما السعي لذلك ، ويحصل على الأجر أثناء سعيه ، فالسعي وسيلة وغاية وهدف في الوقت نفسه ، ولا يكون هذا إلا للمسلم . 
  • تشويه الحقائق من قبل أعداء الإسلام في التاريخ الإسلامي 


  • لم يفهم أعداء الإسلام الروح المعنوية العالية التي حملها المسلمون الأوائل تحت جوانحهم ، ولم يدركوا أن الغايات التي يسعون وراءها هي سبب تلك الروح ، لذلك فقد علقوها بأسباب مادية طعناً في الإسلام ، وإبعاداً للأجيال عن عقيدتهم ، ولقد تكلموا عن الانتصارات الواسعة التي حققها المسلمون في بداية عهدهم ، والفتوحات الشاسعة التي حققوها فقالوا :" إن سبب ذلك إنما يعود إلى حاجتهم المادية ، وفقرهم المدقع ، فانطلقوا وراء السلب والنهب والقتل للحصول على الغنائم " ، ولكن كذبهم الواقع الذي يقول : " إن المسلمين قد تجلت الإنسانية الكاملة عليهم أثناء فتوحاتهم ، بل وفي كل وقت فقد كانوا أرحم من عرف التاريخ ، أيديهم نظيفة لا تمتد إلى شيء لا يملكون رغم فقرهم ، نفوسهم عفيفة لا تتطلع إلى ما حرم الله ، بطونهم مليئة رغم خوائها " . 
  • الخلاصة من الحديث 

  • إن الشعوب غير المسلمة ليس لها من غاية أو مهمة في الحياة سوى تأمين حاجاتها البهيمية من طعام وشراب وجنس على أوسع نطاق وأحسن مستوى وتتخذ كل الوسائل الممكنة لتحقيق ذلك سواء أكانت الوسائل شريفة أم غير شريفة ، وغالباً ما تكون الثانية لأن الغاية غير النبيلة لا يوصل إليها إلا بمثلها ..
  • وإن الدولة الإسلامية لمن واجبها أن تقود شعوبها لتحقيق غايتها بفتح المجال أمامها لرفع الظلم ، وإزالة الطغيان ، وتحقيق العدل ، والتمكين في الأرض . فالدول إذن تسعى لتحقيق غايات شعوبها ، وحسب ما تكون الغايات تحرص الدول على تنفيذها .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.